الجرأة في أن تكون مختلفا

انه ليس بأمر سهل، في معظم الأوقات عندما تشعر بأنك وصلت الى مكان ما، تنظر الى الخلف لتلاحظ بأنك لم تفعل الا القليل وأمامك الكثير، وبأنك بعيد عن المكان الذي يجب أن تكون فيه ولهذه ترغب في التخلي عنه.
22 نوفمبر 2010 - 11:44 بتوقيت القدس

إنه ليس بأمر سهل، في معظم الأوقات، عندما تشعر بأنك وصلت الى مكان ما، تنظر الى الخلف لتلاحظ أنك لم تفعل الا القليل وأمامك الكثير، وبأنك بعيد عن المكان الذي يجب أن تكون فيه ولهذه ترغب في التخلي عنه.

أن تكون في السادسة عشرة من العمر، يكون من الصعب جدا الثبات والوقوف على ما تؤمن به وخصوصاً اذا كان الذي تؤمن به هو يسوع. وهناك مثل غربي يقول: "اذا لم تقف على شيء، فسوف تقع في كل شيء"، واعتقد ان هذا صحيح جدا. وهناك الكثير من الناس غير ثابتين وغير واقفين على ما يؤمنون به ويخجلون من القول بانهم مؤمنون مسيحيون .

إنني أتذكر عندما طلبت الخلاص وبدأت في تطوير علاقتي مع الله، وكنت مرتبكا جدا لاني شعرت باني املك شخصيَّتين، فقد كنت اعرف واؤمن بوجود الله ولكن كان من الصعب علي التحدث مع الناس من حولي، الذين من خارج الكنيسة عن ايماني وعن الله. وحتى هذا اليوم عندما اكون بين اخوتي المؤمنين، اتحدث عن عمل الرب في حياتي وعن احساناته ولكن عندما اكون بالقرب من غير المؤمنين، لا اتفوه بكلمة عن محبة الله وصلاحه لانني لا اريد ان أكون مختلفاً. هل كنت أنت أيضا في مثل هذا الموقف؟ كان هذا يُزعجني كثيراً وما زال يزعجني، لانه عندما أحاول أن اكون مثل أي شخص آخر؛ هل هذا لا يعني أنه علي أن أنكر المسيح؟ لقد شعرت في الكثير من المرات انني أسمح في التقليل من قيمة الرب يسوع. وحتى ان يسوع قال في الانجيل "كل من يعترف بي قدام الناس اعترف انا ايضا به قدام ابي الذي في السموات. ولكن من ينكرني قدام الناس انكره انا ايضا قدام ابي الذي في السموات". أنا لا أريد أن أكون بوجهين ولكن من الصعب جدا التواجد في مجتمع مثل مجتمعنا الذي نعيش فيه.

لهذا انا قررت بالرغم من صعوبة الموقف: أريد أن تكون حياتي محسوبه على شيء، وأنا ببساطة لا اريد ان التزم الصمت ولا افعل شيئاً. لا أريد أن اصمت على ما، أو بما اؤمن به. لا أريد أن أكون ما يتوقع مني المجتمع أن أكون، بل أريد أن أكون ما يدعوني الله أن اكون وقد أعطاني الجرأة لأكون مختلفاً. علي أن أكون مع يسوع دائما وأن أمثله في كل الاوقات بغض النظر أين انا موجود ومَنْ موجود حولي. لا استطيع أن أتحمّل السير مع اهل العالم، لاني ان استمرت معهم سوف اسقط مثلهم، لانه مكتوب "ادخلوا من الباب الضيق.لانه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك.وكثيرون هم الذين يدخلون منه", الكثير من الناس يدخلون من الباب الواسع ولكن علينا نحن ان ندخل من الباب الضيق لانه يوصلنا الى السماء.

تريد أن تكون مثل المسيح = يجب أن تكون مختلفا

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا