مهرجان الرجاء في بروكسل يجمع الآلاف ويعيد الأمل للحضور المسيحي في أوروبا

شهدت بروكسل نهاية الأسبوع حدثًا مسيحيًا لافتًا، حيث اجتمع أكثر من 14 ألف شخص في قاعة كبرى للمشاركة في “مهرجان الرجاء” الذي قاده المبشر فرانكلين غراهام، وسط أجواء إيمانية قوية عكست توق الأوروبيين المتزايد إلى الرسالة الروحية والرجاء المسيحي.
30 سبتمبر - 12:41 بتوقيت القدس
مهرجان الرجاء في بروكسل يجمع الآلاف ويعيد الأمل للحضور المسيحي في أوروبا
لينغا

شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل حدثًا إنجيليًا بارزًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث اجتمع أكثر من 14 ألف شخص يوم السبت 27 أيلول/سبتمبر 2025، في قاعة كبيرة لحضور “مهرجان الرجاء” (Festival of Hope) الذي قاده المبشر الإنجيلي المعروف فرانكلين غراهام، نجل الواعظ الراحل بيلي غراهام.

الفعالية التي نُظِّمت بدعم من ائتلاف واسع من الكنائس الإنجيلية في بلجيكا، عُدّت علامة فارقة في الحياة المسيحية هناك، إذ إن الحضور المسيحي في أوروبا الغربية يعاني منذ عقود من التراجع أمام موجات العلمنة والهجرة. وقد استقطب المهرجان مشاركين من مختلف الخلفيات، وتُرجمت الرسائل المباشرة إلى عدة لغات من بينها الفرنسية والفلاميش والإنكليزية، ما أتاح لجميع الحاضرين فرصة المشاركة بعمق.

في عظته، ركّز فرانكلين غراهام على أن رسالة المسيحية هي “الرجاء في يسوع المسيح”، مؤكّدًا أن الإيمان قادر على تجديد حياة الأفراد والمجتمعات حتى في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأشار إلى أن أوروبا، رغم ماضيها المسيحي العريق، تحتاج اليوم إلى نهضة روحية تُعيد للكنيسة حضورها الفاعل.

المنظمون أوضحوا أن آلاف المتطوعين من الكنائس المحلية شاركوا في الإعداد للحدث، سواء عبر الموسيقى والترانيم أو من خلال استقبال المشاركين وخدمتهم. كما أعلنت جهات كنسية أن مئات الحاضرين استجابوا لدعوة التوبة وتجديد العهد مع الإيمان المسيحي خلال الأمسية.

ردود الفعل في الأوساط المسيحية الأوروبية جاءت مرحّبة بهذا الحدث، معتبرة أنه يبعث رسالة قوية بأن الكنيسة في القارة العجوز ما زالت قادرة على أن تكون صوتًا للرجاء في مواجهة التحديات المعاصرة. وأكّد قادة محليون أن النجاح التنظيمي والإقبال الشعبي على “مهرجان الرجاء” يشير إلى عطش روحي عميق ما زال موجودًا في قلوب الأوروبيين، رغم الخطاب السائد حول تراجع التدين.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا