الرئيس التونسي يطالب بمقاطعة اعياد المسيحيين.. ويصفهم بـ " النصارى "

ورأى بعضهم في الأمر امتثالا لإرث ثقافي وديني، مشيرين إلى أن سعيّد اعتاد في السنوات الماضية على أداء صلاة الجمعة في المسجد القريب من منزله الواقع بأحد الأحياء الشعبية.
30 ديسمبر 2019 - 18:15 بتوقيت القدس
لينغا

علّق حساب على تويتر باسم الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد، والذي يلاقي شعبية ودعما غير مسبوق من جماعة الاخوان والتيار الاسلامي، على ظاهرة الاحتفال بعيد الميلاد أو الكريسماس مع المسيحيين مستنكرا إياها، وداعيا المسلمين الى مقاطعة اعياد المسيحيين الذين وصفهم باسم "النصارى" بدعوى انه لا يجوز الاحتفال معهم باعيادهم.

ونُقل عن قيس سعيد قوله على تويتر: انه لم يرى المسيحيين يحتفلون معنا باعياد المسلمين مثل العيد الاضحى، بينما نحن نحتفل باعيادهم.

وبحسب ما تابعت لينغا، فقد اعتبر كثيرون التعليق انه يدعو للكراهية ضد المسيحيين، وينشر التعصب والطائفية، وهذه الكراهية والطائفية والإقصاء هي التي اوصلت جماعة الاخوان المسلمين لسدة الحكم في بعض البلاد العربية.

وقد قال قيس سعيد والذي تداولت صفحات التواصل الاجتماعي، وخاصة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين تغريدة، منسوبة له:

"لم نرى النصارى يتسابقون لشراء الأضاحي والخرفان في يوم عيد الأضحى ولم نراهم يتبادلون الهدايا والحلويات في عيد الفطر لكن رأينا مسلمين يتسابقون في ليلة عيد الميلاد لتبادل الهدايا وحمل شجرة الميلاد ويتمايلون مع انغام واجراس بابا نويل. هذا هو الانهزام الحضاري لأمة تولعت بالغالب".

جدير بالذكر ان صعود قيس سعيّد من خارج الطبقة السياسية، الحاكمة منها والمعارضة، وبعيدا عن ماكينات الأحزاب والمال، جعل الكثير من أنصاره يلقبونه بابن الشعب ويتوسمون خيرا في مواقفه، إلا ان مخاوف كبيرة تراود البعض من ان يكون الاخوان المسلمون هم من جندوه في الخفاء لينقلب على النظام العلماني المدني في تونس.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. ريموند 30 ديسمبر 2019 - 18:20 بتوقيت القدس
الأحتفال بأعياد الغير. الأحتفال بأعياد الغير.
من حق المسلم الذي يريد الأحتفال بأعياد المسيحيين أن يفعل ذلك، إذا إرتضاه، حتى و إن إمتنع المسيحيون عن الأحتفال بأعياد المسلمين. الأصل هو الحرية لمن أراد أن يحتفل أو لا. و كذلك، لا ضير في أن ينصح المسلمون بعضهم بعضاً بالأمتناع عن الأحتفال أو بجواز الأحتفال. المهم أن لا يكون هناك إكراه في الموضوع بأي شكل. و لا أرى فيما قاله الرئيس قيس سعيد تعبيراً عن أي كراهية. هي وجهة نظر شخص. يأخذ بها من يشاء و يتركها من يشاء. و على المسيحيون تجنب الأفراط في الحساسية. أنا مسيحي، و لا يسوؤني تسمية المسلمين لي "بنصراني." و لا أُدين من يظهر الأستياء. فقط أرى بأنه قد جانب الصواب. و ليوفق الله الجميع، مسيحيين و مسلمين و يهود وغيرهم، إلى ما فيه الخير و السداد.
2. g r 30 ديسمبر 2019 - 20:50 بتوقيت القدس
الاخوان المسلمون يحركون قيس سعيد الاخوان المسلمون يحركون قيس سعيد
من الواضح أن حركة النهضة الاسلامية تحرك الرئيس التونسي نحو أهدافها الأيديولوجية بعيدا عن مصلحة تونس التي هي علي وشك الإفلاس، ولقاؤه مؤخرا مع اردوغان الذي ارسل جيشه الى ليبيا خير دليل.
قد يهمك ايضا