من مفكرة طائفي ...

تعليم طائفتي هو الصحيح. انه مؤسِّس على الكتاب المقدس وقد فسّره رجال الله الافاضل والملهمون بالطّريقة الصحيحة المطابقة لقصد الله. أما بقيّة الكنائس فقد انحرفت وضلّت وابتعدت عن القصد.
10 أكتوبر 2012 - 10:47 بتوقيت القدس

(انوه ان الخاطرة ساخرة ولا يُقصد منها اي شخص او طائفة ولكن اذا شعرت عزيزي القارئ انك المقصود بها فهذا دليل كونك تحمل بذور الطائفية في كينونتك).

مفكرتي العزيزة،

أعلم انني على حق وعلى خُلق ومستقيم الرأي وكتابي وتابع للكنيسة الأصلية التي لم يصبها وهن ولا يقربها هوان. أما انت...فحدّث ولا حرج. فأخطاء كنيستك واضحة وممارساتها بعيدة عن الحق وكل هذا ينعكس حتى في حياتك وممارساتك.
لا تتهمني بالتقوقع والفئوية فما  انا الا طائفي لا غش فيه. انا طائفي ابن طائفي وحتى اباً عن جد. لا تؤاخذني ان افصحت لك انني أكره "اللاطائفية" لأن لا لون لها ولا نكهة. ان كنا فعلاً لا طائفيين فقد فقدنا هويتنا وأصبحنا لا شيء ولا بد ان ذلك مؤامرة امبريالية...

أستغرب من قولك  لي أن يسوع لم يؤسس طائفة وتهذي حين تقول انه لم يؤسِّس ديناً. لربما لم يؤسّس طائفتك ولكنه حتماً أسس طائفتي. ألم يمت على الصليب لأجل أبناء طائفتي وسيعود ليأخذ ابناء طائفتي ليكونوا عنده؟

تعليم طائفتي هو الصحيح. انه مؤسِّس على الكتاب المقدس وقد فسّره رجال الله الافاضل والملهمون بالطّريقة الصحيحة المطابقة لقصد الله. أما بقيّة الكنائس فقد انحرفت وضلّت وابتعدت عن القصد. انها خميرة تعليم دخلت للكنائس الاخرى واشكر الله الذي لم يجعلنا مثل باقي النّاس والذي ابقى كنيستي طاهرة التّعليم.

لقد تأسست طائفتي بيد أبطال ايمان ساروا في البراري وناموا في المغاور وتكبّدوا مشاق السفر ومخاطر الوحوش لكي يحفظوا الايمان. ان تضحيتهم لا تضاهيها تضحية. كما ان قادتنا اليوم هم أفضل الوعاظ والمعلمين وتكريسهم للايمان يشار له بالبنان فكيف تقارن بين رجال الله المختلفين من طائفتك وطائفتي؟

لست عنصرياً ولكني طائفياً واتمسك بالحق. من الضروري ان يكون الحق فوق كل شيء . أما بخصوص المحبة التي تطالبوني فيها فهي موجودة بوفرة عندي لأهل الايمان (وهؤلاء هم عادة من طائفتي). كنيستي هي مستقيمة الرأي والكنيسة الجامعة انها فيلادلفيا المذكورة في سفر الرؤيا اما باقي الكنائس فهي اما هرطقات او كنائس ضلّت عن الطريق ويمكن تشبيهها ببابل الزانية. انها الأكثر تنظيماً والأكثر نشاطاً ونجاحاً وغنى. انها كنيسة القداسة والتبشير وكلمة الحق. انها المؤسسة على الصخر.انها الأعرق. انها كنيسة الدولة العظمى، انها كنيسة الممتلئين بالروح ....لا، انها ليست كنيسة الناموسية بل النعمة المتدفقة للجميع (ما عدا للعرب وللمثليين ولليهود والفقراء و...من يناقض رأينا).

اننا الكنيسة الأكبر لأن ايمانها صحيح وتبعها الكثيرون . وان قلت اننا الأصغر فسأقول لك اننا كنيسة الباب الضيق الذي يدخله قليلون.

اننا الكنيسة الأقدم ومن هنا فان طقسنا ولاهوتنا هو الأقوى. ان قلت اننا الأحدث فسأقول اننا الكنيسة التي جاءت بالايمان الصافي وتفادت أخطاء الكنائس الأقدم.

لا تحدثني عن الوحدة المسيحية اذ مملكتنا سماوية وطائفتي هي التي توجهنا بالطريقة الافضل للسماء. لا يهمني ان نسبة المسيحيين في تضاءل في الشرق فاغلبهم غير مؤمنين (فيما عدا طائفتي وعدة افراد استنيروا في كنائس ضالة). لا اؤيد اي تعاون بين الطوائف والكنائس المختلفة فانه لا شركة بين النور والظلمة.

ولو اخذوني "للطائف" لن انكر طائفتي
ولو طفت الهند والسند فلن اجد مثل طائفتي
ولو اطعموني "القطايف" لن انكر طائفتي
مياه وسيول كثيرة لا تقدر ان تطفئ محبتي لطائفتي
ولو قيّدوني في اعماق البحر فان محبتي لطائفتي ستطفو

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. سميرة 10 أكتوبر 2012 - 15:26 بتوقيت القدس
حقيقي.. حقيقي..
وكأنك تكتب عن غالبيتنا
2. مسيحية 10 أكتوبر 2012 - 18:44 بتوقيت القدس
أخي العزيز عندي عليك عتاب أخي العزيز عندي عليك عتاب
هل التمسك بالتعيم الكتابي اصبح طائفية؟ وهل عدم المساومة على الحق والشركة في التعليم المخالف للحق الكتابي اصبح عنصرية؟!؟! ومنذ متى كان جل اهتمامنا بعدد المسيحيين في الشرق؟!؟! ماهو حال النفوس الهالكة في الكنائس المختلفة جراء التعليم الخاطئ ودخول التقاليد التي اعمت الالاف وابعدتهم عن الخلاص... قلبي يتألم لما وصلنا اليه نحن المؤمنين المفديين!! لما هذا الخوف من قول الحق والوقوف على التعليم الكنابي.. لماذا اصبحنا نبحث عن الوحدة الزائفة بدلا من ان نخرج بالبشارة للجميع بما فيهم اخوتنا المسيحيين الذين لم يختبروا الفداء. سؤال اخير بمحبة خالصة!! هل التوحيد واعتبار الكنيسة ككل جسد المسيح سوف يعطينا مجال للشهادة ونقض التعاليم الخاطئة؟!؟! اخشى ما اخشاه ان نفقد القدرة على الشهادة بعد اعترافنا بهذه الوحدة التي فيها نعطي رسالة ان لا حاجة للتغيير ولا لقبول المسيح الطريق الوحيد للخلاص!!
2.1. بطرس منصور 10 أكتوبر 2012 - 21:37 بتوقيت القدس
باختصار يا اختي: لم اقل ما عزيتيه لي وآسف اني لم اعبر جيداً مما ادى لفهم امور لم اقصدها
2.2. جميل داود 10 أكتوبر 2012 - 21:41 بتوقيت القدس
من هم؟
اختي، حتى لا اسيء فهمي لكِ، هل تستطيعين الاجابة عن هذه الاسالة: - تعريف من هم جسد المسيح؟ - هل تستطيعين حصر هذا الجسد تحت طائفة او مذهب ما؟ - من هو المسيحي الحقيقي؟ الرب يباركك
2.3. مسيحية 11 أكتوبر 2012 - 08:04 بتوقيت القدس
هم..
جسد المسيح يضم كل إنسان مهما كان وباختلاف عرقه أو دينه الذي يقبل الخلاص بالرب يسوع المسيح وحده وعمله على الصليب.. كل من يؤمن بموت يسوع على الصليب وقيامته من الأموات ويعترف به كرب وسيد وحيد على حياته يخلص ويصبح عضو بجسد المسيح ولا يهم مذهبه أو طائفته ولا حتى عرقه ودينه.. أرجو ان يكون الأمر واضح الآن!