القيادة الخادمة

من البديهي والمنطقي أن يكون القائد خادما، وأن تكون القيادة قيادة خادمة، ولكننا للأسف في عصر لم يرتق بعد لتطبيق هذا الفكر البديهي، ولم يدرك كنه الإرتباط الوثيق بين مفهوم القيادة ومفهوم الخدمة...
31 يناير 2015 - 20:24 بتوقيت القدس

القيادة الخادمة

"مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا" (متى20: 26)

من البديهي والمنطقي أن يكون القائد خادما، وأن تكون القيادة قيادة خادمة، ولكننا للأسف في عصر لم يرتق بعد لتطبيق هذا الفكر البديهي، ولم يدرك كنه الإرتباط الوثيق بين مفهوم القيادة ومفهوم الخدمة، وبما أن هذا الأمر حتى اليوم ليس مفهوما ضمنا، نضطر لإضافة الخدمة لمفهوم القيادة حتى نضمن وضوح العبارة ونؤكد على روح ومعنى القيادة الحقيقية.

في الأدب النظري نقرأ العديد من تعريفات مصطلح القيادة، وقد نجملها فيما يلي:
القيادة هي العملية التي يتم من خلالها التأثير على سلوك الأفراد والجماعات وذلك من أجل دفعهم للعمل برغبة واضحة لتحقيق أهداف محددة.

من أساليب القيادة

هنالك تصنيفات عديدة لأساليب القيادة، من أبرزها ما يلي:
1. القيادة الدكتاتورية والتي تتصف بمركزية السلطة والانجاز من خلال التهديد والتخويف.
2. القيادة الأوتوقراطية وتتصف أيضا بمركزية السلطة، لكن القائد ليس متسلطا على مرؤوسيه (كالقائد الدكتاتوري) إنما هو فعال في إقناع مرؤوسيه لتنفيذ ما يطلبه منهم.
3. القيادة الديمقراطية والتي تهدف إلى مشاركة المرؤوسين في اتخاذ القرار، فالقائد يشارك السلطة مع الجماعة ويأخذ رأيهم بالحسبان في قراراته.
4. القيادة التراسلية المتساهلة (قيادة عدم التدخل)، لا تمارس القيادة السليمة والفعالة، إذ قد ينقص القائد الحماس والحوافز والمهارات والقدرات لمسك زمام الأمور، وبالتالي يعطي الحرية الكاملة للمرؤوسين لتحديد أهدافهم واتخاذ القرارات دون أن يكون له تدخل أو سلطة في القرارات.

القيادة هي التأثير

يعرّف المفكر المشهور، جون س. ماكسويل، القيادة بكل بساطة بقوله: "القيادة هي التأثير. هذا كل ما في الأمر لا أكثر ولا أقل... إنّ من يظن نفسه قائدا ولا أحد يتبعه ما هو إلا شخص ذاهب في نزهة فقط... القيادة الحقيقية هي أن تكون أنت الشخص الذي يثق به الآخرون ويفرحون عندما يتبعونه."

القيادة الحقيقية قد تكون في كل مجالات الحياة ووظائفها وأدوارها المتنوعة، فقد نقش على إحدى اللوحات شعرا جميلا بعنوان "الصبي الصغير الذي يتبعني" ويبين أهمية الأب كقائد لأبنائه وتأثير كلّ منا كقائد لمن حوله وخاصة لصغار السن والتابعين:

"أريد أن أكون رجلا حذرا
شخص صغير يتبعني
لا أتجرأ أن أضل طريقي
خوفا من أن يتبعني على الطريق نفسها

لا يمكنني أن أختفي عن نظره أبدا
فهو يحاول أن يقلدني بكل ما أفعله
ويقول إنه يريد أن يصبح مثلي
ذلك الصبي الصغير الذي يتبعني

يجب أن أتذكر إذ أسير
عبر شمس الصيف وثلوج الشتاء
أنني أبني للسنين القادمة 
ذلك الصبي الذي يتبعني"

يُتبع...

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. سامية 31 يناير 2015 - 22:15 بتوقيت القدس
القيادة الخادمة ليست بديهية ولا تفهم خارج دائرة المسيح لان اول ظهور لها كان بمجيء المسيح القيادة الخادمة ليست بديهية ولا تفهم خارج دائرة المسيح لان اول ظهور لها كان بمجيء المسيح