أصبع الله: إعلان القدرة الإلهية

يوجد من يؤمن بأن الله هو الخالق القدير، كلي القدرة والمعرفة، قدوس بلا خطية، محب وموجود في كل زمان ومكان. وبالمقابل، هناك من ينكر وجوده وصفاته المباركة.
26 مايو - 08:17 بتوقيت القدس
أصبع الله:  إعلان القدرة الإلهية

يوجد في عالمنا من يُؤمن بوجود الله وصفاته الخارقة للطبيعة، لأنه هو الخالق العظيم للكون وكل ما فيه، وهو كُلِّي القدرة والمعرفة، قدوس بلا خطية، موجود في كل مكان وزمان، وأمجد صفة لله انه محبة.
لكن هناك من البشر من يُنكِر وللأسف الشديد وجود الله وهذه الصفات المُباركة.

عندما نتأمل في كتابنا ألمُقدس المبارك، كلمة الله، نُدرِك قدرة الله العظيمة الذي يعمل احيانًا الآيات والعجائب فقط من خلال أصبعه، وهذا يدُل على قدرته العظيمة التي لا حدود لها، وهو الرب الذي سوف يُبيد الشيطان آخر الأيام بنفخة فمه!

نقرأ في كتاب الخروج عن ضربات الرب لمصر وفرعون، الذي لم يُطِع الله، بل تمرد عليه وعلى خدامه موسى وهارون. 
ففي الإصحاح الثامن نقرأ كيف أمر الله موسى وهارون بضرب التراب بالعصا وتحويله الى بعوضًا، لكن العرافون فشلوا بسحرهم فعل هذا الأمر.
الله كلي القدرة، هو وحده القادر على الخلق وتغيير الأمور، وأعظم خليقة لله هي الانسان، الذي خلقه على صورته ومثاله، لكن الأمر الأكثر أهمية هو الخلق الروحي أي الولادة الجديدة بالروح القدس، هذه الطبيعة الإلهية التي ينالها المُؤمن عندما يعترف بقلبه ولسانه ان يسوع المسيح هو ابن الله، وان الله الآب القدوس أقامه من الأموات، لأنه بدون الولادة الجديدة بالروح القدس لا يمكن لنا ان نرى او ندخل ملكوت السماوات!

نقرأ في كتاب الخروج الإصحاح 31، عن لوحي الشهادة، لوحي الحجر، مكتوبين بأصبع الله.
عندما ينال المؤمن الخلاص والحياة الأبدية بالإيمان، فإن الرب يسوع يستمر بكتابة وصاياه وتعاليمه ليس على ألواح حجرية، بل في قلوبنا وأفكارنا وكياننا الداخلي، لكي نكون ليس فقط سامعين، بل عاملين بالكلمة.

نقرأ في العهد الجديد في إنجيل لوقا إصحاح 11، كيف حرر يسوع المقيد من الشيطان وتكلم الأخرس، وقال قوم ان يسوع ببعلزبول رئيس الشياطين يُخرج الشياطين!
وكان رد يسوع لهم:
" ان كنت بأصبع الله أُخرج الشياطين، فقد أقبل عليكم ملكوت الله ".
كان يسوع يطوف في الجليل واليهودية وأورشليم يصنع خيرًا، ويحرر من تسلط عليهم إبليس.
جاء يسوع ليهدم أعمال الشيطان والظُلمة ولكي يحررنا من قبضة العدو، ويُنير قلوبنا بنور الإنجيل المبارك.
أعلن يسوع إنه بأصبع الله يفعل هذا، لأنه مع كونه الله الابن القدوس، المبارك منذ الأزل إلى الأبد، اختار ان يُخلي نفسه، آخذًا صورة عبد، لكي يخدم ويعمل أعمال حسنة بقوة الله ولمجده، وهو من أعلن ان الآب الحال فيَّ، هو يعمل الأعمال.

نصلي أن نختبر قوة الله العاملة فينا وفي عائلاتنا، وأن نرى "أصبع الله" يعمل في قلوبنا وحياتنا من خلال اختبار الولادة الجديدة بالروح القدس، لكي نرى وندخل ملكوت الله. وليكتب الله بأصبعه قصة المحبة العجيبة في قلوبنا وكياننا الداخلي، ونختبر يومًا بعد يوم قوة "أصبع الله" العاملة فينا بسلطان الرب يسوع المسيح، وبقوة الروح القدس، الذي يحررنا ويقدسنا ويكرسنا لملكوته المبارك إلى الأبد. آمين.
 

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا