سحر وعرافة

21 ابريل 2006 - 02:00 بتوقيت القدس

هل كل الطرق تؤدي الى الطاحونة ؟؟

هل هذا هو رأيك كذلك ! نعم الكثير يعتقدون ان هذا المثل هو صحيح ولكن من ناحية مسيحية, لا ينطبق هذا المثل وصحة الكتاب المقدس, لأن الكتاب يتكلم عن طريق واحده الى الله وليس طرق او تشعبات !!!

أن الله يعاتب شعبهُ فيقول " ان شعبي عمل شرين. تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم آبارا آبارا مشققة لا تضبط ماء" ارمياء 13:2.
هذا حالنا اليوم مع الاسف فان الكثيرين من الناس يستعينون بطرق عديدة محاولين تغيير مجرى حياتهم او للخروج من مشكلة مُعينه او لتحسين نمط حياتهم من خلال ممارسة الفال او يُشاور جان او عرافة او يرقي رقًية وفجأة يقعون تحت لعنة او نير أصعب من الاول. اعزائي ان الكتاب المقدس يقول " مكروه لدى الرب كل من يتعاطى ذلك" لأنه امرنا الله في كَلِمَتِهِ بالعهد القديم في سفر التثنية 18: 9-14 الآتي : "ومتى دخلتم الأرض التي يُورثكم اياها الرب الهكم, فلا تتعلموا ممارسات رجاسات تِلك الامم المقيمة هناك. ولا يكن بينكم من يُجيز إبنه او ابنتهُ في النار, ولا يتعاطى العِرافة ولا العِيافة ولا ممارسة الفأل او السحر, ولا من يُرقًي رقًية او يُشاور جانا او وسيطا, او يستحضر أرواح الموتى ليسأئلهم, لأن كل من يتعاطى ذلك مكروه لدى الرب. فَبسبب هذه الارجاس عَزَم الرب الهكم طرد هذه الامم من امامكم, فكونوا كاملين لدى الرب الهكم. ان تلك الأمم التي انتم تستأصلوها تُصَدق ممارسة المُشَعودين والعَرًافين, وأما انتم فإن الرب الهكم يَحظُر عليكم ذلك."

ماذا يقصد بهذه الامور ولماذا هي مَكروهه لدى الله:
يُجيز إبنه او ابنتهُ في النار: كانوا يقدمون أبنائهم للحرق كذبيحة للآلهات الوثنية ظَنًا منهم ان ذلك رُبما يُحَسن ظروف الاحياء الباقين
العِرافة: وهي مَعروفة بفتحِ البخت, بفناجين القهوة, الكف, الشدًة, المَندل وغيرها.
العِيافة: الأبراج, والنجوم والتنجيم لِمعرفة الاوقات هل من مُناسبة من اجل بَدء عمل ما او علاقة او غيرها.
الفأل: شخصً بقوى شيطانًية يقوم بَصنعِ: طلاسم أحجبة, اعمال, صور من القبور, عُطور تُضع في الشُرب وغيرها.
السحر: الساحر هو إنسان له صفقات مع الشيطان او الأرواح الشريرة والتي بواسطتها يقوم بعمل أعمال خارقة وغيرها.
الرقًية: هو انسان يحاول بشعاويد وصلوات مختلفة التأثير على الناس ووضعهم تحت تأثيرات وضغوطات شيطانية.
يُشاور جانا او وسيطا: الذين يسألون الشيطان وخدامهُ لإرشادهم كيف يسلكون ويعملون في امور مُعينة.
يستحضر أرواح الموتى ليسألهم: طبعا الموتى هـم بسلطان الله (حتى لو كانوا في جهنم) ولا يستطيع الشيطان ان يستحضر أرواحهم ولكن الذي يُستحضَر هوَ, الشيطان او روح شريرة خادمة للشيطان والتي رافقت الانسان خلال حياتهُ وهي عادة تعرف كل شيء عنه, ولكن يا اخي العزيز اريد ان اقول لك ماذا قال يسوع المسيح في ابليس فهو "الكذاب وأبو الكذب." في انجيل يوحنا 44:8.

