توصلت دراسة جديد إلى أن قراءة الكتاب المقدس لها نتائج أفضل في مجال العناية الذاتية مقارنة بممارسة الرياضة أو التأمل أو حتى قضاء الوقت مع الأصدقاء.
أصدرت الهيئة الإحصائية الأسترالية (ABS) تقريرها السنوي الخامس عشر عن حالة الكتاب المقدس ، والذي حلل فيه الباحثون كيفية تأثير أنشطة العناية الذاتية الشائعة، مثل ممارسة الرياضة، وقضاء الوقت مع الأصدقاء، والتطوع في المجتمع، والتأمل، والصلاة، على مستويات التوتر والقلق والوحدة لدى الناس. ثم قارنوا كيفية تأثير قراءة الكتاب المقدس على هذه المشاعر نفسها.
وعلى الرغم من أن الأشخاص الذين يقرؤون الكتاب المقدس يميلون إلى المشاركة بالتساوي في معظم أنشطة العناية الذاتية، باستثناء ممارسة الرياضة، مقارنة بأولئك الذين لا يقرؤون الكتاب المقدس، فقد وجد الباحثون أن قراءة كلمة الله كان لها تأثير إيجابي على التوتر والقلق والشعور بالوحدة والأمل.
يقول جون بليك، كبير مسؤولي الابتكار في مكتب الإحصاءات الأسترالي ورئيس تحرير سلسلة "حالة الكتاب المقدس": "تؤكد أبحاثنا أن كل ما يفعله الناس لتحسين صحتهم العامة - ممارسة الرياضة، ورؤية الأصدقاء، وما إلى ذلك - يرتبط إحصائيًا بحياة أكثر ثراءً. وكذلك قراءة الكتاب المقدس". ويضيف: "في الواقع، إن ارتباط الكتاب المقدس بانخفاض التوتر والقلق والشعور بالوحدة أقوى من ارتباطه بالتأمل، أو قضاء الوقت مع صديق، أو حتى ممارسة الرياضة".
الأفراد الذين يقرؤون الكتاب المقدس أسبوعيا، أو حتى بشكل متكرر، واجهوا مستويات من التوتر بلغت 8، مقارنة بـ 9.6 لأولئك الذين لم يقرأوا الكتاب المقدس.
وسجل القلق 4.3 بين القراء مقارنة بـ 4.8 بين غير القراء بالنسبة لأولئك الذين يقرؤون الكتاب المقدس مرة واحدة على الأقل أسبوعيا.
كما سجل الشعور بالوحدة 11.1 نقطة في المتوسط، مقارنة بـ 11.8 نقطة بين غير القراء؛ وسجل القراء 18.6 نقطة على مقياس الأمل، مقارنة بـ 16.8 نقطة بين غير القراء.
اخيرًا قال بليك: "إن أولئك الذين يعودون باستمرار إلى الكتاب المقدس يجدون الطمأنينة في الأوقات العصيبة، والرجاء في المستقبل، وعلاقة متنامية مع الله الذي يعرفهم عن كثب ويحبهم بعمق".
