شاب: مشكلتي اني اتوهم ان اصدقائي يكرهونني ومتضايقين مني

وصلتنا رسالة من شاب يتراوح عمره بين 21 - 25 عام الى قسم اريد حلا في موقع لينغا شباب، ونكتبها لكم كما وصلتنا دون التغيير في النص، آملين ان تعطوه بعض النصائح التي التي يمكن ان تساعده.
27 سبتمبر 2011 - 22:21 بتوقيت القدس

وصلتنا رسالة من شاب يتراوح يسمي نفسه بإبن الفادي، عمره بين 21 - 25 عام الى قسم اريد حلا في موقع لينغا شباب، ونكتبها لكم كما وصلتنا دون التغيير في النص، آملين ان تعطوه بعض النصائح التي التي يمكن ان تساعده.

سلام المسيح لكم اخوتي
انا لدي مشكلة و اريد منكم ان تساعدوني في حلها مشكلتي اني باستمرار اشعر ان اصدقائي يكرهونني و متدايقين مني و اشعر انهم لا يطيقون ان يتحدثوا الى ولكن شعوري باستمرار اجده يكون كاذبا لان اكتشف ان شعوري كان خاطئا و على العكس فان اصدقائي يحبونني و يريدون ان يكونون معي ولكن انا متدايق لاني اشعر بمثل هذا الشعور الوهمي ماذا افعل كيف استطيع ان اتصرف عندما اشعر بمثل هذا الشعور ارجوكم ساعدوني انا لا اطيق ان ابقى في مثل هذا الشعور.

 

رد طاقم لينغا شباب

29/9/2011

إلى ابن الفادي، أولا، من الطبيعي أن يريد الإنسان أن يكون محبوبًا. ومن الطبيعي جدًا أن يرغب في تكوين صداقات حقيقية يختبر فيها الإحترام والتقدير والتواصل مع الآخرين. هذه الرغبات هي في الواقع حاجات خلقها الله فينا، ولا نستطيع أن نحيا بسعادة بدونها. وإشباع هذه الحاجات الإنسانية شيء جيد ما دام متوافقا مع خطة الله وإرادته. في ضوء ما سبق، أؤكد لك أن أكتشافك لحاجاتك هو خطوة في الإتجاه الصحيح. فليست المشكلة في حاجتك، بل في طريقة أشباع الحاجة. ثانيًا، يبدو لي من كلامك أن مشاعرك جزء مهم من آليات اتخاذ القرار عندك. فأنت تستخدم كلمة "شعر" أو احدى مشتقاتها ثماني مرات في بضع اسطر. فضلا عن ذلك، فأنت تستخدم كلمات مليئة بتعابير العاطفة: يكره، متضايق، لا يطيق، الخ. لا يوجد شر في جعل المشاعر المحرك الرئيسي في اتخاذ القرار، ولكن هذا الأمر محفوف بالمخاطر وخاصة في حالتك إذ تقول أن شعورك يخطئ "باستمرار" وأنه "وهمي". ثالثًا، ربما آن الأوان أن تتطور آليات اتخاذ القرار وتفتح قنوات الاتصال بين شعورك وعقلك وخبرتك الماضية. وسيكون من الجيد التفكير في المواقف الإيجابية التي نجحت فيها في اتخاذ القرارت الصحيحة. تأمل في هذه القرارات وحاول أن تعرف المكونات التي ساعدتك. رابعًا وأخيرًا، لقد بدأت معك بالحديث عن الحاجات الإنسانية التي خلقها الله فينا، وانتهي بالحديث أن الله أوجد الآليات لسد هذه الحاجات. إن مفتاح هذه الآليات هو معرفة قلب الله وحكمته المُعلنة في السيد المسيح له المجد وفي كلمة الله المقدسة. وهذا موضوع يطول شرحه ولكنك تستطيع أن تكتشفه عندما تلتزم في كنيسة تحب وتخدم المسيح بأمانه. وليباركك الرب.
 
القس الدكتور حنا كتناشو -العميد الأكاديمي في كلية بيت لحم للكتاب المقدس وكلية الجليل للكتاب المقدس

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا