بينما اسير على قارعة الطريق | صادفت يسوع خير رفيق |
قال لي في لهفة واشتياق | متى نتلاقى في نفس الطريق |
لقد اتخذت منك ابنا | ومن عبوديتك اصبحت عتيق |
تعال لالبسك حلة جديدة | وانزع عنك ثوبك العتيق |
ولم اجد ردا مناسبا | سوى ان اسكب الدمع الدفيق |
وقلت له في دهشة وعجبا | ااملك بعد ان كنت من الرقيق |
هوذا القلب قد صار قبرا | يكسوه من الخارج العقيق |
وكم من مرة اخطأ اليك | وفي مقادسك ارتكب ما لا يليق |
ونهل من الشر كفايته | وكان لك غث فسيق |
ليتني اعود اليك يسوعي | فاسكن في بيتك العريق |
لكن كلما ادنو اليك | اجد من المشتكي التعويق |
وهو يطوف حولي ضائق | باغيا لنا النوى والتفريق |
فمد يدك وانتشلني | فانا ضعيف في الاثم غريق |
وخذني في حضنك ربي | لانهل من فيض نهرك العميق |
ان نداؤك لي اصبح مطلبا | ولمحياك صرت عشيق |
ففي فراقك ربي المنية | والحياة بدونك لا اطيق |
وقابلتك ربي في الطريق | ووجدت فيك الاب الشفيق |
وحررتني من قيود الخطية | فحلقت كاني عصفور طليق |
وملكت ربي على كياني | وحطمت مزاليج قلبي الغليق |
فكم من مرة جربتني | لعل القلب من غفوته يفيق |
ونزلت الى اسفل الجحيم | لترفعني انا فوق العماليق |
سيدي اني اغلف الشفتين | والتعبير في صدري خنيق |
واعرج بين الفرقتين حينا | لكنك لا تخلف المواثيق |
ورغم انني ابنا عاق | وخاطئ لسانه مر فتيق |
لكنك سيدي كنت نعم الرفيق | وفي غربتي كنت الخل والشقيق |
وقلبك لي زهرة باسقة | وهانا اجني منها الرحيق |