في ذكرى يوم المرأة العالمي: 86 أمراة وفتاة آشـورية في قبضة داعش

بينما يحتفل العالم الحر بذكرى يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار لتأكيد قيم المساواة بين الرجال والنساء، تستمر مأساة الرهائن الآشوريين المحتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية
08 مارس 2015 - 17:49 بتوقيت القدس
لينغا


بينما يحتفل العالم الحر بذكرى يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار لتأكيد قيم المساواة بين الرجال والنساء، ونبذ أشكال العنف الممارس ضد المرأة من أي نوع كان، تستمر مأساة الرهائن الآشوريين المحتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية منذ الثالث والعشرين من شباط الماضي وبينهن عدد من النساء والفتيات والاطفال.

وقد وثقت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان عبر فريق العمل الميداني العامل في سوريا أسماء هؤلاء الرهائن، بينهم ست وثمانون امرأة، معظمهن أمهات تم احتجازهن مع أزواجهن أو أطفالهن، أو أرامل أو سيدات طاعنات في السن، و39 طفلا وطفلة دون الثامنة عشرة. وقد تم خطف هؤلاء في ساعات الفجر الاولى من يوم الإثنين الثالث والعشرين من شباط الماضي إثر الهجوم الذي شنه التنظيم على سلسلة البلدات الآشورية في ريف مدينة الحسكة، وهن يتوزعن على القرى والبلدات الآشورية على الشكل التالي:

43 امرأة من قرية تل جزيرة بينهن أربع سيدات طاعنات في السن
35 امراة من بلدة تل شاميرام بينهن سيدة تبلغ من العمر 83 عاما.
5 نساء من قرية تل فيضة
3 نساء من بلدة تل هرمز

عدد الرهائن من الأطفال:

تل شاميرام: 30 طفل وطفلة
تل جزيرة: 9 اطفال بينهم طفلة رضيعة تبلغ من العمر شهران فقط.

كما سجلت الشبكة الآشورية نزوح ما يزيد عن 1380 عائلة آشورية من بلداتها وقراها نحو مدينتي الحسكة والقامشلي، بينهم أكثر من ألفي امرأة وطفل. 

إن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إذ تهنئ نساء العالم بيومهن العالمي فإنها تؤكد رفضها المطلق لكافة أشكال العنف الممارس ضد النساء، خصوصا أثناء النزاعات المسلحة من قبل الأطراف المتورطة في الصراع. وتذكر الشبكة الآشورية جميع الأطراف المتصارعة في سوريا (السلطات الحكومية وقوى المعارضة والفصائل الإسلامية والميليشيات المستقلة) أن جميع المرتكبين سيحاسبون لا محالة على انتهاكاتهم الجسيمة ضد المدنيين وخصوصا منهم النساء والأطفال باعتبار التعرض لهم يعتبر جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني.

وفي هذا السياق لا بد من التذكير بـ 6580 امرأة معتقلة في سجون الحكومة السورية منذ 2011، ليس لشيء وإنما لاستخدامهن كردوع بشرية والضغط على أزواجهن أو أبنائهن لتسليم أنفسهن، وقد تعرض عدد كبير منهن للاعتداءات الجنسية من قبل المحققين والجنود، و 870 امرأة معتقلة في سجون فصائل المعارضة السورية، و 43 امرأة معتقلة من قبل قوات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي لتجنيدهن للقتال، إضافة الى عدد كبير من النساء المعتقلات في سجون جبهة النصرة وغيرها من الفصائل المقاتلة في سوريا كما ورد في تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

أن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إذ تناشد محتجزي الرهائن الآشوريين في تنظيم الدولة الإسلامية إطلاق سراحهم جميعا والاقتداء بالمثل العليا التي يدعو اليها الإسلام باعتباره دين رحمة ومحبة، خصوصا وأن النساء والاطفال والمسنين الآشوريين، مثلهم مثل باقي أبناء المكون الآشوري في سوريا، لم يكونوا يوما طرفا في أي صراع عسكري ولا جزءا من أي مشاريع عابرة للحدود، بل كان ولاؤهم الوحيد لوطنهم سوريا، وكان همهم حماية أرضهم وبساتينهم وقراهم وبلداتهم التي لم يعرفوا أرضا ووطنا سواها، ويشهد على ذلك عشرات السنين من الجيرة الطيبة مع إخوانهم من الكرد والعرب المسلمين.

