الإلحاد تحت المجهر - أين الأدلة؟

حتى ولو كان الإلحاد مجرد موقف، افتراض أو رد، يجب عرض الأدلة! وباختصار، هنالك سؤال مطروح: "هل الله موجود؟". جواب بعض الملحدين هو: "لا". فأين التعليل لهذا الجواب؟!
28 نوفمبر 2013 - 19:48 بتوقيت القدس

كنت أفضل أن أبدأ بالتطرق لصُلب الموضوع والذي هو نقد لبّ الإلحاد، نتائجه وتأثيراته على المجتمع، ولكن ما تبين لي بعد كتابة مقدمة سلسلة "الإلحاد تحت المجهر" أنه من المهم أن نتكلم أولًا عن "الأدلة" على المذهب الإلحادي المادي. فحتى مع وجود اختلافات في تعريف الإلحاد، هذا لا يعفي الملحد، أيا كان، من التخلي عن الأدلة التي تدعم فِكرَهُ. فأي شخص يؤكد على اتباع فكر، إيمان أو مذهب معين بدون الإتيان بالأدلة على مصداقيته، يُرفض فِكرُهُ أيضا بدون أدلة!

حتى ولو كان الإلحاد مجرد موقف، افتراض أو رد، يجب عرض الأدلة! وباختصار، هنالك سؤال مطروح: "هل الله موجود؟". جواب بعض الملحدين هو: "لا". فأين التعليل لهذا الجواب؟! لماذا تدعي أن الله غير موجود؟! الاجابة بـ "لا" فقط غير كافية! أما البعض الآخر يرفض إجابة ال "نعم" بدون الشرح، وهذا أيضا غير مقبول، فإني ببساطة أشكك في مصداقية الإلحاد وبإجابته على السؤال وأظن أنني بحاجة لرؤية ما يدعم هذا الفكر الإلحادي.

قال إيتن بورن (Etinne Borne) بروفيسور بالفلسفة (ملحد)، إن: "الإلحاد هو إنكار واضح، متعمد وجازم لوجود الله". فمن المنطقي أن يحضر الملحد أدلة على هذه العقيدة الحازمة! وعلى الرغم من ذلك، ما زال هنالك من يزعمون أنه ليس من الضروري وجود أدلة على صدق المذهب الإلحادي، والبعض يختبئ وراء المعتقد أنه لا يمكن احضار أدلة على شيء غير موجود، ولكن هذا سخف! لأن باستطاعتنا مثلا احضار الأدلة على عدم وجود الماء الجاري على سطح القمر (لاحظوا النفي). ونستطيع أيضا أن نثبت حسابيا أنه لا توجد أرقام صحيحة بين الرقم واحد والرقم اثنين! فالعالم مليء بالأدلة وحتى بالإثباتات على عدم وجود أشياء كثيرة منها الماديّة أو المُجرّدة. فأين الأدلة على عدم وجود الله؟ أو أين الأدلة التي تدعم عدم الإيمان بالله؟

من البديهي أن موضوع إحضار الأدلة على عدم وجود الله أمر في غاية الصعوبة! فعلى الملحد أن يبحث في كل مكان لكي يثبت أن الله حقا غير موجود ،لكن ذلك من رابع المستحيلات! وهذه مشكلته هو، ولا مفر له من ذلك. العديد جرّبوا أن  يبرهنوا إستحالة وجود الله من خلال المنطق أو أي طريقة أخرى، وفشلوا جميعا. ومع هذا، لا مجال للتهرب من الأدلة! أي محاولة لتغيير تعريف "الإلحاد"، أو شرح لماذا الأدلة غير ضرورية هو تهرب جبان ومناورة عديمة الجدوى، لا بل أيضا اسلوب حياة غير منطقي!

ليس هذا فحسب، بل إن للإلحاد افتراضات وادعاءات كثيرة مخبأة والتي تٌفرَض حالا عند التخلي عن الله، وقلّما أُعطي عليها أدلة. فمثال بسيط هو: وجود الكون. هنالك ثلاث إمكانيات فقط لتفسير وجود الكون:
1) الله خلق الكون
2) الكون أزلي – غير مخلوق
3) الكون تكون من لا شيء*!
بما أن الملحد يرفض التفسير الأول والأغلبية الساحقة من العلماء تنفي صحة الإمكانية الثانية، فالملحد مجبر على تبنّي الاحتمال الثالث والأخير (وهو أغربهم)، وبالتالي فهو مجبر على تقديم الأدلة عليه! أي أنه لا بد له من شرح لماذا تكوّن الكون من العدم وكيف؟! أليست البيّنة على من ادعى؟ فإن كان الاحتمال الثالث صحيحًا، فلماذا إذًا لا تتكون أكوان أخرى الآن من لا شيء؟ أو حتى نجم واحد أو كوكب؟ لننظر لأشياء اقل تعقيدًا من كوكب، لماذا لا تتكوّن الآن عنزة أو خيارة من لا شيء، هنا أمامنا والآن؟!
إتّباع هذا الاحتمال الأخير أسخف من السحر! فبالسحر، عندما يُخرج الساحر أرنبًا من القبعة وكأنه أوجده من "العدم"، كان على الأقل لدينا القبعة، ودعونا لا ننسى الساحر! أمّا أن تتكون الأشياء من "لا شيء" فهذا غير منطقي، ولا يحدث إلا بالخيال، ومن يتبعه يكون منساقًا بإيمان أعمى!
هذا مثال واحد بسيط على افتراض مُتخفي داخل الفكر الإلحادي وهنالك الكثير من هذه الإفتراضات. لا يسعني الوقت لذكرها كلها، فهنالك العديد من الأشياء لها تفسير مع وجود الله، وإن محونا الله من الصورة، تبقى أشياء عديدة تحت رحمة تفاسير غير منطقية كالصدفة والعشوائية واللا شيء! لذلك أرجو الملحد أن يُعين ضعف إيماني بفكره، وأن يعرض الأدلة على عدم وجود الله، كي نستطيع أن ندرسها معا ولا نكون محمولين بكل ريح تعليم! لأني أظن أن ليس لي إيمان كاف كي أكون ملحدًا!

لا يتهرب جميع الملحدين من إعطاء الأدلة، فالبعض شجعان ويحاولون فعلا تقديم أسباب لإلحادهم. وبالنسبة لي هذا أفضل بكثير من التهرب أو عدم فهم الحاجة للأدلة. في المقال القادم سأعرض بعضًا من أفضل هذه الأدلة وأناقشها.


* بـ "لا شيء" لا أعني الفراغ الفيزيائي المادي، لأن بذلك الفراغ يوجد طاقة، أشعة، مكان وزمان. بلا شيء أقصد حقيقة وحرفيا لا شيء! لا مادة، لا طاقة، لا مكان ولا زمان. تماما كما يفكر العلماء بوضع الكون قبل الإنفجار الكبير.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. إبراهيم خير 05 مارس 2014 - 10:14 بتوقيت القدس
تعقيب تعقيب
حاب أعقب على بعض النقاط: 1) الألحاد مش مذهب، لأنه المذاهب إيمان وجل الإلحاد هو عدم الإيمان. لأن الإيمان نابع من التصديق دون دليل مادي وهاي أول إشي بناقضوا الإلحاد. فالإلحاد ما بتبنى فكر ولكن بنفي الإيمان بما هو غير مثبت مادياً وبس. 2) طرحه لموضوع إنو الملحدين بعرفوش يجابوا وبس عندهم "نعم" أو "لا" هو هجوم رخيص لا يمت للواقع بصلة وطريقة لجذب سذاجة القارئ وعاطفته. مبدأ الإلحاد أولاً لا ينفي وجود الله زي ما ذكرت في النقطة السابقة ولكن حسب المعطيات يرجح كفة عدم وجوده لكن مين أنا لأجزم 100% وجود أو عدم وجود هيك قوى بدون دليل مادي وعشان هيك في إشي أسمه إيمان. والأجدر من الكاتب إنو يتطرق لمواضيع مهمة كروحانية الملحد أو الوجدان الإلحادي وممكن تراجع كتاب إسمه Little book of Atheist Spirituality بفيد كثير عن هيك مقالات منحازة أو غير واقعية. 3) مقارنة الماء الجاري أسخف مفارنة مرت علي في هيك سياق، لأنه إحتمالية صعود الإنسان للقمر والتأكد من وجود الماء أو لأ أصبحت من المستطاع العلمي وما حد بنكرها ولكن لو فرضنا في الله وعايش في السماء، لو طلعت على السماء بقدر أشوفوا أو ألمسوا مادياً عشان أرجع للأرض ومعي دلائل أو حتى صورة؟ يعني زي ما أقلك في كاسة طايرة في السماء وإنت ما بتقدر تشوفها، لا أنا بقدر أثبتلك إنها موجودة(لأنها غير مرئية) ولا بقدر أثبت وجودها(برضو لأنها غير مرئية). فا يا ريت ننتقي أوجه مقارنة عقلانية مش طرح مقارنات هزلية وكمان مرة نلعب بعقل القارئ العاطفي. وعشان هيك كمان مرة سمي "إيمان"، وهاد الإشي إللي بدحض فرضية الكاتب في إنو كل إللي جربوا ينفوا وجود الله من خلال المنطق فشلوا لأنه في الوقت ذاته كل من يحاول إثبات وجوده من خلال المنطق سيفشل ضمن نفس المعايير. 4) أما قصة الكون وتكوينه. من الناحية العلمية العلم يعطي فرضيات حسب تقدم العلم ولكنه دائماً قابل للتغيير. وقصة الصدفة ما هي إلا تفسير إنسان مش فاهم(ولا حتى قارئ) شو هي "نظرية" الإنفجار العظيم. وإذا بدك معلومات عنها إحضر كم محاضرة عن الميتافيزيقيا للعالم Stephen Hawking إللي طرح نظرية تفسير الكون بدون وجود خالق وبدون حاجة لتتبع الإنفجار العظيم، أو إقرأ كتاب The Cosmos ل Carl Sagan عن طبيعة الكون. أما إنو ما نفهم نظرية أو فكرة علمية معينة ونبني عليها أفكارنا المتحجرة ونطرحها في موضوع فهو من رأي الشخصي بدل على ركود فكري وجهل في الموضوع إللي مننا نعقب عليه وفي الوقت ذاته عدم الرغبة في نقد الذات أو خوف من نقد أفكار تربينا عليها. يا ريت الكاتب يقرأ عن النظرية كويس بعدين نتناقش فيها بطريقة علمية.
1.1. جورج عبده 06 مارس 2014 - 09:22 بتوقيت القدس
رد لتعقيب إبراهيم خير
أخي إبراهيم، أنا جورج كاتب المقال. سلام لك. سأحاول الرد عليك.. في بعض الأحيان، لم تفهم قصدي. آسف إن لم أكن واضحا وسأحول التوضيح. قبل أن أبدأ بالرد بالنقاط تحديدا، أنا أحاول كتابة سلسلة متواصلة، وهنا، أنت تقرأ المقال الثاني. لا أدري إن قرأت المقال الأول وهو المقدمة. لقد شرحت بعض الأمور هناك، لربما توضح لك الصورة. إلى النقاط. النقطة الأولى: ------------- أ) هنالك عدة تعاريف للإلحاد وهنالك عدة أشخاص يدعون الإلحاد. كما ذكرت في مقدمة السلسلة، المقال موجه للأشخاص الذين هم متأكدون من عدم وجود الله. وفي هذا المقال تحديدا أطالب الملحد بتقديم أدلة لصدق فكره وموقفه (للبعض مذهب). ب) الإيمان هو ليس التصديق دون دليل. تعريفك خطأ. ذلك تعريف: إيمان أعمى. أمّا الإيمان المسيحي فهو إيمان منطقي مبني على أدلة. لقد كتبت عن الموضوع وأشجعك بقرأت مقالاتي الأخرى. ج) واجهت العديد من الملحدين الذين يجاوبون بلا فقط ومن ثم يتوجوهن لنقد فكر الطرف الآخر. هذه النقطة موجه لهم (كما ذكرت بالمقال -*بعض* الملحدين أي ليس كلهم) د) أيضا ذكرت في نهاية المقال أن هنالك ملحدين يحاولون إحضار أدلة – وفي المقال الثالث ذكرت بعضها. وأنا الآن أكتب المقال الرابع لأكمل الأدلة. النقطة الثانية: ------------- أ) من نقاشاتي العديدة مع ملحدين كثيرين، بعضهم يتهرب من دعم موقفه وفكره، ودائما يحاول أن يلقي بالعبئ على الطرف الآخر. في هذا المقال تحديدا، أنا لن أسمح بذلك، لأني أتيت لأعطي نقد للألحاد، وبهذا أحاول جبر الملحد أن يواجه فكره وتبرير موقفه بدون التوجه للطرف الآخر. كما وذكرت – هنالك العديد من الملحدون ينفون وجود الله كإيتن بورن وغيره. ب) أيضا ذكرت في المقدمة أن السلسلة موجهة للملحد المادي – العقيدة المادية – بأن لا وجود لأي شيء سوى المادة والطاقة. لن أعقب هنا عن تيارات إلحادية أخرى. النقطة الثالثة: ------------ أ) لم أقارن بين الماء الجاري على سطح القمر والله! لا مجال للمقارنة أصلا! هنالك ملحدون يدعون أنه لايمكن إثبات (أو إحضار أدلة) على أشياء غير موجودة. وهنا أعطيت مثلا بسيطا يبين أنه يمكننا فعل ذلك بسهولة. ب) موضوع الكاسة غير منطقي. لأن تعريف الكاسة الأصلي، بأنها مرئية وبإستطاعتها استيعاب كمية معينة من الماء. لربما تختار مثال آخر. ولا يمكنك أن تضيف صفة لشيء ما تناقض إحدى صفة الحالية – فعندها يصبح هذا الشيء غير منطقي – كالدائرة المربعة! ج) إن كنت تستطيع إثبات أن الله غير موجود فستحصل على جوائز أكادمية عديدة - أشجعك على المحاولة – وأتحداك أن تحضر لي أسم أي شخص نجح في ذلك! د) ذكرت في مقالاتي السابقة أنه لا يوجد إثبات لوجود الله. ولكن هنالك أدلة. وقد كتبت بعض المقالات عن الموضوع – مرة أخرى أشجعك على قراءتها. النقطة الرابعة ------------- لقد كتبت مقال به لخصت بعض النقد (من علماء ومفكرين) لكتاب ستيفان هوكينغ وفرضيته. الرجاء قراءة المقال قبل رش الإتهامات. إن نقرت على اسمي بالموقع – تحت عنوان المقال – تستطيع قراءة جميع مقالاتي. سلام - جورج عبده
1.2. ابراهيم خير 06 مارس 2014 - 15:11 بتوقيت القدس
رد
سلام جورج. أنا قرأت مقالاتك بعد ردي على هاد المقال واللي كان على صفحة لأحد المقربين إللي. لكني لهلا مش فاهم وجهة نظرك من الفكر الإلحادي. فياريت تعطيني فكرة عامة عن وجهة نظرك من الإلحاد إذا ممكن. وبكمل تعقيبي كما يلي: 1) للتوضيح ما في إشي إسمه مذهب حتى للبعض، كلمة مذهب هي Creed أو Kredos أي عقيدة او تيار. وهاد جداً منافي للفكر الإلحادي لأنه العقيدة تعني طقوس وتعاليم وصلاة وحتى صوم وتضرع وحتى تبشير أو دعوة. لو في إشي إسمه مذهب كان شفت ناس حاملين هويات مكتوب عليها ملحد، أو أقاموا دور عبادة إلحادية وكان إلهم عطل وأعياد مقدسة وكان بلف يدق باب بيتك يدعوك للإلحاد ولكن هاد الإشي مغاير جداً للواقع وعمره ما بيصير. فياريت تنتقي كلماتك أو ما تحط كلمات في غير سياقها. شو أدلتك على كون الإيمان المسيحي إيمان منطقي. أنا مسيحي ومن قرآتي للإنجيل بحكيلك إنو في كثير أخطاء لا يمكن تمر على إله. منها تكوين الأرض إللي طرحته في مقالتك. منها: إن الله يخلق النور ثم يخلق مصدر النور(الشمس)، وخلق النباتات ثم أمر الأرض بإخراج البذور ومن ثم إسقاط المطر، يخلق الحيوانات والدواب والطيور ثم يخلق أدم ثم يعيد جبل الحيوانات والطير ليحضرها لأدم ليسميها، بخلق شجرة معرفة الخير والشر وبعاقب أدم وحواء على أكلهم منها مع إنهم بعرفوش الخير من الشر؟ يعني أنا بخلف ولد بعرفش يميز إنو النار بتحرق أو لأ، بروح بحطها قداموا وبقلوا هاي بتحرق ما تلمسها؟ مهو رح يلمسها غصباً عني لأانو ما بميز. إلخ. برضو أنا بحب تعطيني دلائل على الإيمان المسيحي وإذا بدك بقدر أكتبلك النقاط السلبية إللي بشوفها في المسيحية وإللي بدأت تنكشف كل ما كبرت وبكون ممنون إذا بتجاوبني عليهم. وما تفكر إني ضد إني أصل للحقيقة بلعكس. 3)موقف الملحد هو موقف إنكاري. مش شغل الملحد يجيبلك تبرير لموقفه لأنه زي ما ذكرت هو عندو موقف مغاير أو مضاد للموقف تاعك فهو إنت إللي مجبور تجيبلوا تعليل مش هو ولكنه زي ما ذكرت في تعقيبي الأول بتبنى موقف الكفة المرجحة وهي عدم وجود إله. في ناس تتبنى الموقف من ناحية علمية ويسمى ملحد أو Atheist وفي ناس تتبنى الموقف من ناحية شخصية وإهمالية ويسمون اللا أدرية أو Agnostics وعادةً متبع اللاأدرية برجعها لأسباب كون الحياة قصيرة جداً ليتعب حاله ويفكر بهيك أمور، أما الملحد المادي فما عمرها مرت علي هاي إلا إذا كان قصدك فيها ملحد علمي يبحث في الماديات. 4) لا يوجد إنسان متأكد 100% من عدم وجود الله وأنا ذكرتلك الكاسة مش عشان تحكياي مليانة أو فاضية أو ما يسمى صفاتها الخاصة أو مميزاتها Attributes ، ما تخليها كاسة يا أخي خليها (وحش الفضاء الغير مرئي). هل يمكن إثبات وجوده وفي الوقت ذاته هل يمكن إثبات عدم وجوده كونه غير مرئي؟ وشيل كل الفرضيات وكل الخصائص على جنب. وبناءاً عليه ما في إشي إسمه ملحد يجيبلك أدلة، ما في دليل على شيء غير معروف إذا هو موجود أو لأ. يعني إذا أنا قلتلك في كاسة مش مرئية شغلي أنا أثبتلك وجودها مش شغلك إنت تثبتلي عدم وجودها. أما بالنسبة لمقارنتك للماء الجاري برجع بوضحها عشان يبدو إنت فهمت غلط زي نقطة كاسة المي. إنت طرحت طريقة لإثبات عدم وجود الماء من غير ما يكون حاضر وفرضت إنو بهيك طريقة سهل الإنسان إنه يجيب على سؤال وجود الله أو عدمه حتى من غير ما يكون حاضر. لكن زي ما طرحت فكرة خواص الماء لي ما طرحت إنو طريقة إكتشاف وجود الماء أو عدمه على القمر تعود أصلاً للخواص تاعت الماء. يعني من كيماويات التربة بعرفوا إنو التربة تعرضت للماء أو لأ أو من الهواء تاع القمر إلخ. لكن شو هي خواص الله عشان أقدر أناقشك بحكم فرضيتك. يعني من المنطقي إنك تقارن شيء غير معروفة خواصه بشيء معروفة خواصه بس مش من المنطقي إنني أفرضلك إنو في كاسة غير مرئية طايشة في السماء وصعب تثبتلي وجودها؟ فياريت تجيبلي خواص الله عشان أعرف أدورلك على دليل، غير هيك المقارنة إعتباطية. ورجاءاً أنا ممكن تبين مناقشتي تهجمية لكن بتوقع إنك زي داخل في كثير نقاشات وهي معروفة إنو هيك طريقتها فلا توخد الأمور شخصية ولكننا بصدد حوار تعقيبي وهيك تجاوزات بتوقع مسموحة.
1.3. جورج عبده 08 مارس 2014 - 09:33 بتوقيت القدس
رد
سلام أخي إبراهيم الصراحة أني أردت التوجه بالمقالات لموضوع آخر كليا. ولكن بعد كتابة المقدمة، تعرضت لأسئلة كثيرة، من أصدقاء وآخرين لم أعرفهم. بعضهم يدعون أنه لا حاجة لوجود أدلة تدعم الفكر الإلحادي. لهذا كتبت هذا المقال. والبعض أحضر لي أدلة غير مقنعة فكتبت المقال الذي تبعته. هدف هذا المقال هو إجبار الملحد أن يأتي بالأدلة التي تدعم فكره وأن لا يختبئ وراء القاء الطابة للطرف الآخر 1) أعلم هذا أخي. ولكن أتابع بعض الأخبار وسمعت بكنائس إلحادية! يجتمعون للغناء وسماع كلمة ويتبرعون بنقودهم لدعم هذه المؤسسة والتبرع لها لزرع كنائس أخرى حول العالم! http://sundayassembly.com هنالك أفكار مشتركة لدى العديد كالقيم الأخلاقية النسبية (غير الموضوعية) والتي تحتم اسلوب حياة وقرارات وتوجه مشترك.. لذا أطلقت عليه اسم “مذهب” - به بعض السخرية لأن للعديدين هنالك عقيدة معينة مشتركة رغم أنها “غير منزلة” الموضوع بتطور دائم. لن أضيع الوقت عليه لأن هذه ليست نقطتي أساسية عندي. 2)موضوعي هنا ليس الدفاع عن الإيمان المسيحي. فقط نقد الإلحاد. وأود في هذا المقال والتعقيبات جعل الأمر كذلك. والسبب هو أن لا نتفرع هنا الى مواضيع أخرى مما يضيع هدف النقاش . كتبت بعض الأدلة لوجود الله في هذا الموقع، ولم أبدأ بعد في الأدلة على المسيحية. رأيت بريدك الإلكتروني وسأرسل لك رسالة فيهل بعد الكتب والأدلة وأيضا سأحاول الإجابة على ما طرحته من أسئلة في موضوع الخلق. 3) هذا ما أعراضه. إن كنت تنكر، فأحضر ما يدعم إنكارك وإلا بالنسبة لي فموقفك غير مقبول، لأني ببساطة أنكر إنكارك! هنالك العديد من العلماء المسيحيين، منهم من أهم مكتشفين وباحثين الماضي ومنهم المعاصرين. وضع العلم بكفة والإيمان بكفة أخرى، أمر غير صحيح ويدل على عدم رؤية الموضوع بنظرة أشمل. 4) هنالك العديد من الملحدين المتأكدون من عدم وجود الله. إعترفوا لي بفمهم. أحترم عدم تأكيدك لأنه مقتنع بأنه أكثر منطقية من هؤلاء. الوحش أيضا تعريفه مادي. ما هو الموحش بوحش غير مرئي؟! هنالك أدلة لعدم وجود الله، ولكنها ليست أدلة مادية – سأناقشها بالمقال القادم. كلا أخي – أنت من فهمتني غلط. كل مثال الماء هو فقط لتوضيح أنه من الممكن أن تثبت عدم وجود شيء. فقط لا غير.لم أفرض أي شيء آخر. وأيضا أحضرت المثال الحسابي [انه ممكن إثبات عدم وجود أرقام صحيحة بين الرقم واحد وإثنين. بعض من خواص الله: خالق، كلي القدرة، كلي المعرفة،كلي الوجود، صالح، محب، شخص (وليس طاقة)... طول ما إنت في المجال الأدبي ولا تتهمني بأمور التي لم أفعلها (كاللعب بعقول الناس) فلن آخذ شيء شخصي. أنا ما لي مصلحة مادية من الموضوع ولا عندي أجندة مخفية.