لقاء سنة 67 ميلادية

إنّ الصفة التي يتميّز بها استفانوس هي كونه مملوءاً بالروح القدس (أعمال الرسل 6: 5 و 10 ؛ 7: 51 و55).
10 أكتوبر 2007 - 01:00 بتوقيت القدس

ماذا تفعل هنا ؟ ماذا تفعل ؟؟ كيف تجرؤ على القدوم إلى هذا المكان ؟ وكيف سمح لك حراس الأبواب بالدخول ؟ لا بد من طرحِكَ خارجا, فهذا آخر مكان يمكنك أن تتجسّس حريتنا فيه.

- ولكن أسمع لي ، أرجوك ..

- لن أسمع ولن تكون لك فرصة للبقاء في هذا المكان الظاهر، يكفيك الفساد الذي عثته، أنسيت كيف كنت تنفث تهددا وقتلا على كثيرين ؟ أولم تكن مسؤولا مباشرا عن جريمة رجم الشعب لإنسان واحد بريء ؟

- أنت محق . لقد خلع شهود القتل ثيابهم عند رجلي ، واني أعترف أني كنت قبلا مجدفا ومضطهدا ومفتريا ، وكانت غايتي اتلاف كنيسة الله.

- نعم، هذه هي أعظم جرائمك، فأنت تعلم أني قد سامحت قاتليّ طالبا من الرب ألا يقيم لهم تلك الخطية ، أما الأضطهاد العام على الكنيسة فهو ضد السيد شخصيا وهو عمل رهيب صعب الغفران.

- ولكن يا أخي أستفانوس، إن السيد نفسه هو الذي سامحني إذ تفاضلت نعمته جدا ورحمني لاني فعلت بجهل في عدم ايمان ، فالمسيح يسوع قد جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا.

- لا أصدق ما تسمعه أذناي . هل أنت متأكد أنك شاول الطرسوسي؟

- لقد كنت شاول الطرسوسي، أما الآن فانا بولس عبد يسوع المسيح ورسوله.

- مجدا للرب الذي دعا البعيد فصار قريباً جداَ.

- ولكن أتعلم ماذا حدث عند دخولي؟

- ماذا حدث؟؟

- لم يهتم الحراس بي اطلاقا ، وانما كانت علامة الدم كافية ، فبعد كل محاولاتي للتوضيح عن شخصيتي وخدمتي الطويله، قلت لي أن لي بدم المسيح غفران الخطايا فكانت علامة الدم كافية ، وسارع الحراس إلى إدخالي.

وترقرقت الدموع في عيني استفانوس وقال: أغفر لي يا أخي الحبيب بولس وأهلا بك في السماء .... وفاح عِطرٌ إلهيٌ وغابَ الاثنان في ترنيمة محبة أبدية...

مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة ( رؤيا يوحنا 5 : 12 )

* هذه القصّة خياليّة لكنّها تبكّتنا كثيراً, فهل ننتظر حتى نصل إلى السماء لنحتضن إخوتنا بالمحبّة ونغفر لهم ونبكي معهم ؟؟!!

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا