ارحب بك ايها القارئ الكريم فأنت وكافة اسئلتك موضوع اهتمام خاص فربما تساءلت يومًا او تسأل الآن عن كنيستنا الإنجيلية، والتي تحمل تنوع متناغم يجسد إيماننا الإنجيلي الواحد.
ونحن نقدم لك تعريف عام بكنيستنا وخدماتها :
بداية يطيب لنا أن نذكر أن كنيستنا ليست جماعة مُستحدثة او مجموعة مُحتجّة ثائرة على وضع سائد خاطئ او ضعيف. بل كنيستنا تننمي إلى إنجيل ربنا ومخلصنا يسوع المسيح والذي منه نستمد إسمنا "انجيلية" ومرجعية إيماننا وأعمالنا هي الكتاب المقدس كونه كلمة الله المعصومة. ومثالنا هو كنيسة الرسل الوارد ذكرها فى سفر أعمال الرسل فى العهد الجديد اذ وُصفت: "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل، والشركة، وكسر الخبز، والصلوات." (اع 2:42).
وقد وجدنا في هذه الكنيسة بساطة الإيمان وثبات الاخلاص والوفاء والتمسك التام بالرب يسوع المسيح كرأسها الوحيد ومخلصها. وهكذا فان كنيستنا قديمة قدم الانجيل وهي فرع من افرع الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية. فكنيستنا ارثوذكسية الايمان اذ نتشارك في القبول والاعتراف بمجامع الكنيسة التاريخية الاربعة: مجمع نيقية 325م، مجمع القسطنطينية 381م، مجمع افسس 431م، ومجمع خلقدونية 451م. هذه المجامع التي ثبّتت ووضّحت الايمان الصحيح فى شخص المسيح في وجه البدع والهرطقات (التعاليم الغريبة المخالفة للانجيل) مثل بدع الغنوسية والاريوسية وغيرها. ومن أشهر قرارات هذه المجامع ما عُرف بـ"قانون الايمان النيقاوي القسطنطي" ونصه:
نؤمن بإله واحد، الله الآب، ضابط الكل، خالق السماء والأرض، ما يرى وما لا يرى. نؤمن برب واحد يسوع المسيح، إبن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو للآب فى الجوهر، الذى به كان كل شئ. هذا الذى من أجلنا نحن البشر، و من أجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء. تأنس و صلب عنا على عهد بيلاطس البنطى. تألم وقبر وقام من بين الأموات فى اليوم الثالث كما في الكتب، وصعد إلى السموات، وجلس عن يمين أبيه، وأيضًا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء.
ونؤمن بالروح القدس، الرب المحيي المنبثق من الآب والابن. نسجد له و نمجده مع الآب والإبن، الناطق في الأنبياء. وبكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية. و نعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا. وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتى. آمين.
تهتم كنيستنا بالكرازة والتعليم بالانجيل ولا تركز على طقوس كثيرة اذ تكتفي بالقليل منها الذي يُجسّد ويُمثّل إيماننا المسيحي. ونعترف أن إجراء أي طقس كنسي بدون الإيمان الحقيقي يجعله كشكل دون مضمون وكجسد بدون روح.
وتعرف كنيستنا بـ"المتجددين"، ورسالة التجديد هي قلب الانجيل حتى أن كل المسيحين الحكماء في كافة الطوائف تراهم تلقائيًا يهتمون ويعيشون هذه الرسالة المجيدة (مت 25 :1-13). فانجيل المسيح يُسمى العهد الجديد (عب 8 :8) والمسيح هو وسيط العهد الجديد (عب 12 :24). وقال المسيح له المجد :"لا تتعجب اني قلت لك: ينبغي ان تولدوا من فوق" (يو 3 :7). وقال أيضًا لتلاميذه :"انتم الذين تبعتموني في التجديد" (مت19 :28). وقال الرسول بولس: "ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا" (2 كو5 :17).
هذا التجديد هو أيضًا تتميم لكثير من نبوّات الانبياء في العهد القديم عن عمل المسيح. مثل ما تنبأ به حزقيال النبي: "واعطيكم قلبا جديدا،واجعل روحاً جديدة في داخلكم، وانزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم." (حز 36 :26). والنبي داود يصلي في مزاميره الصلاة التي تُصلّى فى الكنائس الى يومنا هذا: "قلبًا نقيًا اخلق فيّ يالله، وروحاً مستقيمًا جدد في داخلي" (مز 51 :10).
البعض فهم رسالة التجديد فهم خاطئ. إذ ظن أنه شيء مُستحدث أو كأنه إعلان أو دين جديد. لكن نحن نؤمن ونعترف انه نفسه الإيمان القديم المُسلّم مرة للقديسن (يه 3) وعلى كل من يُسمى اسم المسيح أن يختبر التجديد من خلال التوبة والإيمان القلبي الحقيقي بالمسيح. (2تي 2 :19-21).
وفي كنيستنا يجد المؤمن كافة خدمات الكنيسة والتي هي موضوع المقال القادم... تابعونا...
ارحب بأي سؤال أو تعليق...