اشتراني ومش ندمان
رغبت ان اكون جسرا يمتد
بين ضفه الآلام وضفه الامان
فاعددتني ربي خير اعداد
وطال الزمان
وأنت تعد الصخر وتبني الصوّان
فانحلّ الاناء وانهار
وانفجر كما ينفجر البركان
كان كل شيء يبدو كانه همدان
لكن الامر في يدك
وانت بالنهايه كسبان
صرخت بكل قوتي وقلت :
انا تعبان
لكن سرعان مابدا نورك
وسطع في وجه غلبان
فعادت لي روحي
مره اخرى بعد الفقدان
اشكرك ربي اني لم افقد الامل
الى هذا الزمان
وبعد تراكم الضيقات
لم تدعني انتهي
بعد هذا الكتمان
كتمت المي وصرخت لربي
:انا حيران
سكبت دمعي حتى الفيضان
ولم ينتهي زمن الحرمان
تجردت كيوسف
صورتي شوّهها الزمان
صوتي كدت افقده
لولا الايمان
الرب لي سندي
هو ابي الحنّان
سوف يثبت الجسر
ليعبر عليه كل انسان
تألّم وذاق الحرمان
فانّي انا ايضًا انسان
ربي اعطاني كل الحنان
ومنّي فاض للإنسان
فكنت كمن حرم
لأجل الخلّان
وكمن عاش وهو
ميّت حزنان
لكنّ ربي احياني
وهو اعطاني كلّ الأمان
لقد اشتراني
ابن الأنسان
ودفع ثمني غالي
ومش ندمااان