الفنون الجميلة في الكتاب المقدَّس – ج3

إنّ هذا القسم من المقالة يُجيب على تساؤلين؛ الأوّل: هل حرَّم الله الصور والمنحوتات أم حلَّلها؟ والثاني: هل تصوير السيد المسيح حلال أم حرام؟
28 يوليو 2015 - 11:21 بتوقيت القدس

إنّ هذا القسم من المقالة يُجيب على تساؤلين؛ الأوّل: هل حرَّم الله الصور والمنحوتات أم حلَّلها؟ والثاني: هل تصوير السيد المسيح حلال أم حرام؟

فالجواب على التساؤل الأوَّل مقترن بجملة شَرطيّة جازمة؛ أولًا: حرام إمّا كُرِّست لعبادة آلهة أخرى، كما في وصيّة الله الشهيرة في سِفر الخروج والمؤكَّد عليها في سِفر التثنية: {أنا الرَّبُّ إِلهُكَ… لا يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أمَامِي! لا تصنعْ لَكَ تمثالًا منحوتًا ولا صورة ما ... لا تسجُدْ لهُنّ ولا تعبُدهُنّ، لأَنِّي أَنا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُور…}+ خروج 20: 2-5 وتثنية 5: 6-9 وهذا لا خلاف عليه. 

وثانيًا: حلال إمّا كان الهدف منها التقرّب إلى الله وتسبيحه وتمجيده وتقريبه لأذهان الأطفال وأذهان غير المؤمنين، كما تفعل الكلمات المكتوبة والمسموعة. والمثل الصيني يقول: (رُبّ صورة أغنت عن ألف كلمة) فلماذا تصبح الكلمات محلّلة بينما الصور محرَّمة، هل هذا المنطق سليم؟ وهل في منطق التّحريم بدعة أم دلالة على ضعف القدرة على التفكير والتأمّل والتحليل؟ لا يستحقّ هذا المنطق في نظري تسمية بدعة، لأنّ المُبدع قد يقدّم ما هو نافع ومفيد. فرُبَّما شَكَتْ بعض العقول المخالِفة في داخلها مشكلة حبّ الظهور بشيء ما ولا تعرف كيف تظهر، فتختار أيّة وسيلة وكيفما اتّفق، حتّى على حساب المنطق والتقليد والدين والمبادئ. وهناك من لديه استعداد التضحية بالأخلاق لكي يُظهر للناس أهميّته حينًا وحينًا يجعل مكانته أعلى. وفي العراق مَثَل يقول: (يُحبّ العلوّ ولو على خازوق) والآن سأثبت صحّة ما تقدَّم والجواب من الكتاب.

3 الفنون التشكيليَّة في الكتاب المقدّس

لقد سبق تعريف الفنون التشكيليَّة في ج1 من المقالة بأنّها فنون مرئيّة، كالرَّسم والتّصوير والنّحت، لكنْ إليك أوّلًا الأخبار التالية:

الأوّل: كنت صيفيّة العام 2010 على وشك أن أدفع لأحد الرسّامين الواقفين على جسر تشارلز (1) الأشهر في العاصمة التشيكية براغ وفي أوروبا الوسطى، 20 أو 25 يورو لكي يرسم صورتي، فتراجعت إذ قلت في نفسي: تكفيني اللوحة التي رسمها أحد المحترفين من أصدقائي العراقيّين مجّانًا، نقلًا عن صورة شخصية لي فوتوغرافية، وما زلت معتزًّا بها لأنها تمثّل عزّ الشباب آنذاك ولأنها ذكرى تعب محبّة الصديق.

والثاني: لا يخفى على مُتذوّق-ة الشِّعر العربي الأصيل أنّ قيس بن الملوَّح قد رسم صورة ليلى بالكلمات. وما لبث أن صوّر ليلى عددٌ من الفنّانين العرب بريشته، في ضوء الشِّعر الذي قرأ. وهناك مَن صوّر ملوكًا وملكات وشعراء وفلاسفة وعلماء… بدون أن يرى أحدُهم وجه الشخص المعني. وهناك أعمى البصر الذي كان يعشق بأذنه ويرسم بشعره. لعلّ بشّارَ بن بُرْد خيرُ مثال وهو قائل القصيدة التي منها التالي- على بحر البسيط:

وذاتِ دَلٍّ كأنَّ البدرَ صُورتُها – باتت تغنِّي عَمِيدَ القلب سكرانا
إِنَّ العيونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ – قَتَلْنَنا ثُمَّ لمْ يُحييْنَ قتلانا
ياقومِ أذْنِي لِبْعضِ الحَيِّ عاشقةٌ – والأُذْنُ تَعْشَقُ قبل العَين أحيانا

والتالي صورة شِعريّة رسمها امرؤ القيس الكِندي، أشهر شعراء العربيّة، لسَلمى محبوبته، من خلال تجواله في بلاد العرب وترحاله في بلاد الروم- على بحر الطويل:

حِجَـازيَّـةُ العَينين مَكيَّةُ الحَشَا – عِرَاقِيَّةُ الأطـرَافِ رُومِيَّةُ الكَفَلْ
تِهَـامِيَّةُ الأبدانِ عَبْسِيَّةُ اللَمَى – خُـزَاعِيَّةُ الأسنانِ دُرِّيَّة القُبَلْ

والثالث: لقد توصّل القضاء إلى فنّ الرسم الجنائي مستوحًى مِن وصف ضحيّة من ضحايا عمل إجرامي أو إرهابي، أو مِن وصف شاهد عيان، اعتمادًا على ذاكرة كلٍّ من الضحيّة والشاهد، لتخطيط وجه مجرم هارب. وتمّ لاحقًا استخدام برامج التصميم بالكومبيوتر لهذا الغرض. ومعلوم أنّ الهدف من هذا الفنّ: تقريب صورة المجرم، أو المشتبه به، إلى أذهان العامّة لتسهيل التعرّف عليه فإخبار االشرطة عن مكانه، وإلى ذهن المحقِّق القضائي المكلَّف بتعقّب المجرم لتسهيل العثور عليه.

والرابع، لعلّه خير ما أختم به هذه الأخبار: شهادة باري شوورتز، العالِم اليهودي والمصوِّر، لصورة السيد المسيح الظاهرة على كفن تورينو: (أمضيت 32 عامًا من حياتي وأنا أدرس كفن تورينو وأنا مقتنع بأنّه حقيقي. إنّه ليس للمسيحيّين فحَسْبُ، بل للعالم أجمع! لذا أدعو الناس الى التأمّل في هذه الصورة المـُبهرة بل الفريدة من نوعها في العالم) وفي خبر تناقلته مواقع الكترونية عدّة: (يعود مصدر الصورة الى إشعاع غير عادي منبثق من جسد عانى تعذيبًا يُشبه تمامًا التعذيب الذي عاناه المسيح، مثلما وصفه الإنجيليون والدراسات التي أجمعت على حقيقة هذه الصورة) وما زالت هذه الصورة محيِّرة علماء وسائر المهتمّين.

أمّا النحت وما يلحقه مِن نقش (أي إزالة جزء من المادة) ومن تشكيل (أي إضافة موادّ) فهو فنّ قديم كالرّسم ما لم يكن أقدم. كان علامة مميَّزة وفارقة في الحضارات القديمة، منها السومريّة والبابلية والآشورية والفرعونية والهندية والصينية، وفي ثقافات مختلفة كالمتوسطيّة القديمة والأفريقية، وفي ثقافات أميركا الجنوبيّة. وقد تميّز دينيًّا في التعبير عن آلهة وثنيّة مختلفة. ثمّ سخّره الفنّانون المسيحيّون لتمثيل شخصيّات مسيحيّة وأحداث إنجيليّة. وتاليًا استُخدِم فنّ النّحت في العصور الأخيرة أنموذجًا من نماذج الإبداع الفني ووسيلة في الوقت عينه لتوصيل رسالة ما الى الجمهور، كما عزّز هذا الفنّ حضوره في عالم المسابقات الفنّيّة. والمزيد في ويكيبيديا: نحت.

لا تحريم للصور الإيجابيّة في الكتاب المقدّس

في الكتاب المقدّس نوعان من الصور، أي الرسم والنحت، سأعتبر الأوّل منهما إيجابيًّا، لأنّه مكرَّس لله وبأمره؛ مثالًا: أنّ الله أمَرَ موسى النّبيّ، بعد ضربة الحَيَّاتِ المُحْرِقَة، قائلًا له: {اصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وضَعْهَا عَلَى رَايَة، فكُلُّ مَنْ لُدِغَ ونَظَرَ إِلَيْهَا يَحيَا)+ العدد 8:21 فصنع موسى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ كما أمره الله. عِلمًا أنّ ما صنع موسى كان رمزًا للصليب! إذ قال المسيح: (كَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّة)+ يوحنّا 3: 14-15 ويشمل النوع الإيجابي الصور التي يحتاج إليها الإنسان في العلم والفنّ وسائر حاجاته وفي خدمة أخيه الإنسان، لأن الله أوصى وصيّتين: {تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ... وتُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ}+ متّى\22 أمّا النوع الثاني من الصور فقد اعتبرتُهُ حِياديًّا أو سَلبيًّا، لأنه كُرِّس لعبادة آلهة مادِّيَّة أو خُرافيّة، وهذا قد حَرَّمَه الله، كما مَرّ أعلى، لأنّه إِلهٌ غَيُور.

وأمّا بعد؛ فإنّ غالبيّة المسيحيّين ولا سيّما الأرثوذوكس والكاثوليك متّفقة على أنّ الصور والايقونات في حياة الناس قد أباح الله صنعها ما لم تكن من الوسائل المستخدمة لعبادة آلهة أخرى. والمزيد في باب الصور والأيقونات (2) لقداسة البابا شنودة الثالث. لأنّ التكرار عندي ليس من البلاغة. فلطفًا قراءة الباب الذي وضعت عنوانه في هامش المقالة قبل التفكير في نقد ما تقدّم.

ايقونة يسوع

حُرّيّة التعبير

لقد سبق لي أنْ رأيت أنّ صاحب-ة الموهبة، مَن أراد بها أن يعبّر عن إحساسه لمجد الرب وأن يمجّد اسمه القدّوس بأسلوبه وأن يتقرّب إليه بطريقته، قد استعان بتفكيره وبموهبته وبالأداة المتوفّرة لديه، في وقت ترك الرب يسوع للإنسان حرّيّة العبادة وحُرّيّة التعبير. فمِن البداية وأساسًا؛ لم يُلزمْ يسوعُ أحدًا باٌتِّباعه ولا باٌعتناق المسيحيّة، بل قال: {مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ ويَتْبَعْني}+ مرقس 8: 34 ومتّى 16: 24 ولم يفرض على أحد طريقة ما، لا في الصَّلاة ولا الصِّيام ولا غيره. فمثالًا قول يسوع في الصَّلاة: {مَتَى صَلَّيْتَ فلا تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ! وأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الخَفَاء. فأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلانِيَةً... وحِينَمَا تُصَلُّونَ لا تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ… فصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ…}+ مَتّى\6 وهو القائل: {حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ}+ مَتّى 18: 20

لذا فالكاتب استعان بقلمه والرسّام بريشته وهكذا النحّات والمرنّم والعازف وغيره. فمَن ذا الذي له الحقّ في منعي مِن رسم صورة ليسوع بالكلمات؟ بينما رسمها ليوناردو دافنشي بريشته وصوّرها ميكيلانجيلو بيده منحوتة. فهنا نَقْش وزخرفة وهناك مَن أنتج صورًا متحركة أو فيلمًا تلفزيونيًّا أو سينمائيًّا. فالحواسّ نعمة إلهيّة والخيال ما له حدود ولكلّ عمل هدف ما. فالقصيدة والخاطرة والصورة والمنحوتة وغيرها مستوحًى كل منها من الكتاب المقدّس وهي بالتأكيد صور رمزية وتعليميّة. بل من المستحيل أن يرسم فنّان صورة ما ليسوع طبق الأصل وإن منحته لجنة أدبية ما لقبًا من ألقاب الشَّرف كأمير الشعراء، أو منحته لجنة فنية ما لقب عظيم الفنّانين.


1 أنظر-ي ويكيبيديا: جسر تشارلز Charles Bridge

2 كتاب اللاهوت المقارن (1) لقداسة البابا شنودة الثالث- 90 الصور والأيقونات.
…..
في ج4 والأخير: صورة يسوع وصورة العذراء المنسوبة للوقا الإنجيلي.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. الكاتب 28 يوليو 2015 - 11:29 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا 1 على فيسبوك لينغا 1
معلّق: ya 3ame ya 7abebe..sho mesh fehem fe the verse hada? لا تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالا مَنْحُوتا وَلا صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الارْضِ مِنْ تَحْتُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الارْضِ. الكاتب You can write your comment in English. The people mostly understand. And now, did you read the article well before writing your comment? Do you think the writer do not know the verse that you wrote. So clever you are. هل قرأت المقالة قبل كتابة تعليقك؟ أشكّ. هل تظن أن الكاتب لا يعرف هذه الآية التي كتبت؟ ما شاء الله على تفكيرك. إنه لشيء مؤسف أن يتعب الكاتب في مقالة طويلة عريضة فيأتي شخص ليعلّق عليها بسحبة قلم، بدون أن يقرأها وبدون أن يقرأ المراجع المذكورة فيها. المعلّق: yes i did read the article, and I have a feeling the person is pulling Human excuses to justify people making Images and Status..clearly the when the bible says something Dont make, this means Dont make..it doesnt mean make if you do it for the lord, or make if you have a telent for drawing..or make if you like Art or freedome of Exprestion..clearly when the bible says Dont make = dont make..very simple and there is nothing you can say or do to nulify it.. الكاتب You surely didn't understand the Bible. God said don't make for other Gods but not to Him! There are a lot of examples in the Bible. Please read this article too http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/31-Lahout-Mokaran-1/Comparative-Theology-90-CH11-06-Icons.html
2. الكاتب 28 يوليو 2015 - 11:29 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا 2 على فيسبوك لينغا 2
معلّق: المقالة تعبر عن راي الكاتب ليس الا. يوجد نصوص كتابية واضحة. والوصايا العشرة كتبها الله باصبعه على لوحي الحجر (لوحي العهد) وفيها تحذير شديد اللهجة بان ربنا اله غيور يفتقد ذنوب الاباء في الابناء. والوصية تنص بوضوح: {لا تصنع لك تمثالا ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الارض من تحت...} حرام واضح لانها تسبب العثرة لكثيرين. فنرى في كنائسنا للاسف البسطاء يسجدون لها ويتلمسونها طالبين البركة منها تاركين الاله الحقيقي ينبوع الماء الحي. وما حصل اخيرا يؤسف له استجلب الكثير من انتقادات بخصوص زيارة التماثيل الحجرية في لبنان للقديسة مريم ام ربنا يسوع المسيح. الكاتب: أخي الغالي؛ أبهذه البساطة تقول (يسجدون لها) لا يا أخي، الفرق عظيم بين (يسجدون أمامها لله أو للمصلوب) وبين (يسجدون لها) أبهذه البساطة ظننت اثنتين هما أكبر الطوائف المسيحية تعبدان الحجر والصور؟ أمّا زيارة التماثيل الحجرية فليس الحجر مقصودًا بل ما يرمز الحجر إليه. والزيارة تعبير نابع من الداخل عن محبة الرب الإله والسيدة العذراء وليس محبة الحجر. المعلّق: أخي العزيز رياض.انا قلت انها تسبب العثرة و خصوصا للناس البسطاء و ما اكثرهم من ابناء شعبنا. وليس الكل يفهم ما تفهمه حضرتك. ان ديننا روحي و ليس مادي مثل باقي الاديان وعقيدة التثليث فهمناها بالايمان وليس بالعيان (طوبى لمن امن و لم يرى) وربنا حاضر وموجود في كل زمان ومكان للذين يطلبونه. معذرة للاطالة.
3. جميل داود 28 يوليو 2015 - 12:03 بتوقيت القدس
باي حق؟ باي حق؟
في البداية اسمح لي ان اشكرك على مقاليك السابقين في هذه السلسلة، استماعت بقراتي لهم. اخي رياض المحبوب، كما تفضلت بمقالتك، فن الرسم، النحت والتشكيل هو فن قديم وواضح من الكتاب المقدس بانها كانت معروفة في ذلك الزمان ومع هذا لم يكتب لنا الروح القدس بيد كاتبي الكتاب المقدس عن رسمة، منحوتة او تشكيلة صنعت في تلك الفترة لشخص الله او المسيح او حتى احد رجال الله او نسائه بل لم يذكر الروح القدس على فم داود النبي في مزمور 150 عندما شجعنا على تسبيح الله وسيلة الفن التشكيلي في تسبيحنا لله. فانا اسال باي حق كائن من كان ياتي ويتجاسر بان يضيف طريقة عبادة غريبة عن كل ما سبق من قبله من طرق عبادة وتسبيح سجلها لنا الوحي؟ سيأتي مجيب مقتبسا من كلام الوحي المقدس على فم يوحنا الحبيب معللا باننا لا نستطيع الجزم يقينا بان المسيح لم يعبد الله بهذه الطريقة. "واشياء اخر كثيرة صنعها يسوع، ان كتبت واحدة واحدة، فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة. امين." (يوحنا 21: 25) حذاري من هذا الجواب، فعندها نحن نطعن بقصد الله من الكتاب المقدس، فالروح القدس لم يدون لنا كل ما حدث في ذلك الزمان بل الامر النافع لنا في علاقتنا بالله (2 تي 3: 16) اي ان ما ورد بالكتاب هو كافي لنا ومن الخطر ان نخرج خارج نصوصه لنعلل ونسبب امور جديدة لم يذكرها الوحي، كما يقول الروح القدس "قارنين الروحيات بالروحيات." (1 كو 2: 13). واكبر دليل على ذلك كيف تطور استعمال الفن التشكيلي من اظهار عظمة الله في الرسم مثلا الى وضع الشموع امام الرسومات وباتت عادت تقبيل الصور والتماثيل عرف متداول لتكريم الله وهذا العرف كما ذكرت من قبل غريب كل الغرابة عن الكتاب المقدس. سيقول قائل، الوحي المقدس وصف لنا مظهر المسيح فكيف لا نرسمه؟ نعم وهذا صحيح، لقد ذكرت عدة اوصاف للمسيح ولكن هل هي حرفية ام روحية؟ بل كل ما ذكر عن مظهر المسيح كانت صور رمزية وان اتخذتها حرفية لتناقضت وبدت كالهذيان، أبيض واحمر (نشيد 5: 10) هل هذا منطقي هل بشرته بيضاء وحمراء لا صورة له ولا جمال (اشعياء 53: 2) اذا هو قبيح مع ان الصور المرسومة له تظهره كعارض للأزياء ام انه جميل كما ذكر في (نش 1: 16) راسه وشعره ابيض وعينيه كلهيب نار (اي حمراء او زرقاء او كلايهما) ورجليه كنحاس رؤ 1: 14. اذا هو شخص يعاني من نقص من الهموجلوبين في راسه ورجليه احمران. هل هذا منطقي ليكون وصف حرفي ام انها رموز لشخص ربنا المسيح؟ نقطة اخرى: ما يزعجني بهذه الصور والمنحوتات بانها تملي على ناظرها شكل المسيح، فمثلا الصورة التي استخدمتها عزيزي رياض تظهر لنا المسيح كشخص متمرس بدنيا. لاحظ عضلات البطن المشدودة كانه يتمرن يوميا في نادي رياضي. او ماذا يمثلان شاربيه الغير متصلين؟ ولحيته الغير متصلة في نهايتها؟ هل هكذا كانت الموضة في ذلك الزمان؟ ام ان الرسام تأثر بمظهر قياصرة الشرق الأدنى؟ بذلك المنظر وتلك الجلسة وتلك الملابس، اسهل لي ان ارى بتلك الرسمة اعلانا لمشروب نفخ العضلات او اعلان لملابس من ان اراه تمجيدا ليسوع المسيح. واخيرا، انا لا اعارض الفن التشكيلي اي الرسم، النحت والتشكيل ولكن معارضتي هي في ادخاله لعبادة الله. والقصة ليست حلال وحرام انما هل يليق ام لا يليق. مع محبتي لك اخي رياض
4. ابن المسيح 28 يوليو 2015 - 12:22 بتوقيت القدس
اخي رياض سلام المسيح معك والرب يبارك حياتك اخي رياض سلام المسيح معك والرب يبارك حياتك
وفى الحقيقة الناس تخاف أن تسأل. وأحياناً لا يجدون للأسئلة إجابة، وإذا سألوا يقولون لهم: حرام أستغفر الله العظيم. (2) وأنا أذكر أيضاً آية قرآنية في (سورة المائدة 101) تقول: "لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسيئكم" معنى ذلك: لا تسأل وإذا عرفتم الإجابة سوف تستاؤون فمن الأفضل ألا تسألوا. وصارت مثلاً. والمسلم بيريَّح عقله ولا يسأل. وما يفهمه يعمله، وما لا يفهمه لا يسأل عنه. (3) وفيه آية قرآنية فى (سورة التوبة 97) تقول: "الإعراب أشد كفرا ونفاقاً وأجدر أن لا يعرفوا حدود ما أنزل الله على رسوله".وبهذا أغلق محمد على من يريد أن يعرف شيئا.
4.1. الكاتب 28 يوليو 2015 - 13:35 بتوقيت القدس
أخي الغالي ابن المسيح: أشكرك
سلام الرب يسوع معك. إن ما تفضلت به وارد. هناك من تربّى على ثوابت معينة ويخشى أن يبدو بعضها هشًّا أو مهزوزًا فيُصدَم إذ لا إجابة مقنعة لديه. لطفًا أن تترك القرآن على جنب وتكتفي بالاستشهاد بآيات الكتاب المقدّس لأنها كافية ووافية ونافعة. علمًا أن الآية من مصطلحات الكتاب المقدَّس. والرب يبارك حياتك
5. جميل داود 28 يوليو 2015 - 12:25 بتوقيت القدس
رد على ما ذكر في كتاب البابا شنودة رد على ما ذكر في كتاب البابا شنودة
"وبالمثل، نقول إننا لا نعبد الصور ولا الأيقونات وإنما نكرمها. وفي ذلك نكرم أصحابها، حسب قول الرب لتلاميذه (إن كان أحد يخدمني يكرمه الآب) (يو26:12). فإن كان الآب يكرم قديسيه، ألا نكرمهم نحن؟!" هذا الاقتباس من الرابط الذي اظهرته في تعليقك السابق وسأحاول اظهار خطأ كاتب هذه السطور قدتسة البابا شنودة الثالث. "إننا لا نعبد الصور ولا الأيقونات وإنما نكرمها" من قال لك ان تكرم الصور من اين لك بهذه الوصية؟ وكيف تعرف كبف تكرمها بالشموع او بالقبل؟ هل بات الروح القدس يضيف على الكتاب المقدس تعاليم ونحن لا نعلم؟؟؟؟ فإن كان الآب يكرم قديسيه، ألا نكرمهم نحن؟! لا اكرمهم! ولكن بما يولي الكتاب المقدس ولا تخترع من عندك طرق ام ان الله قاصر وانت معين له لكي تتجاسر وتضيف على تعاليمه تعاليم؟ مع احترامي الشديد لقداسة البابا شنودة ولكنه بهذه السطور ارتفع قلبه وتجاسر بان يضيف على تعاليم الكتاب المقدس تعاليم جديدة جاعلا من الله مقتصرا محتاجا لمعين ليكمل عبادتنا التي الله نفسه علمنا اياها
6. الكاتب 28 يوليو 2015 - 13:19 بتوقيت القدس
الأخ جميل داود: أنت جميل في نظري! الأخ جميل داود: أنت جميل في نظري!
سلام الرب يسوع معك. شكرًا على غيرتك على المسيح الحيّ. وشكرًا تاليًا على تعب محبتك وعلى ثنائك على ما قرأت لي. أخي الغالي والصديق العزيز؛ أنت جميل في نظري! وأريد الاعتزاز بك من خلال رسم صورة تذكارية أرسم فيها معالم جمالك. ستبدو الصورة تقريبية لسببين؛ لأني مهما وصفتك فلن أعطيك حقّك. ولأني لست رسّامًا ماهرًا ما يكفي لوصفك بالضبط. والآن أنت لا تستطيع منعي من الاعتزاز بصداقتك وبصورتك أشئت أن أرسمك أم أبيت :-) ولقد ترك الرب يسوع كل إنسان يعبّر عن محبته بطريقته؛ هذا سجد له وذاك عمل له وليمة وتلك غسلت قدميه بعطر ثمين ودموع ولا شك في وجود فنان صوّره أو أزيد من فنان. ما رأيك في كلام المسيح مع التلاميذ وسائر الشعب بأمثلة وأمثال؟ إن الله أعطانا عقلا نفكر به ونبدع والروح القدس هو المرشد. وخلال إقامتي في لبنان؛ قال لي أحد الأصدقاء من عميان البصر يوم أردت أن أساعده: لا تُعطِ الأعمى سمكة لكن علِّمهُ كيف يصطادها! أمّا صورة المقالة فإن راسمها حاول أن يُظهر المسيح بأجمل صورة في مخيّلته مرسومة للمسيح، ربّما كان الفنان رياضيًّا ومتأثّرًا بأحد القياصرة، لست أدري :-) وليس هذا مهمًّا في نظري، إنما المهم أن الفنّان أراد أن يمجّد شخص المسيح بطريقته وليس من حقّك أن تمنعه :-)
6.1. جميل داود 28 يوليو 2015 - 14:59 بتوقيت القدس
شكرا لك اخي المحبوب
"والآن أنت لا تستطيع منعي من الاعتزاز بصداقتك وبصورتك أشئت أن أرسمك أم أبيت :-)" طبعا لا استطيع منعك لا من الاعتزاز بي ولا من ان تهينني، ولكن ان كنت تحبني وتحترمني لن تفعل شيئا يخالف رايي. انا شخصيا امن بان الله اعلن من خلال الكتاب المقدس فكره الكافي للبشر ولا حاجة لنا بان نزيد عليه من التعاليم، فان كان الله لم يذكر هذا النوع من العبادة له قصده ولم يكن سهوا. "ولقد ترك الرب يسوع كل إنسان يعبّر عن محبته بطريقته؛ هذا سجد له وذاك عمل له وليمة وتلك غسلت قدميه بعطر ثمين ودموع ولا شك في وجود فنان صوّره أو أزيد من فنان." مجددا نعود الى نقطة الخلاف المركزية لم يذكر الروح القدس اي فنان مجد المسيح بفنه التشكيلي ولا يسوغ لنا ان نبني ايماننا على تكهنات منطقية لأمور لم تذكر، فمن سيمنع شخص يقول لا شك بان هناك شخص قدم للمسيح جلسة تدليك لعضلاته المتعبة من المشي طويلا لذلك سيدخل للكنيسة طقس التدليك ويعطيه قوانينه واساليبه. " إن الله أعطانا عقلا نفكر به ونبدع والروح القدس هو المرشد. وخلال إقامتي في لبنان؛ قال لي أحد الأصدقاء من عميان البصر يوم أردت أن أساعده: لا تُعطِ الأعمى سمكة لكن علِّمهُ كيف يصطادها!" كلام سليم 100% ولكن بحسب ما تقدم به الكتاب المقدس فلن اعلم شخصا كيف يصطاد سمكة بغير القانون لان الكتاب يوصي ان نخضع للقوات والسلاطين. في بلادي يمنع صيد السمك بالطعم المتفجر (نوع من انواع الصيد الذي يلقى طعم يجتمع حوله السمك وبعدها ينفجر) فلن اعلم صديقي ان يصطاد بهذا الطعم. ولنتذكر كلام الروح القدس على في بطرس الرسول "وعندنا الكلمة النبوية وهي اثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم الى ان ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم " 2 بط 1: 19 "إنما المهم أن الفنّان أراد أن يمجّد شخص المسيح بطريقته وليس من حقّك أن تمنعه :-)" حاشا لي!! ليس من حقي ان امنعه لكن من حقي ان احكم على طريقته بانها غريبة عن الكتاب المقدس ولم تذكر في اي موضعه مع حفظ احترامي له شخصيا. وفي النهاية، اعتراضي على الصور وجميع الفن التشكيلي في العبادة ينبع ايضا من الحقيقة بانه يتعارض مع فكر العبادة بالكتاب المقدس وسأحاول اظهار الامر. طريقة العبادة المتبعة في العهد القديم والجديد تأسست على عمل الله وقدراته وليس على صفة شكله الخارجية. فلم يذكر في صلاة احد انت صاحب الشعر الاجعد باركنا ولكن كان هناك صلوات لمالك السماء والارض تك 14: 22 الخ. لماذا هذا الامر؟ عبادتنا لله تعتمد على طبيعته واعماله ولا يهم كيف كان شكله ونوع العبادة الذي انت تفضلت به يضع امامنا العكس تماما فمن يسجد امام صورة لتكريم صاحبها يكرمه بصفاته التي في الصورة. لقد كتب سي اس لويس كتاب بعنوان "رسال خربر" (كتاب خيالي فيه يتخيل الكاتب ملاك شيطاني ينصح ابن اخيه كيفية تضليل المؤمن) في احد فصوله ينصح خربر ابن اخيه ان يجعل ذلك المؤمن ان يصلي للمسيح وفي راسه احد الصور المعروفة بالكنائس ولا يصلي بحسب طبيعة الله نفسها. هذا ما اتحدث عنه، قودت عبادتي تعتمد على فهمي لطبيعة الله وهذه الصور لا تزيدني من هذا الفهم بل على العكس تضعفني وتبعدني عن مقصد الله في الكتاب المقدس. اخيرا اشكرك مجددا من اجل كتاباتك عموما في الموقع والمقالان الاولان في هذه السلسة خاصتا والرب يبارك تعب محبتك للرب يسوع ويوسع تخومك اكثر لمجد اسمه
7. الكاتب 28 يوليو 2015 - 15:35 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا 3 على فيسبوك لينغا 3
معلّق: (لا تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالا مَنْحُوتا وَلا صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الارْضِ مِنْ تَحْتُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الارْضِ. اسئلك ايها الكاتب من نطيع كلام الكتاب المقدس ام كلامك وهل حسنت من تسمية التمثيل والصور اد ابدلت اسمها الفنون الجميلة راجع مادجاء في سفر الرؤيا 18 لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. 19 وان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب) الكاتب: أخي الغالي؛ حاشا أن أزيد حرفًا على كلام الله أو أنقص منه حرفًا، لكني أردت إيضاح معناه كما هو وتجنيب غيري سوء الفهم. لنأخذ آيات سفر الخروج20 بحسب سياقها: 3 لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي! أي: (لأكُنْ وحدي الرب إلهك) 4 لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً... أي: (لا تصنع لغيري تمثالًا منحوتًا ولا صورة لأني إله غيور- كما في الآية التالية) 5 لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ... أي: (اسجد لي وحدي واعبدني وحدي لأني إله غيور) والآن يبدأ سوء فهم بعض المسيحيّين، كيف؟ إنهم اقتطعوا الآية الرابعة من سياق النّصّ فرفضوا صناعة الصور والتماثيل بينما قبلوا بالسجود والعبادة. وهذا خلط واضح. لطفًا التركيز على السِّياق مع التدقيق لفهم جوابي. لأني إذا أردت أن أسير مع فهم هؤلاء المسيحيّين فيجب أن أمتنع عن السجود لله وعن عبادته وليس فقط الامتناع عن الصور والتماثيل.
8. الكاتب 28 يوليو 2015 - 17:31 بتوقيت القدس
إلى الأخ الصديق جميل داود إلى الأخ الصديق جميل داود
سلام الرب يسوع معك. سأحاول الإجابة على اعتراضاتك ما أمكن. علمًا أني أحترم وجهة نظرك وأما القبول بها أو بوجهة نظري فهذا متروك للرب الإله ليس لك ولا لي- حاشا- والرب هو الذي يجازي كل إنسان على نيّته وعمله. وكل إنسان حُرّ ما لم يضُرّ. والآن؛ 1 اذا اعتبرت التسبيح بالصور والتماثيل والشموع والبخور غريبة فالأغرب في نظري الدفّ والرقص. 2 إنَّ قصد قداسة البابا شنودة الثالث من تكريم الصور والايقونات هو تكريم أصحابها وليس اللوحة ولا إطارها ولا زيوتها ولا ألوانها. وأمّا تقبيل الكتاب المقدّس فلا يقصد به تكريم الورق إنما تقبيل كلمة الله المدوَّنة فيه. ولا أظنّك تقيًّا في مستوى تقى هذا البابا القدّيس لكي تتجاسر عليه بألفاظك. 3 القصد من جوابي مستشهدًا بالآية: "وأشياء أخَر كثيرة صنعها يسوع، إن كتبت واحدة واحدة، فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة. آمين" واضح، لطفًا لا تحاول تحريف معناه! وهو كما دلّت الآية بالضبط. والقصد أيضًا هو أنّ آباء الكنيسة توارثوا عادات من التلاميذ والرسل الأوّلين ممّا هو غير مدوَّن في الكتاب المقدَّس. فليس الكتاب المقدَّس رقيبًا على طريقة الصوم وعدد أيّامه ولا رقيبًا على أساليب الصلاة وغيرها. فلا يجوز اتهام أية طريقة بالغرابة ما لم تتناف مع الأخلاق العامّة. 3 هل تضع الايقونة المقدَّسة والمكرَّمة أو البخور المتصاعد إلى أعلى كما الصلوات في مستوى طُعم تفجير السمك؟ علمًا أني مرة كنت أصيدالسمك فتقدَّمت نحوي سائحة غربية قائلة: في السويد قانون أخلاقي يُبغض التقاط السمكة التي علق جسمها بسنّارة الصيد، إنما يجب قبول السمكة التي علقت السنارة بفمها وليس بجسمها. ولك أن تتخيّل مستوى الإنسانية السويدية. 4 قطعا لم يطلب السيد المسيح جلسة تدليك لعضلات قدميه، لكنّه لم يمنع المرأة الخاطئة من غَسل رِجْلَيه بالدُّمُوع ومسحهمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا ودَهنهما بالطِّيب (لوقا 7) تعبيرًا عن توبتها بل غفر لها خَطَاياها الكَثِيرَة، لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيرًا. ولهذا ترك الرب الإله لنا حريّة الإختيار وطريقة التعبير. والمزيد في ج4 من المقالة عن موضوع الصور والايقونات. والرب يبارك حياتك
8.1. جميل داود 02 أغسطس 2015 - 09:35 بتوقيت القدس
المحبوب رياض
اعتذر منك على تأخري بالرد “والآن؛ 1 اذا اعتبرت التسبيح بالصور والتماثيل والشموع والبخور غريبة فالأغرب في نظري الدفّ والرقص”. الغرابة ليست في نظري ونظرك بل في نظر الكتاب. الكتاب المقدس مليء بالتشجيع على الرقص واستعمال الدف كأحد الآلات الموسوقية. 2" إنَّ قصد قداسة البابا شنودة الثالث من تكريم الصور والايقونات هو تكريم أصحابها وليس اللوحة ولا إطارها ولا زيوتها ولا ألوانها. وأمّا تقبيل الكتاب المقدّس فلا يقصد به تكريم الورق إنما تقبيل كلمة الله المدوَّنة فيه. " مجددا لا يوجد انسان كائن من كان ومهما بلغة معرفته وحكمته وعلاقته بالرب له الحق ان يعطي تعليما من عنده......من هو الانسان كائن من كان ليقرر طرق جديدة عن الكتاب المقدس لإكرام الله فيها او اكرام البشر. دعنا لا ننسا ما سجله الوحي رؤ 22: 18 لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. "ولا أظنّك تقيًّا في مستوى تقى هذا البابا القدّيس لكي تتجاسر عليه بألفاظك." عزيزي مهما بلغا هذا او ذاك من المعرفة فينبغي ان يبقى تحت الامتحان، فلا اظن ان قداسة البابا او غيره وصل لمستوى معلمنا بولس الرسول الذي قيل عن الذين امتحنوا كلامه من اهل بيريا بانهم شرفاء ونشطاء. " اع 17: 11 وكان هؤلاء اشرف من الذين في تسالونيكي، فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم: هل هذه الامور هكذا؟" 3" القصد من جوابي مستشهدًا بالآية: "وأشياء أخَر كثيرة صنعها يسوع، إن كتبت واحدة واحدة، فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة. آمين" واضح، لطفًا لا تحاول تحريف معناه! وهو كما دلّت الآية بالضبط. والقصد أيضًا هو أنّ آباء الكنيسة توارثوا عادات من التلاميذ والرسل الأوّلين ممّا هو غير مدوَّن في الكتاب المقدَّس. فليس الكتاب المقدَّس رقيبًا على طريقة الصوم وعدد أيّامه ولا رقيبًا على أساليب الصلاة وغيرها. فلا يجوز اتهام أية طريقة بالغرابة ما لم تتناف مع الأخلاق العامّة." رياض المحبوب، هنا نقطة الخلاف، انا ارى بالروح القدس بكلي المعرفة، فعندما اعطانا الكلمة هي كافية لتنير لنا الطريق وكل امر اخر يبقى في خانت المشكوك فيه. فمثلا الصور لم تستعمل الا سنة 500 تقريبا. مجددا الكتاب المقدس كافي لي وكل ما لم يجزم به مثل الصوم تركها الروح القدس لنا لنعمل بها بقيادته الفردية لكل شخص والجماعية للكنيسة. الكتاب المقدس لم يذكر صوم الاربعين ولا صوم العشرين ولا مرفع البن والحم بلا كانوا يصومون عن الطعام كافتا وغير ذلك هو من اختراع البشر. 3" هل تضع الايقونة المقدَّسة والمكرَّمة أو البخور المتصاعد إلى أعلى كما الصلوات في مستوى طُعم تفجير السمك؟ علمًا أني مرة كنت أصيدالسمك فتقدَّمت نحوي سائحة غربية قائلة: في السويد قانون أخلاقي يُبغض التقاط السمكة التي علق جسمها بسنّارة الصيد، إنما يجب قبول السمكة التي علقت السنارة بفمها وليس بجسمها. ولك أن تتخيّل مستوى الإنسانية السويدية." لم افهم المقصود " 4 قطعا لم يطلب السيد المسيح جلسة تدليك لعضلات قدميه، لكنّه لم يمنع المرأة الخاطئة من غَسل رِجْلَيه بالدُّمُوع ومسحهمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا ودَهنهما بالطِّيب (لوقا 7) تعبيرًا عن توبتها بل غفر لها خَطَاياها الكَثِيرَة، لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيرًا. ولهذا ترك الرب الإله لنا حريّة الإختيار وطريقة التعبير" ان كان كذللك لماذا لم يحول الرسل سكب العطر وقبل الارجل الى تسبيحة في الكتاب المقدس؟ هذا دليل على خطا اختراع طرق جديدة، مع ان المسيح قبل عطيتها ولكن الرسل لم يحولوها الى عادة في الكنيسة، طرق التسبيح واضحة في الكتاب المقدس مما اشرت اليهم في مقاليك الاولين. اخي رياض المحبوب، سأحاول ان الخص الخلاف، انا ارى بالكتاب المقدس بكامل وكافي لاعبد الله من خلاله وكل امر الروح القدس لم يدونه لم يكن سهوا ولا عفوا بل بقصد الهي ولا ينبغي ان اجتهد خارج صفحاته بتكهنات واحتمالات. اخيرا لا يستطيع احد ان يفرض عليك او علي طريقة عبادة او راي، الكنيسة الأرثوذكسية ترى بالكتاب ناقص من دون تعليم اباء الكنيسة حقها، ولكن انا ارفض هذا، حقي ايضا كما حق البوذي ان يعبد ما شاء :)
9. Georgette Abouna 29 يوليو 2015 - 06:07 بتوقيت القدس
الفنون الجميلة في الكتاب المقدس الفنون الجميلة في الكتاب المقدس
لا ننسى ان الحية النحاسية سحقها الملك حزقيا لأن بني إسرائيل كانوا يوقدون لها . كل فن جميل عند التعبير بواسطته عن اعمال الرب ومعجزاته ، بدون السجود والتعبد لأي رسم او تمثال ، وشكرا
9.1. الكاتب 29 يوليو 2015 - 10:26 بتوقيت القدس
الأخت جورجيت: السجود أمامه لا يعني السجود له
سلام الرب يسوع معك. شكرًا على مداخلتك. أما الأرثوذوكس والكاثوليك فإنهم يعبدون الله الواحد. حين أسجد أمام صورة يسوع أو تمثاله أو أمام صورة العذراء أو تمثالها أو أمام أية صورة لقديسة أو قديس أو أمام تمثال ما لأحدهما طالبًا الشفاعة التوسلية (وليست الكفارية التي بدم المسيح وحده بالتأكيد) فلا يعني السجود للرسم أو التمثال- حاشا- ولا الحجر ولا الخشب المصنوع منه الصليب، إنما السجود هو لله وحده، سواء في الفضاء الخالي أو أمام الحجر أو الشجر. وأنا حرّ في طريقة عبادتي، كما أريد أن أملأ بيتي أو كنيستي بإيقونات وتماثيل لقديسات وقديسين وشموع وبخور وأدعو الناس للصلاة فيها بدون أن ألزم أحدًا أو أضغط عليه. لذا اذهبي للصلاة حيث شئتِ فأنتِ حرّة أيضًا، لأن الله موجود في كل مكان وموجود حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باٌسم المسيح له المجد، لأن الابن والآب واحد (يوحنا 10) وأنّ الابن في الآب والآب فيه (يوحنا 14) والرب الإله يبارك حياتك
10. ابن المسيح 29 يوليو 2015 - 11:21 بتوقيت القدس
اخي رياض سلام المسيح معك رد الى الاخواه والاخوات الرب يبارك حياتكم اخي رياض سلام المسيح معك رد الى الاخواه والاخوات الرب يبارك حياتكم
لقد وعى معلمنا بولس الرسول ذلك المفهوم جيداً، فنراه يقول: "مع المسـيح صُلِبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىَّ" (غل2: 20). (2) ثم نراه يستطرد أيضاً قائلاً: "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم الذى لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم، لأنكم قد اشتُرِيتم بثمن، فمجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله" (1كو6: 19 و20) (3) من هذا نرى أن تمليك المسيح يعنى التخلى الكامل عن كل ما لأنفسنا، وتسليمه للسيد المسيح كملك لأننا لسنا لأنفسنا. وهدا حق ملكية المسيح على المؤمنين؟ (1) يؤكد بولس الرسول ذلك بقوله: "لأن ليس أحد منا يعيش لذاته، ولا أحد يموت لذاته، لأننا إن عشنا فللرب نعيش، وإن متنا فللرب نموت، فإن عشنا أو متنا فللرب نحن، لأنه لهذا مــات المسيح وقام وعاش لكى يسود على الأحــياء والأموات" (رو14: 7 ـ 9) (2) فقد مات السيد المسيح عن كل واحد منا لكى ينجينا من الهلاك، واشترانا بثمن غالٍ، وهو دمه الكريم، فمن ثم أصبح له الحق فى أن يملك على حياتنا ملكية تامة. (3) وفى هذا الصدد جاء في بستان الرهبان ص 125 قائلاً: "إذا سلم المؤمن نفسه إلى الله، ولازم الصلاة، فإن الله حينئذ يملك على نفسه، ويجعل فيه هواه [أى مشيئته] ويكمل فيه وصاياه [أى خطته]"
11. الكاتب 30 يوليو 2015 - 12:26 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا 4 على فيسبوك لينغا 4
معلّق من الإخوة المسلمين: (قال لم تعبدون الأصنام قالوا لتقربنا الى الله زولفة اي الوسيط والمتبرك وللأسف هذا طبع الانسان التقرب الى الله الواحد بهذه السذاجة ان أنبياء الله ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد وجميع الأنبياء صلوات الله ت ع عليهم كانو يسجدون لله الواحد مباشرتاً لو كان التبرك والسجود لتماثيل الأنبياء وأظرحتهم والأولياء والمشايخ للتبرك والتظرع وطلب العون بواسطتهم والتوسل لهم ماكانت الأنبياء تحرمها وتنبذها وإنما السجود والصلاة والدعاء والتظرع لله وحده رب السماوات والأرض وخير دليل في اخر ليلى لسيدنا عيسى ع وآخر جلسه مع تلاميذه كان في حالت الصلاة السجود والخشوع لرب السماوات بحيث عندما رفع رأسه من على الحجارة او الصخرة تبللت الصخرة من عرقه الطاهرة لكثرة خشوعه. ادعوا من الله ان يلهمنا طريق الرشاد أيانا وإياكم وسائر المؤمنين من عباد الله) الكاتب: في البداية حذار من الخلط بين المدعو محمّدًا وبين أنبياء الله! لأن محمدا ليس نبيّا ولا رسولا! لا يمكنك تمرير هذا الصلف على المسيحيين وخصوصًا أنا! والأسباب: 1 جميع أنبياء الله من بني إسرائيل ومحمد ليس من بني إسرائيل. 2 جميع سِيَر أنبياء الله مذكورة في الكتاب المقدس أمّا سيرة محمد فقد كتبها ابن اسحق في القرن الثاني الهجري (بطلب من أبي جعفر المنصور) ثم عدّلها ابن هشام. 3 لم يأتِ محمد بجديد مفيد فالتوحيد مثالًا موجود في الكتاب المقدس في أزيد من ثلاثمئة آية والعرب قبل الإسلام يعرفونه وقد ذكروا الله ووحدانيّته في قصائدهم قبل الإسلام. 4 لقد خالف هذا المدّعي النبوّة جميع وصايا الله: لا تقتل! فقتل. لا تزنِ! فزنى. لا تكذب! فحلل الكذب في ثلاث. لا تسرق! فغزا وسلب ونهب. لا تشته امرأة قريبك! فاشتهى زوجة ابنه بالتبني وأباح مثنى وثلاث وأربع على خلاف شريعة الزوجة الواحدة. أمّا موضوع المقالة فإن المسيحيين يتقرّبون إلى الله بقلوبهم وعقولهم وليس بالصور والتماثيل التي يسجدون أمامها وليس لها! لأن الله موجود في القلب والعقل وفي الجوار وفي كل مكان لذا لا يحتاج المسيحي إلى قِبلة للصلاة. فراجع دينك وإيمانك! والسيد المسيح ينير طريقك لأن المسيح هو الطريق والحق والحياة.