صورة توضيحية
وصل الى قسم اريد حلا في قسم الشباب في موقع لينغا، رسالة من فتاة تعيش في اسرائيل عمرها 15 عاما، تقول انها منزعجة من تصرفاتها وتتضايق من اعمالها وتشعر بالسوء في كل ما تفعل، وتتسائل اذا كانت تستطيع ان تتلقى المساعدة في هذا الموضوع...
الرسالة كما وصلتنا:
الاسم الكامل: فتاه
البلد: اسرائيبل
الجنس: انثى
العمر: 16-14
المشاركة: انا فتاة عمري 15 سنة و كثيرا ما انزعج من تصرفاتي و اتضايق من اعمالي حيث ينتابني الشعور باني اكره كل ما افعل ولا شيء مما افعله يرضيني
فهل تستطيعون ان تساعدوني و شكرا
رد طاقم لينغا الشباب
29/01/2012
عزيزتي صاحبة المشكلة
لا شك أن المشاعر التي تنتابك من ضيق وكُره لتصرفاتك هي مشاعر صعبة ومؤلمة وبالتالي قادتك للبحث عن حلّ للتخلّص منها, وحسناً فعلت بتوجهك لطلب المساعدة.
أنت اليوم في مرحلة عمر هي الأصعب من مراحل حياة الإنسان, برأي الكثير من الباحثين وعلماء النفس. الأصعب ليس بالنسبة لك فقط بل للأهل والمجتمع, هي مرحلة أشبه بالتأرجح من على جسر من الحبال فوق ضفتي نهر هائج. ولأنها, أي المرحلة, تتميّز بالنزعة للاستقلالية وتكوين هوية منفصلة فإن المعايير التي تحدد الخطأ والصواب, المناسب وغير المناسب, المحبب وغير المحبذ, كثيرة وتتعدى الأهل والمدرسة لتشمل مجموعة الأصدقاء والجيل(التي تطغى في تأثيرها) وتشمل أيضاً نجوم السينما والتلفزيون والإنترنت وغيرها.خاصة وأننا نعيش في عصر وعالم تحكمه معايير للنجاح تجعلنا , لو فكّرنا أن نتبعها, ندخل في حلبة سباق لا تنتهي.
فكرت أيضاً في اتجاهين إضافيين لتحليل مشكلتك: إلى أي مدى تتأثرين ويهمك ما يفكر عنك الآخرون؟ هل أنت حساسة لكل رأي أو تلميح وتعليق؟ والثاني: هل حظيت بأهل يعرفون كيف يشجعونك ويقبلوك بكل ما أنت عليه؟ أم أنهم من النوعية التي تنتقد تصرفاتك باستمرار وتشعرك أنك مراقبة بكل خطوة ولديهم دائماً توقعات أعلى منك وتأنيب مستمر لك؟
أنا أتساءل بسبب قلة المعلومات التي وفرتها في عرضك المشكلة فذكر أمثلة لتصرفات وأعمال تكرهينها في نفسك كان من شأنه أن يساعد في تحديد الإجابة.
عزيزتي, هل اختبرت محبة الله لك؟ والمكتوب عنها في الكتاب المقدس: "..الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا." ومكتوب أيضاً : "..ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع احد نفسه لأجل أحبائه."
محبة الله غير المشروطة قادرة أن تشفي أرواحنا من الذنب ونفوسنا من الشعور بالرفض وكره النفس إذ ندرك كم أن كل واحد/ة منا غالي على قلبه وأن الله يقبلني كما أنا ويحبني بلا شروط.
لا بأس أن يكون لك ضمير حي وحساس وأن نعترف بالخطأ عندما نعمله, أما أن تعيشي أسيرة لهذا الوضع فهذه مشكلة. هناك حاجة لقرار: أي المعايير ستتبنين لحياتك؟ المعايير التي تتغير أسرع من فصول السنة, من حولنا, أم معايير ثابتة وجدت لخيرنا موجودة في الكتاب المقدس؟
أتمنى أن تكون في الإجابة فائدة لك ويمكنك التعليق عليها وإضافة معلومات لو أحببت.
الرب معك.
كميليا انطون - عاملة اجتماعية