كما نناشد المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان من أجل التدخل الفوري والعاجل لوقف دائرة العنف المتصاعد في سوريا والمنطقة منذ أربعة أعوام، والذي تلتهم نيرانه مساحات واسعة من  القيم الإنسانية ومفاهيم العيش المشترك بين شعوب المنطقة، ويذهب ضحيته أعدادا كبيرة من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. حبيب المسيح 11 مارس 2015 - 15:17 بتوقيت القدس
هذا ما يفعله المسلمون في المسحيون في الدول العربية وهذا ليست من جديد هذا ما يفعله المسلمون في المسحيون في الدول العربية وهذا ليست من جديد
نعم محمد كان يصطفي من السبي جميلات السبايا لنفسه (1) فقد جاء في كتاب (السير الكبير ج 1 ص 281، المؤلف: بن الحسن الشيباني نشر: معهد المخطوطات القاهرة، تحقيق: د. صلاح الدين المنجد) "سبى رسول الله صفية بنت حيي بن أخطب، وكانت تحت كنانة، ومعها ابنة عمها، .. وكان قد وعد دحية الكلبي من سبي خيبر، فسأله أن يعطيه صفية، فأعطاه مكانها ابنة عمها، وأمسك صفية لنفسه" (2) وجاء في (كتاب المغازي للواقدي ج 2 ص 141، نشر: دار الكتب العلمية بيروت 2004م، الطبعة الأولى، تحقيق: أحمد عطا) "وكان دحية الكلبي قد نظر إلى صفية فسألها [أي طلبها] من رسول الله، ويقال إنه وعده جاريةً من سبي خيبر، فأعطاه ابنة عمها" (3) وجاء في (صحيح البخاري ج 4 ص 1543، نشر: دار ابن كثير, اليمامة بيروت 1987م، الطبعة الثالثة، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا) عن أَنَس يقول أَقَامَ النبي بين خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ يُبْنَى عليه بِصَفِيَّةَ، فَدَعَوْتُ [المتكلم أنس] الْمُسْلِمِينَ إلى وَلِيمَتِهِ، وما كان فيها من خُبْزٍ ولا لَحْمٍ، إلا أَنْ أَمَرَ بِلَالًا بِالْأَنْطَاعِ [بالأوعية] فَبُسِطَتْ، فَأَلْقَى عليها التَّمْرَ وَالْأَقِطَ [لبن الإبل] وَالسَّمْنَ، فقال الْمُسْلِمُونَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ؟ أو ما مَلَكَتْ يَمِينُهُ؟ فقالوا إن حَجَبَهَا فَهِيَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِنْ لم يَحْجُبْهَا فَهِيَ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، فلما ارْتَحَلَ وَطَّأَ لها خَلْفَهُ وَمَدَّ الْحِجَابَ" (4) هذا عن انتقائه لصفية بنت حيي، وهناك قصة يندى لها الجبين بخصوص إصرار محمد على أخد مسبية جميلة من أحد الصحابة أصابها في إحدى الغزوات. وقائع هذه الحادثة (1) جاء في (صحيح مسلم ج 3 ص 1375، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي) عن سلَمة بن الأكوع: "غَزَوْنَا فَزَارَةَ وَعَلَيْنَا أبو بَكْرٍ، أَمَّرَهُ رسول اللَّهِ عَلَيْنَا، فلما كان بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمَاءِ سَاعَةٌ أَمَرَنَا أبو بَكْرٍ فَعَرَّسْنَا [أي عسكرنا] ثُمَّ شَنَّ الْغَارَةَ فَوَرَدَ الْمَاءَ، فَقَتَلَ من قَتَلَ عليه وَسَبَى، (2) [ورأيت جماعة] من الناس، فِيهِمْ الذَّرَارِيُّ، فَخَشِيتُ أَنْ يَسْبِقُونِي إلى الْجَبَلِ، فَرَمَيْتُ بِسَهْمٍ بَيْنهُمْ وَبَيْنَ الْجَبَلِ، فلما رَأَوْا السَّهْمَ وَقَفُوا، (3) فَجِئْتُ بِهِمْ أَسُوقُهُمْ [زي البهائم]، وَفِيهِمْ امْرَأَةٌ من بَنِي فَزَارَةَ .. مَعَهَا ابْنَةٌ من أَحْسَنِ الْعَرَبِ، فَسُقْتُهُمْ حتى أَتَيْتُ بِهِمْ أَبَا بَكْرٍ، فَنَفَّلَنِي [أي أعطاني من الغنيمة] أبو بَكْرٍ ابْنَتَهَا. (4) فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وما كَشَفْتُ لها ثَوْبًا، فَلَقِيَنِي رسول اللَّهِ في السُّوقِ فقال: يا سَلَمَةُ هَبْ لي الْمَرْأَةَ فقلت يا رَسُولَ اللَّهِ والله لقد أَعْجَبَتْنِي وما كَشَفْتُ لها ثَوْبًا. ثُمَّ لَقِيَنِي رسول اللَّهِ من الْغَدِ في السُّوقِ، فقال لي: يا سَلَمَةُ هَبْ لي الْمَرْأَةَ لِلَّهِ أَبُوكَ. فقلت: هِيَ لك يا رَسُولَ اللَّهِ، فَوَاللَّهِ ما كَشَفْتُ لها ثَوْبًا" (5) فالرسول ما كان يفرط في الاستحواز على الجميلات من السبايا حتى ولو كن من نصيب الصحابة.