إن هذه الامور موجوده في مجتمعنا وهي خطيرة جدا بحيث لايوجد جـنً صالحين وغير صالحين ولا يوجد طريق تؤدي الى السماء الا طريق واحدة يتكلم عنها الكتاب المقدس وهو يسوع لانه يقول "انا هو الطريق والحق والحياة لا احد يأتي الى الاب الا بي" انجيل يوحنا 6:14. وهنا يذكر الانجيل طريق واحده وليس طرق ولا يُمكن كما يظن البعض ان ينال الطريق الى الله بطرق ملتوية, وكما تروي القصة عن اب يُحب ابنه جدًا, ويوما ما احتاج الابن الى امرِ, فظن الابن انه اذا ذهب الى الجار فيستطيع هذا ان يسدد احتياجاتهُ, وكان هذا الجار من الدً اعداء الاب, فاغتنم الجار "العدو" هذه الفرصة حتى ينتقم من الاب مظهر انهُ يُحب الابن عن طريق مساعدته بأشياء سطحية تبدو كأنها أفضل, ولكن سرعان ما يكتشف الابن ان وضعهُ اصبح اسوأ مما كان, فلو ذهب الابن الى الاب بطريقة مباشره لكان قد حصل على مطاَبهُ ولم يقع تحت انياب العدو, ويفسر هذا قول المسيح: "السارق (الشيطان الذي نلتجىء اليه عن طريق العراف) لا يأتي الا ليسرق ويذبح ويُهلك. واما انا (المسيح) فقد أتيت لتكون لهم حياة, وليكون لهم افضل." انجيل يوحنا 10:10. ان التجائكَ الى عدو الخير ابليس يحزن قلب الله جدا وسوف تعاني وتتعذب اذ سرعان ما تكتشف ان الراحة المؤقته التي اعطاك اياها ابليس ما هي الى حُفرةُ حفرها لك وستصبح حالتك اسوأ مما كانت عليه, وهذا هو سبب اللعنة التي تسمح لابليس بان يضعها على حياتك,
غير ان هذه هي خطية وضعتها على نفسك كما وهي مَكروه عند الرب, فتحزن قلب الله بها وتنقطع علاقتك بالله لان الله لا يسكن مع الشر النور لا يتفق مع الظلمة, فالنبي اشعياء 3:59 يقول "خطاياكم صارت فاصلة بينكم وبينهُ."

لكن اطمئن... يوجد لك أمل... يوجد لك رجاء...
ان المسيح هو رجاؤنا والوحيد القادر ان يخلصك من هذا الفخ الذي وضعهُ العدو ومن الاعمال واللعنات الموجوده في حياتك, ولا يوجد أبدا اي امل او طريق اخر غير المسيح لانه هو " حَملَ احزاننا واوجاعنا تحملها, هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل خطايانا تأديب سلامنا عليه وبصلبه شُفينا." اشعياء 53: 4-8. يسوع وحدهُ له سلطان الله الذي به يَسحق رأس ابليس والذي يستطيع ان يسحق ابليس من تحت اقدامك, فله " اُعطي كُل سلطان في السماء والارض واُعطي اسما فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الاب." رسالة فيلبي 2: 9-10.

عزيزي افتح عينيك وانظر الكتاب المقدس كيف ان الشياطين عندما رأت يسوع صرخت وخرجت (انجيل لوقا 8: 26-30.) فيسوع يدعوك قائل "تعالوا الي ياجميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم." انجيل متى 11: 28. فاسمع لهذا الصوت ولا تقسي قلبك وادعوه ليُفرح قلبك ويزيل عنك اللعنه التي وضعها ابليس عندما حاولت طلب المعونه منهُ وصلي معنا هذه الصلاة للتوبه والرجوع الى الرب والانتقال من سلطان الظلمة الى النور, نور المسيح العجيب:
"ربي ومخلصي يسوع, اني اعترف لك بخطيتي واني خالفت وصاياك بلجوئي الى ابليس, سامحني يا ابتي وأغفر لي خطاياي بدمك الذي سُفك على الصليب من اجلي, كما اني اعترف واُقر انكَ من هذه اللحظة الرب والسيد الوحيد على حياتي, واُتوجك على عرش قلبي واطلب منك ان تزيل اي لَعنة ضدي وضد عائلتي وبيتي بسلطانك وقوة قيامتك من بين الاموات وبقوة دمك المسفوك على الصليب لأجلي, اشكرك لانك جعلتني ابنا واعطيتني حياة ابدية ولن اهلك الى الابد لأنك انت معي وليس احد يستطيع خطفي من يَدك. اطلب هذا باسم ربي ومخلصي يسوع المسيح... آمين.
شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا