ان كان الرب معنا فمن علينا، آية رائعة وقد اصبحت شعار تستخدمه المدارس الأهلية المسيحية في نضالها وجهادها الصادق لتنال حقوقها.
لكن لا بد ان نسأل لماذا يسمح الرب بعدم المساواة والظلم؟!
دعونا نقف، نفكر ونتأمل في نهج هذه المدارس التي في غالبيتها بعيدة كل البعد عن الإسم الحقيقي التي تحمله "مدارس مسيحيه"، فان هذه المدارس في الاساس يجب ان تكون لها رؤية مسيحية واضحة، راسخة وثابتة كما ويجب ان يكون لها هدف أوّلي وأساسي بتوصيل رسالة الخلاص وتعاليم السيد يسوع المسيح لطلابها وللمجتمع.
وبرأيي ان الله يسمح بهذه الأوضاع لكي تكون عملية إحياء روحي لهذه المدارس حتى تصحي وتذكر المدراء والرعاة والناس بالرسالة العظمى التي لربما قد اهملوها في السنوات الأخيرة، والذي له اذنان للسمع فليسمع.
على المدارس المسيحية ان تعيش تعاليم السيد المسيح له كل المجد وترفع راية الصليب عاليا وتكرز في الانجيل للجميع، نعم تكرز في الانجيل فان هذه الدعوة ليست عنصرية انما وصية. نعم هي وصية الله لنا اذهبوا وتلمذوا جميع الامم، فكفانا "موت روحي" وكفانا استعانة بالبشر وكفانا شعور بأننا اقلية ضعيفة لا قدرة لنا ولا حقوق، واننا رويدًا رويدًا سنباد او نُمحى. فاننا موجودون وصامدون بفضل نعمة الله وحده، ولنا قائد أعلى، اله حي قادر ان يزلزل الكون. قال الرب يسوع لا بالقوة ولا بالقدرة بل بروحي قال رب الجنود، انظرو الى الشعوب والاشخاص الذين وضعوا ثقتهم بالرب كانو دائمًا منتصرين.
نعم لنأخذ الاجراءات القانونية الشرعية اللازمة ولنعمل ما يجب فعله من خطوات، ولكن قبل كل شيء يجب علينا ان نتكل على الله بكل قلوبنا حتى يعطينا الحكمة في التصرف، حتى نقول بايمان ان كان الرب معنا فمن علينا ولنعلم انه بالصلاه والدعاء مع الشكر تُستجاب صلواتنا، فلنصلي حتى ننتصر في المسيح. اناشد بان تُعلن المدارس ورؤسائها عن ايام صلاة وصوم، لان لهذه الخطوة تأثير محلي وعالمي كبير جدًا في هذا النضال الحقيقي، هذا ما يريده الله منا وهذا هو الحل الامثل لكل مشكلة، "فلتقم وتنهض هذه المدارس من موتها الروحي"
ليتنا ويا ليت كل مسؤول وكل ولي أمر وكل طالب يسجد وينحني أمام المسيح لكي يطلب المعونة من عنده، لأنه هو يدافع عنا بطريقه أفضل مما نحن ندافع عن أنفسنا، فدعونا نرفع قلوبنا وأعيننا إلى الجبال من حيث يأتي عوننا.
وكل من اتكل على الرب لا يخزى.