افتتح اليوم الثلاثاء 2009/05/05 "بيت الصلاة الاورشليمي" في اورشليم القدس باحتفال مهيب، ابتدأ من صباح اليوم الى مساءه.
حضر هذا الاحتفال شخصيات انجيلية من البلاد وخارجها، وبالاخص المسؤولون من قادة الكنائس المعمدانية من خارج البلاد، فقد حضروا خصيصا لهذا الحفل الفريد، وذلك لان هذا البيت هو "البيت المعمداني السابق" والذي تحول الى "بيت الصلاة".
ابتدأ هذا اليوم باستقبال حار من السيد ديل و زوجته أنيتا ثورن القائمين على هذا العمل، حيث استقبلوا الضيوف في بيت الصلاة وشاركوهم الرؤية، كل واحد على انفراد مباشرة عند استقباله.
في الساعة العاشرة والنصف ابتدأت الخدمة الصباحية الخاصة لهذا اليوم في بستان القبر، بكلمة ترحيب من السيد ديل ومن ثم صلاة وفترة من التسبيح والعبادة وقراءات انجيلية مع تأملات قصيرة، وفي النهاية شركة كسر الخبز.
ما ميز هذا الاجتماع جو العبادة الرائع في بستان القبر وخاصة ان باب القبر مفتوح لانه فارغ، والذي كان ميت قد قام وقد صعد الى السماء ليعد لنا اماكن وحيث يكون سوف يأتي ويأخدنا ونكون معه.
دعي الجميع بعد هذه الخدمة الى وجبة الغذاء في فندق "لاجيسي" الذي يقع بجانب بيت الصلاة، وتميزت بشركة محبة دافئة بين الجميع.
في تمام الساعة الثانية والنصف ابتدأت الخدمة الرسمية لإفتتاح "بيت الصلاة" في الساحة الخارجية لهذا البيت، حيث حضر المزيد من الضيوف الذين جائوا خصيصا لهذه المناسبة.
ابتدأت الخدمة بكلمة ترحيب وفقرات من الترنيم والصلاة بلغات مختلفة منها الانجليزية ،العربية والعبرية. قاد الترانيم القس جاك سارة راعي كنيسة الاتحاد باللغة العربية، والزوجيين يعقوب واستير هوريش باللغة العبرية والانجليزية.
شهادات واختبارات قدمت في هذا البرنامج عن كيفية قيادة الرب لاشخاص كثيرين في انشاء هذه الرؤية لقيام بيت الصلاة في اورشليم، ومن ثم كان الاعلان الرسمي عن افتتاح هذا البيت.
في نهاية الحفل قدمت مرطبات وتضييفات خفيفة على الجميع.
معلومات عن بيت الصلاة
ان بيت الصلاة هو بيت لجميع الشعوب والامم، الهدف منه هو الصلاة من اجل البلاد، وشعوبها ومن اجل الامم والمسكونة كلها، ففي هذا البيت يأخد المصلي فترة مخصصة في الصلاة حيث لا يوجد اهمية للوقت في هذه الفترة من خلالها يتشفع المصلي اذا كان منفردا او في مجموعة الى هذه الارض وشعوبها، ومن اجل سلامة اورشليم، وخلاص النفوس في كل الشرق الاوسط والعالم. فمن اورشليم خرجت الرسالة وابتدأت في علية صهيون حيث انسكب الروح القدس بالصلاة وهكذا يستمر الى مجيء الفادي.
ما يميز "بيت الصلاة" في الطابق الثاني من المكان، هما الالوان والديكور الرائعين الذين يضيفان على المكان شعورا دافئا وراحة وايضا يضفيان جوا من العبادة للزائر المصلي الطالب الله، فقد خصص الطابق الثاني من المبنى خصيصا لهذا الغرض، ووضعت عدة محطات مع ايات كتابية مختلفة وصور متلفزة، فيقف كل مصلي امام احدى المحطات مصلياً لأجل طلبات مختلفة مع موسيقى هادئة، والذي ميز هذه المحطات، الصليب الكبير الذي وضع في وسط المكان لكي يجلس المصلون امامة، وليكتبوا ما يضعه الرب على قلبهم، ووضع الورقة عند اقدام الصليب. ان هذا البيت وهذه القاعة الرائعة الجمال صممت من اجل الاختلاء للصلاة والتأمل بالرب المقام من بين الاموات وهو حي ويسمع صلاة خاصته.
لمحة تاريخية عن هذا البيت
بناية مركز الصلاة كانت أول البنايات التي بنيت خارج أسوار أورشليم القديمة وذلك في سنة 1890.
امتلك المبنى جماعة أمريكية وسويدية الذين كانوا مقيمين في اورشليم القدس. بين السنين 1881 -1900، خلال النصف الأول من القرن العشرين استخدم البيت للضيافة ولسكنى العائلات الامريكية وأعضاء القنصلية السويدية.
قام المعمدانيون بامتلاك المبنى من عائلة لارسون في تشرين أول سنة 1968، وبعد إجراء ترميمات جذرية تم استخدام المبنى في سنة 1971 على النحو التالي: الطابق الأرضي استخدم كمكان مركزي لمركز الطلاب في بيت أورشليم. الطابق الثاني استخدم كمكتبة وكمركز أبحاث للعهد الجديد.
في الأربعين سنة الاخيرة استخدم البيت في عدة مجالات وإطارات : إضافة للمؤمنين المحليين، والطلاب الجامعيين ، خدمات عبادة وتسبيح، لقاءات للطلاب، خدمات للأطفال، خدمات للسياح ومركز للتدريب.
منذ سنة 1992 – 2008 خدمة شباب لهم رسالة قاموا بأستئجار المكان كمكان اساسي لخدمتهم.
مع تشجيع جون بردي، قائد روحي في شمال افريقا والشرق الأوسط الذي كان قد قرر تطوير حديقة للصلاة لا تقل بأهميتها عن غرفة الصلاة ومركز الأبحاث. وضعت الخطة ولكن التكاليف منعت من تنفيذ المشروع ، وقد بدا المشروع وكأنه غير مزدهر او غير متخذ خطوات تنفيذية.
استمر الوضع على هذا الحال حتى نيسان 2007 إذ زار المبنى فريق صلاة خاص الذين قاموا بطلب ارشاد الرب من أجل المشروع. وبعد الصلوات المكثفة استجاب الرب للصلوات بإرسالة فريق عمل خاص في كانون ثاني 2008 : دالا واتني كورن ،وعدد من المساعدين من كنيسة لاك بوينت في روك وول ومن تاكسس. الذين قاموا برسم وتنفيذ خطة ترميم المبنى وتصميمة بحيث يشمل غرف صلاة ومكاتب.
واليوم نحتفل بكل ما صنعة الله خلال السنين خاصة تحقيق حلم بيت الصلاة كحقيقة.