أنعِمْ زهيرُ بحُلمِكَ المشروعِ

14 فبراير 2011 - 19:30 بتوقيت القدس

الحُلْمُ فوق شريعةِ الممنوعِ – والشّعْبُ مُنتفِضٌ على التشريعِ

شعْبٌ تمرّسَ في صِناعةِ عَـيشِهِ – حُرِمَ الحياة وعُطلة الأسبوعِ

لينامَ مُغتاظاً تكادُ أجورُهُ – بقليلها تكفي شِراءَ شُموعِ

وينامَ مِن خفض الأجور طموحُهُ – في عالمٍ برُقيّهِ مدفوعِ

نحو الأمامِ تقدّماً وتمدّناً – وتطوّراً في نهضةٍ وهُجُوعِ

أبشِرْ زهيرُ بما ترى في يقظةٍ – واٌسرَحْ بسوسنِ حُلمِكَ المشروعِ

حُلْمٌ بيقظةِ حالِمٍ ومَنامِهِ – سُحُبٌ من المنظور والمسموعِ

يقضي بها العقلُ المُفكِّرُ مُوقِناً – أو واهِماً بمَقامِها المرفوعِ

منها التي صَيفاً تمرّ على الفتى – دون الشتاء ولاتَ فصْلَ ربيعِ

أمّا التي تأتي بغيثٍ دائمٍ – فسَحَابة ٌ مِن ثورةِ المجموعِ

متضامِنين بوقفةٍ محسوبةٍ – علناً بلا خوفٍ ودون رجوعِ

زرعوا بمَيدان التحرّر واللظى – أجسادَهُمْ وتترّسوا بدُروعِ

وتنطّقوا بالحقّ في صولاتِهِمْ – ضدّ النظام الفاسدِ الموضوعِ

ورئيسِهِ ما دامَ تمثالاً بلا – حِسٍّ ولا نفـَسٍ ولا توديعِ

وَدِّعْ بلاطكَ يا رئيسُ ولا تعُدْ – يوماً إلى كُرسِيِّكَ المخلوعِ

أو فاٌنتحِرْ أو فاٌنتظِرْ نارَ الألى – غضِبوا على المحظور والممنوعِ

وعلى ولائمِكَ التي أعدَدْتها – مِن قُوتِ شعبٍ مُعْدَمٍ مقموعِ

 وعلى خزائنكَ التي جَمّعْـتها – مِن ثروةِ الإنتاج والتوزيعِ

وعلى اٌضطهاد الحُرّ في رَأْدُ الضحى – بوسائل التضليلِ والترويعِ

وعلى اٌحتكار الرأي دون مُعارضٍ – وترصّد المَرئيّ والمطبوعِ

الخيرُ في مَسعى الشباب إلى غدٍ – حُرٍّ كريمٍ آمِنٍ مصنوعِ

بإرادةٍ صَمّاءَ فولاذيّةٍ – تُرضي الضّميرَ بنبْضِها المسموعِ

تشفي الغليلَ ثمارُها مهما يَطُلْ – صَبْرٌ ويَعتركِ الحشا مِن جُوعِ

وتُبرّدُ النّارَ التي لا تنطفي – في مُهْجَةِ المُتألّمِ الموجوعِ

زمن الحِصَار على العقول قد اٌنتهى – في ساحةِ التغيير والتنويعِ

أنعِمْ أبا جبران بالحُلْمِ الذي – رَفـَدَ القصيدة دافِق اليَنبُوعِ

واٌهزجْ بسِفر الحُبّ في أرجائِهِ – نِعْمَ النشيدُ المُحتفي بيسوعِ
_____________________

١ القصيدة مُهداة إلى أخي الغالي الكاتب اليسوعي زهير دعيم

٢ كُتِبَت في ضوء مقالته «جورجيت قليني والحُلم المشروع»

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. زهير دعيم 14 فبراير 2011 - 21:30 بتوقيت القدس
ماذا اقول وقد عقدتّ لساني ماذا اقول وقد عقدتّ لساني
ماذا اقولُ وقد عقدتَ لساني وسحرتني بكلامِكَ(بجمالك) الفتّانِ.. مع الاعتذار لاستاذي الشاعر جورج نجيب خليل. أخي الشّاعر المبدع رياض الحبيّب ؛ صاحب الشِّعر الرّاقي ، الهامس تارةً,الثائر أخرى ، والمتعبّد في محراب يسوع دومًا. أخي كيف أردّ لك هذا الجميل؟ أنت الذي تُرقّص مشاعري وتضرب على وتر أيامنا أحلى وأشجى الأنغام ، مُقتبسًا من الكتاب الأروع (الكتاب المُقدّس ) والسّيرة الأحلى الآيات الغرّ. دمت مبدعًا يا رياض ، ودام الهك شامخًا شموخ جبل حرمون والسّماء
2. رياض الحبيّب 15 فبراير 2011 - 12:21 بتوقيت القدس
أخي الكاتب زهير دعيم: شكراًـ أحسنت أخي الكاتب زهير دعيم: شكراًـ أحسنت
سلام المسيح معكم أخي الكاتب زهير دعيم لقد أعجبتني مقالتك المذكورة، شأنها شأن سائر مقالاتك وقصائدك اليسوعية الجميلة ووضعت في ذهني أن أكتب تعليقاً عليها يليق بها حال توفر الوقت فخرجت قصيدة أمّا الجميل- كما تعلم- فإنّ صاحبه يسوع المسيح له وحده المجد وبه الفخر وهو أيضاً قد ردّ الجميل سلفاً إذ وهبنا ما فاق الإستحقاق بكثير أحيّي الأخ الشاعر جورج نجيب خليل أطيب تحية وقد ذكّرني قوله بقول شاعر قديم يسرّني أن أذكره بمناسبة عيد الحبّ العالمي لي في محبّتكمْ شهودٌ أربعٌ -- وشهودُ كلّ قضيّةٍ إثنانِ خفقان قلبي واضطرابُ جوانحي -- ونُحُولُ جسمي واٌنعقادُ لساني شكراً جزيلاً على جمال التعبير- كالعادة- وروعة التصوير وعلى حسن الثناء والإطراء الرب يسوع يباركك وسائر جليل الرب ويبارك لنا قلمك الفذ المعطاء مع أطيب التمنيات
3. Jeanette Hayek 20 فبراير 2011 - 02:11 بتوقيت القدس
سننعم معك أبا جبران بالحلم المشروع سننعم معك أبا جبران بالحلم المشروع
أخونا الغالي رياض أجمل هدية بمناسبة تحرير مصر لأخينا المستحق الأستاذ زهير شعرك بأسطره المعدودة وصفْتَ وضع شعب مصر المؤلم فبل الثورة وشرحت كيف بإرادته الفولاذية انتصر وقد يأتي يوما ونردد مع أخ رياض أنعم يا أبا جبران بحلمك المشروع وتصبح السيدة جورجيت قليني رئيسة لمصر كل التقدير لشاعرينااليسوعيٌين الغاليين زهير ورياض