الامتلاء بالروح

ان السكر بالخمر يؤدي بالانسان الى الوجود في حالة من عدم السيطرة الذاتية وممكن ان نقول ايضًا ان كل شيء من هذا العالم هو كالخمر التي تسيطر على الانسان، الشخص الذي اتخذ المسيح مخلصًا لحياته يتوقع منه الرب ان لا يعطي فرصة ومجال للامور العالمية والدنيوية ان تسيطر عليه
09 يونيو 2012 - 16:18 بتوقيت القدس

افسس 5 : 18-21
18 لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح 19 مكلمين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح واغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب. 20 شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح لله والاب. 21 خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله

“لا تسكروا”: ان السكر بالخمر يؤدي بالانسان الى الوجود في حالة من عدم السيطرة الذاتية وممكن ان نقول ايضًا ان كل شيء من هذا العالم هو كالخمر التي تسيطر على الانسان، الشخص الذي اتخذ المسيح مخلصًا لحياته يتوقع منه الرب ان لا يعطي فرصة ومجال للامور العالمية والدنيوية ان تسيطر عليه . (خمر، عادات، تصرفات) لذا يقول الرب لنا: “لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح”.

الامتلاء بالروح يؤدي بنا الى نتيجة تلقائية في حياتنا مكوّنة من اربعة امور:

"التكلم" بمزامير وتسابيح واغاني روحية ويقول “بعضكم بعضًا”. نتعلم شيء جميل عن اهمية اجتماع المؤمنين بعضهم مع بعض، واهمية المواظبة على الوجود في محضر الرب (الكنيسة) وهكذا ايضًا يتم لنا هذا الامتياز ان نكلم بعضنا بعضًا. وعندما يقول “مكلمين” يضعنا امام مسؤولية إعلان ما في داخلنا جهرًا من مزامير وتسبيح واغاني روحية وأمام أهمية ذلك الإعلان.
لنا هذه الكلمة المقدسة لإعلان الايمان كما هو مكتوب في مزمور 116 : 10 آمنت لذلك تكلمت، و 2 كورنثوس 13:4.

"الترنم" والترتيل في قلوبكم للرب. ان الروح يوجه انظارنا الى فكر الله العميق من نحو الترنيم والترتيل، فهو ليس بشيء خارجي انما هو في القلب ومن القلب يصدر للرب.

"الشكر" كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح لله والآب. ان حالة الشكر هي نتيجة الامتلاء بالروح وهي حالة مستمرة اذ يقول "كل حين". وهي ايضًا حالة القلب الذي يشكر على "كل شيء". يريد الرب أن يعلمنا ان الشكر يكون حتى لاجل الامور الصعبة والضيقات التي نجابهها في حياتنا، ونعلم ان كل امر يكون بالشكر في اسم ربنا يسوع المسيح اذ ان هدف وجودنا ان نمجد الله في يسوع المسيح في حياتنا.

"الخضوع" بعضنا لبعض في خوف الله. ان خضوع بعضنا لبعض امر متبادل ويعتمد على ادراكنا الروحي للامور التي نواجهها في حياتنا وعلاقتنا بعضنا ببعض تكون مبنية ومؤسسة على الرب يسوع، رأس الجسد، ونحن جميعنا اعضاء في جسد المسيح. واذ نحن نتعامل بهذه الطريقة الالهية لتكن مخافة الله وهيبته امام ناظرينا كلٌ نحو اخيه في المسيح في تعامله ومواقفه.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا