أتمنّى على القرّاء الكرام التفضّل بقراءة أجزاء المقالة التالية قبل قراءة ما يأتي، منشورة على الرابط التالي: جذور صلب المسيح
https://www.linga.org/varities-articles/NzQ5Mg
إليك خاتمة الجزء الأخير منها، بتصرف، بصوت ينطلق من إحدى زوايا المسرح:
[أخيرًا؛ بعد بانوراما صلب المسيح وموته وقيامته في اليوم الثالث، كما تنبّأ أنبياء إسرائيل بالضبط وكما أنبأ المسيحُ نفسُهُ تلاميذَه في الإنجيل، راح إبليس يصنع الهرطقات والمشاكل، بعدما خاب ظنّه وعجز من تحقيق انتصار للشّرّ على الخير ومن ترجيح الموت على الحياة. فبقِيَ هو وأتباعه مستنكِرًا الصلب إلى يومنا ومحاولًا نفيه بما أُوتي من قوّة وسيبقى إلى حين! لذا جهّز إبليس جيوشًا جرّارة لإبعاد الناس عن الله وعن مسيحه الخالد، مسيح المحبة والسلام والغفران والتسامح والتعايش بين الأمم، فصنع حروبًا محلّيّة وإقليميّة ودوليّة. وهو الآن على طريق صنع حرب عالمية ثالثة، لكي يقتل غالبية البشر ، على أمل في انتصار إرادته. لكنّه سيَخِيب أيضًا، لأنّ الله محبّة! لذا فإرادة الله في استمرار الحياة، بالمحبة والسلام والخير والحرّيّة والديمقراطيّة وسائر حقوق الإنسان، هي التي تنتصر].
* تنطلق من أرجاء المسرح ترنيمة طقسية من ترانيم الصلب؛ إمّا من جوقة كنيسة ترنّم في إحدى زوايا المسرح، أو من الترانيم المسجَّلة على يوتيوب وغيره.
- - -
المشهد الأول: تساؤلات في أعقاب الصلب والموت والقيامة
سائل: أيّة حادثة في الإنجيل هي الأهمّ، الصلب أم القيامة؟
مُجيب: لم يكتمل فرح رؤساء كهنة أولئك اليهود برؤية السيد المسيح مصلوبًا، لأنّ خشيتهم من رؤيته قائمًا من الموت قد أقضّت مضاجعهم.
السائل: من أين لك هذا؟
المجيب: من الإنجيل! وإليك الدليل- بصوت ينطلق من أحد أرجاء المسرح:
{وفي الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون إلى بيلاطس قائلين: يا سيد، قد تذكّرنا أن ذلك "المُضِلّ" قال وهو حيّ: إنّي بعد ثلاثة أيام أقوم، فأصدر أمرك بحراسة القبر إلى اليوم الثالث، لئِلّا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه، ويقولوا للشعب إنه قام من الأموات، فتكون "الضلالة" الأخيرة "أشَرّ"ّ من الأولى! فقال لهم بيلاطس: عندكم حُرّاس. اذهبوا واضبطوه كما تعلمون. فمضوا وضبطوا القبر بالحرّاس وختموا الحجر}+ متّى 27: 62-66
* ترنيمة طقسية قصيرة من ترانيم القيامة.
السائل: هل قُبِر المسيح أم دُفِن؟
المجيب: لقد وُضِع السيد المسيح بعد موته في قبر جديد لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ، لا شكّ في أنك ستسألني عن الدليل. والدليل في الإنجيل بالتأكيد! انظر (يوحنّا 19: 41 ومتّى 27: 60) فلم يُدفَنْ جسدُهُ في التراب! لهذا نقول في قانون الإيمان المسيحي- بصوت ينطلق من المسرح:-
[نؤمن بإله واحد... وبربّ واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كلّ الدهور... تألّم ومات وقُبِرَ وقام في اليوم الثالث، كما جاء في الكتب. وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الله الآب. وأيضًا سيأتي بمجد عظيم ليدين الأحياء والأموات...] إلخ.
السائل: ما الكتب المقصودة في هذا النَّصّ؟
المجيب: كتب الأنبياء.
السائل: مَن النبي الذي تنبّأ بصلب المسيح؟
المجيب: إشعياء- الأصحاح الـ53
السائل: هل من نبوّة أخرى عن الصلب؟
المجيب: نعم؛ مزامير داود- الأصحاحات الـ22 والـ34: 20 والـ69: 21 وزكريا 12: 10 وغيره. وهذه جميعًا تحققت ودُوّنت في الإنجيل.
السائل: في أيّ إنجيل؟ لديكم "أناجيل" كثيرة.
المجيب: الإنجيل واحد مدوَّن بثمانية أقلام، أصحابها شهود عيان مُدرِكون.
السائل: هل توجد شخصيات إنجيلية بارزة شاهدت المسيح مصلوبًا وجهًا لوجه؟
المجيب: نعم، بل سَمِعت كلامه أيضًا، سبع عبارات، قالها وهو على الصليب. أمّا أبرز الشخصيات: مريم أمّ يسوع والتِّلميذُ الحبيبُ- يوحنّا الإنجيلي- ومريم المجدليّة، كما في يوحنّا 19: 25-27
* ترنيمة طقسية قصيرة.
السائل: ما هي العبارات السبع؟
المجيب: المفترض بك أن تقرأها بنفسك، لأنّ الإنجيل متوفر في الكنائس والمكتبات المسيحية وعلى الانترنت، لكني أدلّك على العبارات طالبًا إليك أن تبحث عنها في الإنجيل وعن معانيها في التفسير المرفق، تفضّل أخي المحترم:
بصوت ينطلق من المسرح:-
يا أبَتاهُ، اغْفِر لَهُمْ، لأنّهُمْ لا يَعلَمُونَ ماذا يَفعَلُون}+ لوقا 23: 34
الحقَّ أقول لكَ إنكَ اليوم تكون معي فى الفردوس}+ لوقا 23: 43
يا اٌمرَأةُ، هُوَذا ابنُكِ+ ثُمَّ قالَ لِلتِّلمِيذ: هُوَذا أُمُّكَ}+ يوحنّا 19: 26-27
إلهي، إلهي، لماذا تركتَني؟!}+ متّى 27: 46 ومرقس 15: 34
أنا عطشان}+ يوحنّا 19: 28
قد أُكمِل}+ يوحنّا 19: 30
يا أبتاه، في يديك أستودع روحي}+ لوقا 23: 46
* صوت من المسرح: هلِّلويا... ثلاث مرّات.
السائل: ماذا قصد السيد المسيح في قوله {إلهي، إلهي، لماذا تركتَني} وأنتم تقولون عنه: الرَّبّ يسوع؟
المجيب: قصد تذكير اليهود الذين وقفوا أمام الصليب بالنبوّات المتعلِّقة بصلب المسيح في كتبهم ولا سيّما المزمور الـ22 أمّا مصطلح {الرب يسوع} فهو مدوَّن في أسفار الإنجيل كلّها وبكثرة، لأنّ {الله ظهر في الجسد...}+ تيموثاوس الأولى 3: 16 بشخص السيد المسيح له المجد. وفي بداية إنجيل يوحنّا: {في البدء كان الكلمةُ والكلمةُ كان عند الله وكان الكلمةُ اللهَ... والكلمةُ صار جسدًا وحلّ بيننا ورأينا مجدَهُ، مجدًا كما لوحيدٍ من الآب، مملوءًا نعمة وحقّا}+ يوحنّا 1: 1 و14
صوت من المسرح يُنشد المزمور الـ22 وتحديدًا الآيات التالية:
إلهي، إلهي، لماذا تركتني، بعيدا عن خلاصي، عن كلام زفيري.
كلّ الذين يرونني يستهزئون بي. يفغرون الشفاه، وينغضون الرأس قائلين: اتّكَلَ على الرب فليُنجِّهِ، ليُنقِذْهُ لأنهُ سُرَّ به.
فَغَرُوا عليّ أفواههم كأسد مفترس مزمجر.
يبست مثل شقفة قوّتي، ولصق لساني بحنكي، وإلى تراب الموت تضعني.
لأنه قد أحاطت بي كلاب. جماعة من الأشرار اكتنفتني. ثقبوا يديَّ ورجليَّ.
يقسمون ثيابي بينهم، وعلى لباسي يقترعون.
أخبر باسمك إخوتي. في وسط الجماعة أسبّحُك.
يا خائفي الرب سبِّحوه، مَجِّدوه يا معشر ذرية يعقوب، واخشوه يا زرع إسرائيل جميعا.
تذكُرُ وترجِعُ إلى الرب كلّ أقاصي الأرض. وتسجُدُ قدّامك كل قبائل الأمم... آمين+
السائل: هل كان بولس من الشهود، هل شاهد سيّدَنا المسيح وجهًا لوجه؟
المجيب: لم يذكر الإنجيل أنّ شاول، واسمه فيما بعد بولس، التقى مع سيّدنا الرب يسوع المسيح وجهًا لوجه حرفيّا، وهذا لا يعني أنّ بولس لم يشاهده يومًا! لكنّ بولس الرسول شَهِد أنّ سيّدنا، بعد صعوده إلى السماء، ظهر له أيضًا (انظر كورنثوس الأولى 15: 8) كما ظهر لبطرس وسائر التلاميذ ولأكثَرَ مِنْ خَمسِمِئةِ أَخ، والظهور للخمسمئة انفرد بولس بتدوينه، ثم ظهر ليعقوب وسائر الرسل (انظر كورنثوس الأولى 15: 5-7) بل سمع بولس صوت سيّدنا موبّخًا إيّاه على ملاحقة الجماعات المسيحية الأولى: {شاوُل، شاوُل! لماذا تضطهدني}+ أعمال الرسل 9: 4 إذْ لاحق شاول أولئك المسيحيّين في طريق إلى دمشق. والرواية كاملة في سِفر الأعمال- الأصحاح التاسع.
* ترنيمة طقسية.
السائل: وماذا عن لوقا، ما كان من تلاميذ المسيح ولا يهوديّا؟
المجيب: لوقا الإنجيلي من أصل يوناني، يشهد اسمه اليوناني- لوكاس- عن أصله، قال عنه أوسابيوس القيصري والقديس إيرونيموس (1) إنه كان أمميّا (أي من الأمم الوثنية) من أنطاكية، لعلّ هذا يفسّر لنا بوضوح اهتمام لوقا بكنيسة أنطاكية في أعمال الرسل 6: 5 و11: 19-27] والجدير ذِكره في الأصحاح الحادي عشر هو تحديد هوية التلاميذ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أنطَاكِيَةَ أَوَّلا (أعمال الرسل 11: 26) واهتمام لوقا بكنيسة أنطاكية مستمر في الأعمال 13: 1 و14: 26-28 و15: 22-23 و30-35 و18: 22
* صوت من المسرح: هلِّلويا... ثلاث مرّات.
السائل: من كتب سِفر أعمال الرسل؟
المجيب: لوقا الإنجيلي نفسه! قارن الآيتين التاليتين، أو هذين العددين، مع بعضهما ؛ أعمال الرسل 1:1 وإنجيل لوقا 1: 3 الدّالين على أن كاتب هذين السِّفرين واحد!
السائل: هل شاهد لوقا السيد المسيح وجهًا لوجه؟
المجيب: رُبّما، وأقول لك: من الصعب أن أتصوّر وجود شخص عاصر السيد المسيح وسمع بمعجزاته ولم يذهب إليه ليشاهد بنفسه. وسواء أكان بولس أم لوقا فأنّ كِلا الرسولين أبصر المسيح بصيرة روحية، هي غير الرؤية الجسدية المادية. فالذين\اللواتي رأوا المسيح بأعينهم كُثر، لكنهم لم يكونوا مبصرين، أي: لم يُدركوا، فالنظر غير الإدراك! مع ذلك؛ يدلّ كلام لوقا في بداية إنجيله {كما سلَّمَها إلينا الذين كانوا من البدء معاينين وخدّامًا للكلمة} على أنّه لم يعاين السيد المسيح بنفسه، إنّما تسلَّم معلومات عن المسيح من شهود عيان مُبصِرين، فدَوَّن إنجيله بإرشاد الروح القدس.
* ترنيمة.
السائل: ما معنى "الكلمة" في قول الإنجيل: معاينين الكلمة وخدّامًا لها؟
المجيب: الكلمة هو السيد المسيح.
السائل: هل وردت "الكلمة" بهذا المعنى في إنجيل آخر؟
المجيب: نعم، في أوّل إنجيل يوحنّا.
السائل: لكن يوحنّا كتب إنجيله بعد لوقا وسائر الإنجيليّين.
المُجيب: صحيح؛ وهذا جائز لاهوتيًّا، لأنّ الروح القدس إذْ أوحى إلى الأوَّل هو الذي أوحى إلى الثاني. والإنجيل يكمِّل بعضُهُ بعضا {فالكتاب كلّه مِن وحي الله...}+ 2تيموثاوس 3: 16 عِلمًا أنّ الكتاب المقدَّس مكتبة روحيّة أسّسها الله، باختياره رجالًا من عصور مختلفة ليكتبوا فيها ما أراد، مُوحِيًا إليهم بالروح القدس.
السائل: كيف اهتدى لوقا إلى السيد المسيح؟
المجيب: [ذكر بعض المتقدّمين (2) أنّ لوقا كان مصوِّرًا ماهرًا، تنصّر على يد بولس الرسول وتتلمذ له ورافقه في أسفاره وفي أتعاب خدمته، وكتب إنجيله باليونانية في نحو سنة أربع وعشرين بعد صعود المسيح] وقيل عن سبب اهتداء لوقا في أزيد من رواية [إنّ لوقا سمع بأنباء ظهور المسيح في بلاد اليهودية وبأنه يشفي جميع الأمراض بغير دواء أو عقار، فظنّ لوقا في بادئ الأمر أن ذلك وَهْم أو خداع، لأن لوقا كان طبيبًا (كولوسي 4: 14) فقصد أحد أماكن تواجد المسيح ليتحقق الخبر بنفسه، فرآه وآمن به وتتلمذ عليه وصار واحدًا من الرسل السبعين (لوقا 10: 1) ثم لازم بولس الرسول ورافقه في عدد من سفراته]- المصدر (1) نفسه. وقيل [إن لوقا كان منذ البداية في جماعة أنطاكية المسيحية. انضمّ إلى بولس في الرحلة الرسولية الثانية سنة 51 ورافقه إلى ترواس وفيلبّي، ثم ذهب مع بولس إلى أورشليم... ولوقا تلميذ يسوع وأحد تلميذي عمواس ورسّام مريم العذراء]- (3) والجدير ذكره بالمناسبة أن الطبّ والرسم من المهن الدقيقة، يدقّق صاحبها في كل شيء! لعلّ التدقيق وراء أهميّة إنجيل لوقا: {إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقَّنة عندنا، كما سلَّمها إلينا الذين كانوا منذ البدء مُعاينين وخدّامًا للكلمة، رأيت أنا أيضًا إذ قد تتبَّعتُ كلّ شيء من الأوّل بتدقيق، أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلُس...}+ بداية إنجيل لوقا.
* ترنيمة.
السائل: مِن الواضح أنكم تلقّيتم بعض الأخبار من خارج الكتاب المقدَّس.
المجيب: نعم؛ لدينا كتب عن التراث المسيحي، فيها أخبار المسيحيّين الأوائل من الرسل والقدّيِسين والشهداء، ما لا يسع الكتاب المقدَّس ذكره، نشكر مؤلِّفيها والذين حافظوا عليها لأنّ فيها شهادات عن انتشار كلمة الله في أرجاء الأرض {لأنّ كلمة الله حيّة وفعّالة وأمضى من كلّ سيف ذي حدَّين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومميزة أفكار القلب ونياته}+ عبرانيّين 4: 12
هذا بالإضافة إلى ما أشار إليه يوحنّا الإنجيلي بالوحي في آخر بشارته: {هُناكَ أُمورٌ كثيرة عَمِلَها يَسُوعُ، لو كتبها أحد بالتفصيل، لضاق العالم كله، على ما أظن، بالكتب التي تحتويها }+ فالكتاب المقدَّس دليل المؤمن-ة بالله وطريقه إلى الحياة الأبدية. أمّا الكتب التراثية الأخرى ففيها معرفة إضافية لمن لديه فضول علمي أو معرفي مثل حضرتك، وإلّا لَمَا عرفنا أن متّى هو كاتب الإنجيل المسمّى باٌسمه، كذا مرقس ولوقا ويوحنّا.
السائل: بل قصدت أخبار حوادث شهيرة حدثت في القرن الأوّل الميلادي، الذي قلتم أن جميع أسفار الإنجيل دُوِّنت خلاله، لكنها لم تُذكَر في الإنجيل!
المجيب: سأضرب لك مثالا واحدًا ممّا في قائمة شهداء المسيح الأوائل؛ هو أنّ جميع الطوائف المسيحية على عِلم بأنّ بولس الرسول قد قُطِعتْ رأسُه، بصفته مواطنًا رومانيّا رفض التخلّي عن إيمانه بالمسيح، لكن هذا الخبر غير مذكور في الإنجيل على رغم صحّته وشهرته وحداثته حينذاك، إنما في كتب التراث المسيحي! لكن لا يستطيع أحد المسيحيّين إنكاره، على أنّه غير مدوَّن في الإنجيل، أو على أنّه لم يشاهد عملية إعدام هذا الرسول! هذا في وقت ذُكِرت في الإنجيل قصّة استشهاد كلّ من استفانوس (أعمال الرسل 7: 58) ويعقوب بن زَبَدِي- شقيق يوحنّا الإنجيلي- في الأعمال 12: 2
* ترنيمة
السائل: لماذا تجنّب لوقا ذكر اسمه سواء في إنجيله وفي سِفر أعمال الرسل؟
المجيب: لقد اتّضع الإنجيليّون فتجنّبوا ذكر أسمائهم على حساب اسم الرب يسوع المسيح، لكي لا يُحسَب عليهم افتخارًا {كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:مَنِ افتَخَرَ فلْيَفتَخِر بالرَّبّ}+ 1كورنثوس 1: 31 و2كورنثوس 10: 17 ومكتوب كذلك: {وأمّا من جهتي، فحاشا لي أن أفتخر إلّا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم}+ غلاطية 6: 14 ما دلّ على أن الرسول بولس لم يذكر اسمه في رسالة ما من رسائله افتخارًا، لكن اقتضت ضرورة ما، وهذا الذكر يصبّ في النهاية في مصلحة مجد الرب، لا لتمجيد بولس ولا سائر الأسماء المذكورة في رسائله.
السائل: فكيف عرفتم أن لوقا هو الذي كتب السِّفرَ المسمّى باٌسمه وسِفر الأعمال؟
المُجيب: أخبرنا عنهما آباءُ الكنيسة الأوائل.
السائل: هل اعترف بولس الرسول بمرافقة لوقا، هل ذكره بالإسم في أحد أسفاره أو إحدى رسائله؟
المجيب: نعم؛ في رسالة فيليمون- العدد الـ24- وفي رسالة تيموثاوس الثانية 4: 11 بالإضافة إلى رسالة كولوسي 4: 14 المتقدّم ذكرها.
* ترنيمة قصيرة.
السائل: سامحني إذا أثقلت عليك بأسئلتي، مَن النبي الذي تنبّأ بقيامة المسيح من الموت؟
المجيب: تنبّأ داود النبي في المزمور الـ16: 10 وتنبّأ هوشع النبي 6: 2 بالقيامة في اليوم الثالث تحديدًا، كما تنبّأ المزمور 68: 18 بصعوده إلى العلى، وتنبّأ إشعياء النبي 53: 12 بشفاعة المسيح في المُذنبين.
السائل: هل من شفيع آخر لديكم غير السيد المسيح في يوم الحساب؟
المجيب: السيد المسيح هو الشفيع الكفّاري الوحيد يوم الدينونة- يوم الحساب العظيم.
السائل: هل توجد شفاعة من نوع آخر؟
المجيب: نعم؛ شفاعة الروح القدس، فهو يشفع فينا (رومية 8: 26) لكن موضوعنا عن الصلب والموت والقيامة، أمّا الشفاعة فموضوع آخر.
* ترنيمة.
ــــ ـــــ ـــــ
المشهد الثاني: القبر الفارغ
صوت أنثوي ينطلق من إحدى زوايا المسرح: شخصيات هذا المشهد؛ يسوع، الملاكان، مريم المجدلية، مريم أمّ يعقوب (هي مريم الأخرى في متّى 28: 1) سالومة، يُوَنّا (امرأة خُوزِي وكيل هيرودس انتيباس في لوقا 8: 3) وبطرس ويوحنّا.
ملخَّص الحدث في صوت أنثوي آخر :
أربع نساء يأتين بطيب لسكبه على جسد يسوع ودهنه به، لكنّهنّ لم يجدن الجسد، إنّما وجدن مَلاكَين؛ أحدهما عند موضع رأسه والآخر عند موضع قدميه. بكين خائفات، قال الملاكان لهنّ: لماذا تطلبن الحيّ من بين الأموات؟ ليس هو ههنا، لكنه قام! نعم؛ كما قال سواء لتلاميذه، ولليهود ولا سيّما قوله: {انْقُضُوا هذا الهَيكَل، وفي ثلاثةِ أيّام أُقِيمُه}+ يوحنّا 2: 19
انظر-ي أيضًا مقالة الكاتب: إشارات إنجيل يوحنّا ج2 القيامة شدَّدت إيمان التلاميذ
https://www.linga.org/varities-articles/ODI3NQ
يستمر الصوت المسرحي:-
وأردف الملاك قائلا: فاٌذهَبْنَ وقُولَنْ لتلاميذه إنه يسبِقُكم إلى الجليل لملاقاتكم. فذهبن بخوف مصحوب بفرح عظيم. والإنجيل ركّز على ظهور يسوع لاثنتين منهن- مريم المجدلية ومريم أم يعقوب- حينما رأتاه متيقّنتين أنه هو، لمستا قدميه ساجدتين له. فطلب إليهما التوقف عن لمسه، لأنه باق فترة معهما ومع التلاميذ قبل أن يصعد إلى أبيه في العلى، إنّما أن تذهبا إلى تلاميذه لكي تخبرا عن قيامته من الموت، بدلًا من تضييع الوقت في الحديث معه والسجود له وتقبيل قدميه.
ويستمرّ قائلا:-
فاكتفى الإنجيليون الأربعة بذكر تفاصيل رئيسية دون غيرها، بعيدًا عن التكرار؛ هذا ذكر المرأة الفلانية دون الأخرى، وذاك ذكر مَلاكا واحدًا دون الآخر... إلخ، إلّا إذا اقتضت ضرورة، بحسب إرشاد الروح القدس. فقد اضطلع يوحنّا- مثالًا- على ما دوَّن الآخَرون، إذ كتب إنجيله للعالم كلّه في نهاية القرن الأول الميلادي، وتحديدًا في السنة الـ63 لصعود المسيح، وختم إنجيله قائلا: {وهناك أمور كثيرة عملها يسوع...}+ المتقدّم ذِكره. فإذْ وُجد اختلاف بين الروايات الأربع فالمراد به الاختصار وتركيز هذا الإنجيلي على ما هو أهمّ، فلا يعني الاختلاف وجود تناقض! لأن الحادثة واحدة، سُلِّط عليها ضوء من زاوية ما، أو من زاويتين أو أزيد. والآن: كيف يتقبل قارئ-ة قراءة أربعة كتب متطابقة؟ لا شكّ أن الحاجة عندئذ ستكون إلى نسخة واحدة منها.
* ترنيمة.
مريم المجدلية: مَن يُدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟ إنه ثقيل جدّا.
مريم أم يعقوب: الحجر مدحرَج و"الحارس" جالس عليه، يمكننا الدخول إلى القبر.
صوت أنثوي من المسرح: الملاك "الحارس" بلِباس أبيض كالثلج جالس على حجر القبر والنساء خائفات.
الملاك: لا ترتعبن! أنتنّ تطلبن يسوع النـاصري المصلوب. ما هو هنا، بل قام. وهذا هو المكان الذي وضعوه فيه.
صوت أنثوي من المسرح: المجدلية ومريم أم يعقوب تدخلان إلى القبر وتنظران الموضع الذي كان يسوع مضطجعًا عليه فارغا.
الملاك: اذهبا سريعًا إلى تلاميذه، قولا لهم إنّ يسوع يسبقكم إلى الجليل، هناك ترونه.
صوت أنثوي من المسرح: المرأتان تخرجان من القبر وتهربان خائفتين لكن مع فرح عَظِيم. فاستوقفهما يسوع مخاطبًا مريم المجدلية إذ رآها باكية؛
يسوع: يا امرأةُ، لِمَاذا تَبْكِينَ، مَنْ تَطْلُبين؟
صوت أنثوي من المسرح: المجدلية ظنّته البستاني.
المجدلية: يا سَيِّدُ، إِنْ كُنتَ أنتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فقُلْ لي أينَ وَضَعتَهُ، وأنا آخُذُهُ.
يسوع: يا مَريَمُ!
صوت أنثوي من المسرح، بفرح: لقد عرفت المجدلية أنه يسوع.
المجدلية: يا معلّم.
يَسُوع: لاَ تَلْمِسِينِي لأَنّي لمْ أَصعَدْ بَعْدُ إلى أبي. ولكِنِ اذْهَبي إلى إخوتي وقُولي لهُمْ: إنّي أصعَدُ إلى أبي وأبِيكُمْ وإلهِي وإِلهِكُمْ.
* ترنيمة.
السائل: يسوع ظهر للمجدلية فقط في رواية يوحنا، على خلاف رواية متّى.
المُجيب: قلت لك إن الاختلاف لا يعني وجود تناقض! صحيح أننا نقرأ {وفيما هما منطلقتان لتُخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال: «سلام لكما» فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له}+ متّى 28: 9 لكنّ يوحنّا 20: 14-17 ركّز على مريم المجدلية فقط، دون مريم الأخرى، فكلا المرأتين في رواية متّى لمست قدمَي يسوع وسجدت له. وقد جاء بطرس والتلميذ الآخر (يوحنّا الإنجيلي) إلى القبر بعد أن سمِعا من المجدلية أن يسوع ظهر لها. مِن خبرها بدأ يوحنّا الأصحاح الـ20 مفصِّلا ظهور يسوع للمجدلية فيما بعد. عِلمًا أنّ يسوع ظهر بهيئة أخرى لتلميذَي عِمْواس (مرقس 16: 12-13) ذهب هذان وأخبرا التلاميذ فلم يصدّقوهما، لكنّ تفصيل هذا الظهور في لوقا 24: 13-35
* صوت من المسرح: هلِّلويا... ثلاث مرّات.
السائل: مَن هم إخوة يسوع؟
المُجيب: يسوع يقصد تلاميذه، ليس ليسوع إخوة بالجسد. فالتعبير "أيها الإخوة" مَجازي، وارد في الإنجيل كثيرًا، كذا "أيها الرجال الإخوة، يا أولادي، أبناء الله، أبناءُ القِيامة... إلخ" لكن بين القرّاء مَن خلط ما بين التعبيرَين الحَرفي والمجازي، بدون تمييز، لجهله آداب اللغة من جهة، وجهله بعض عادات يهود ذلك الزمان من جهة أخرى. هُوَ ذا بولس الرسول- مثالا لا حصرا- يخاطب الناس: {يا أولادي الذين أَتَمَخَّضُ بكُمْ أيضًا إلى أَنْ يَتَصَوَّرَ المَسِيحُ فِيكُمْ}+ غلاطية 4: 19 والمعروف عن بولس أنّه أعزب (1كورنثوس 7: 8) حتى السيدة العذراء، يُظَنّ أنّ مريم- امرأة كِلوبا- أختها بالجسد، لكنّ يوحنّا 19: 25 قصد إحدى قريباتها أو إحدى المُقرَّبات إليها! فهذا الظّنّ من الظّنون التي لا محلّ لها من الإعراب! إذْ لا توجد عائلة، مؤمنة أو أممية، سَمَّتْ ابنتيها بالإسم نفسه- مريم- كأنّ في العالم أزمة أسماء، رُبّما وُجد مَن سمّى المولود-ة الثاني أو الثالث باٌسم الأوّل، لكنْ بعد موته، لإحياء ذكراه.
* هلِّلويا... ثلاث مرّات.
السائل: هل المجدلية هي المرأة الخاطئة في لوقا 7: 37 و39؟
المجيب: كلّا، وإلّا لذَكَرَ لوقا اسمها كما ذكره في لوقا 8: 2 بين النساء اللواتي شُفِينَ مِنْ أَرواح شِرِّيرَة وأمراض، وكما ذكر اسم يُوَنّا معها، سواء في لوقا 8: 3 وفي 24: 10
* هلِّلويا... ثلاث مرّات.
السائل: وهل المجدلية هي المرأة الزانية في يوحنّا 8: 3؟
كلّا، وإلّا لذكر يوحنّا اسمها كما ذكره في يوحنا 19: 25 وفي كلّ من 20: 1 و18
* ترنيمة.
- - -
المشهد الثالث: يسوع يظهر لتلميذَي عِمْواس
صوت من المسرح: يسوع يلاقي اثنين من الرسل، اسم أحدهما كَلْيُوباس، انطلقا في ذلك اليوم (أي أحد القيامة) وهما يتكلمان عمّا حدَثَ ليَسوعَ النّاصريِّ في الطريق إلى قرية عمواس، لكِنْ أُمْسِكَتْ أعيُنُهُمَا عَنْ مَعرفتِه.
يسوع: ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسَين؟
كَلْيُوباس: هل أنت متغرّب وحدك في أورشليم ولم تعلم الأمور التي حدثت فيها هذه الأيام؟
يسوع: ماذا حدث؟
كَلْيُوباس: ما حدث ليسوع النـاصري وكان نبـيًّا قديرًا في القول والعمل عند الله والشعب كلّه.
التلميذ الآخر: كيف سَلَّمَهُ رؤساء الكهنة وحكّامنا لقضاء الموت وصلبوه.
كليوباس: أمِلنا أن يكون هو الذي يخلّص إسرائيل. ومع ذلك كلّه، اليوم له ثلاثة أيام منذ حدث ذلك.
التلميذ الآخر: بل بعض النساء من جماعتنا حَيّرننا، لأنّهنّ زُرنَ القبر عند الفجر.
كليوباس: فما وجدن جسده، فرجعن وقلن إنهنّ شاهدن ملائكة ظهروا لهنّ وأخبروهنّ بأنه حيّ.
التلميذ الآخر: فذهب بعض رفاقنا إلى القبر، فوجدوا الحال على ما قالت النساء. وأمّا هو فما رأوه.
يسوع: ياقليلَي الفهم وبَطيئَي القلب في الإيمان بجميع ما تكلّم به الأنبياء! أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده؟
* هلِّلويا... ثلاث مرّات.
صوت من المسرح: {يسوع يشرح لهما ما جاء عنه في جميع الكتب المقدسة، من موسى إلى سائر الأنبياء. فلمّا اقتربوا من عمواس، تظاهر أنه ذاهب إلى مكان بعيد. فتمسّكا به قائلَين: أقِمْ معنا، لأن المساء اقترب ومال النهار! فدخل ليقيم معهما. ولمّا جلسوا للطعام، أخذ يسوع خبزًا وبارك وكسره وناولهما. فانفتحت أعيُنُهما (أي أدركا أنه المسيح) وعرفاه، لكنه توارى عن أنظارهما}+ لوقا 27-31
كليوباس يقول لرفيقه: أما التهب قلبك حين حدَّثنا في الطريق وشرح لنا الكتب المقدسة؟
صوت من المسرح: يعود تلميذا عِمواس إلى أورشليم ليجدا الأحد عشر تلميذًا مجتمعين مع الذين معهم، حيث قال التلاميذ إن الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان (أي بطرس، انظر-ي 1كورنثوس 15: 5) فأخبر تلميذا عمواس سائر التلاميذ بما حدث لهما في الطريق، وكيفية معرفتهما الرب عندما كسر الخبز.
* ترنيمة.
المشهد الرابع: يسوع يظهر لتلاميذه، باستثناء توما، والأبواب مُغَلَّقة
يسوع: سلامي لكم، ما بالكم مضطربين؟ ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم؟ انظروا يديّ ورجليّ إني أنا هو. جسّوني، وانظروا، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي.
صوت من المسرح: حين قال يسوع هذا أراهم يديه ورجليه وَجَنْبَه. فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأوا الرَّبَّ.
* هلِّلويا... ثلاث مرّات.
صوت من المسرح: يَسوعُ يسلّم على التلاميذ مرة ثانية؛
يسوع: سلامي أعطيكُم! كما أرسَلَني الآبُ أُرسِلُكُم أنا.
صوت من المسرح: يسوع ينفخ في وجوههم ويقول: خُذوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُم لَهُ خطاياهُ تُغفَرُ له، ومَنْ مَنَعْتُم عَنهُ الغُفرانَ يُمنَعُ عنه.
* هلِّلويا... ثلاث مرّات.
- - -
المشهد الخامس: يسوع يظهر لتلاميذه بعد ثمانية أيّام وتوما معهم
صوت من المسرح: يسوع يسلّم على التلاميذ من جديد.
* هلِّلويا... ثلاث مرّات.
يسوع يقول لتوما: هاتِ إصبَعَكَ إلى هُنا واَنظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يدَكَ وضَعْها في جَنبي. ولا تَشُكَّ بَعدَ الآنَ، بل آمِنْ!
توما: رَبِّي وإلهي!
يسوع: آمَنْتَ يا توما، لأنَّكَ رأيتَني. هَنيئًا لِمَنْ آمَنَ وما رأى.
* ترنيمة.
- - -
المشهد السادس: يسوع يظهر مرة ثالثة لسبعة من تلاميذه على شاطئِ بُحيرة طَبَريَّة
صوت من المسرح: يجتمع بُطرُسُ وتوما ونَثنائِيل ويعقوب ويوحنا الإنجيلي، وتِلميذانِ آخَرانِ مِنْ تلاميذِ يَسوع.
بُطرُسُ: أنا ذاهِبٌ لِلصَّيد.
التلاميذ: ونَحنُ نَذهَبُ معَك.
صوت من المسرح: فخرج التلاميذ وركبوا القارب، لكنهم في تلك الليلة ما أمسكوا شيئًا من السمك. وفي الصباح وقف يسوع على الشـاطئ، فما عرف التلاميذ أنه يسوع.
يسوع: أيّها الشّبّان، أمَعَكم شيء يؤكل؟
التلاميذ: لا.
يسوع: ألقوا الشبكة إلى يمين القارب تجدوا سمكا.
يوحنّا يقول لبطرس: هذا هو الرب!
* ترنيمة.
صوت من المسرح: يجيء التلاميذ الآخرون بالقارب، وهم يجرّون الشبكة بصعوبة لكثرة السمك فيها. فلمّا نزلوا إلى البَرّ رأوا جمْرًا عليه سمك، وخبزًا.
يسوع: قَدِّمُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذِي أَمْسَكْتُمُ الآنَ، تعالوا نأكل!
صوت من المسرح: فناولوه جزءًا من سمك مشوي وشيئًا مِن شهد عسل، فأخذ وأكل قدّامهم. وما جرؤ أحد من التلاميذ أن يسأله من أنت، لأنّهم عرفوا أنه الرب.
يسوع يقول لبطرس بعد تناول الطعام: يا سمعان بن يُونا، أتحبّني أكثر مما يحبّني هؤلاء؟
بطرس: نعم يا رب، أنت تعرف أني أحبك.
يسوع: ارعَ خِرَافي.
صوت من المسرح: يسوع يكرّر السؤال نفسه مرتين وبطرس يجيب الإجابة نفسها.
يسوع يقول لبطرس: اتبعني.
* ترنيمة.
- - -
المشهد السابع: عظة الرب يسوع الأخيرة قُبَيل ارتفاعه إلى السماء
صوت من المسرح: يسوع يفتح أذهان التلاميذ لكي يفهموا الكتب.
يسوع: هذا هو الكلام الذي كلّمتكم به وأنا بَعدُ معكم، أنّهُ لا بُدّ أن يتمّ جميع ما هو مكتوب عنّي في ناموس موسى وفي أسفار الأنبياء وفي المزامير.
* صوت من المسرح: هلِّلويا... ثلاث مرّات.
يسوع: هكذا هو مكتوب، وهكذا كان ينبغي أنّ المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث، وأنْ يُكرَزَ باٌسمِهِ بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم، اَبتداءً من أورشليم، وأنتم شهود لذلك. وها أنا أرسل إليكم موعد أبي، فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تُلبَسوا قوة من الأعالي.
* هلِّلويا... ثلاث مرّات.
يسوع: دُفِع إليّ كلّ سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمِذوا جميع الأمم وعمِّدوهم باٌسم الآب والابن والروح القدس. علِّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتُكم به. وها أنا معكم طَوالَ الأيّام إلى انقضاء الدهر.
* هلِّلويا... ثلاث مرّات.
يسوع: مَنْ آمَنَ وَاعتَمَدَ خَلَصَ، ومَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ!
* هلِّلويا... ثلاث مرّات.
صوت من المسرح: يسوع يُخرِجُ تلاميذه إلى بيت عنيا، ويرفع يديه ويباركهم. وفي أثناء المباركة؛ ينفرد عنهم ويرتفع صاعدًا إلى السماء، فسجدوا له. ورجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم. وكانوا كل حين في الهيكل، يسبِّحون الله ويباركون. آمين+
* ترنيمة.