لاتحكم على الآخرين من وجهة نظرك المجردة

يحكى أن رجلاً عجوزاً كان جالسا مع ابن له يبلغ من العمر 25 سنة في القطار. وبدا الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة.
11 يونيو 2010 - 11:46 بتوقيت القدس

يحكى أن رجلاً عجوزاً كان جالسا مع ابن له يبلغ من العمر 25 سنة في القطار. وبدا الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة.
اخرج يديه من النافذة وشعربمرور الهواء وصرخ "أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا"!! فتبسم الرجل العجوز متماشياً مع فرحة إبنه.

وكان يجلس بجانبهم زوجان ويستمعون إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه. وشعروا بقليل من الإحراج فكيف يتصرف  شاب في عمر 25 سنة كالطفل!!

فجأة صرخ الشاب مرة أخرى: "أبي، انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات، أنظر..الغيوم تسير مع القطار". واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى.
ثم بدأ هطول الامطار، وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب، الذي إمتلأ وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى ، "أبي انها تمطر ، والماء لمس يدي، انظر يا أبي".

وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت وسألوا الرجل العجوز " لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لإبنك؟ "

هنا قال الرجل العجوز : " إننا قادمون من المستشفى حيث أن إبني قد أصبح بصيراً لاول مرة في حياته ".

لاتحكم على الآخرين من وجهة نظرك المجردة .. دائما هناك شيء نجهله لماذا لا نلتمس الأعذار !!

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. القس وحيد عازر 12 يونيو 2010 - 17:59 بتوقيت القدس
فلتعطينا عيون سماوية يارب فلتعطينا عيون سماوية يارب
نعم دائما هناك شئ نجهله ولكن لم نحاول مرات كثيرة ان نلتمس الأعذار فدعنى اقول لك ايها القارء العزيز قد يكون سهل علينا ان نلتمس العذر لأنفسنا وفى نفسص الوقت قد يكون صعب بدرحة امتياز ان نلتمس الأعذار للأخرين بل ونبادر فى ان نحكم عليهم ونسئ اليهم ونجعل منهم انهم لا يستحقون ان يعيشون مثلنا فى هذة الحياة ومن ثما نعاديهم ونأخذ منهم بدل الموقف مواقف تماما مثل ما التلاميذ اخذوا موقف من المرأة التى غسلت ارجل المسيح بعطر غالى الثمن واصبحوا بركزون فى قيمة العطر المادية دونما ان يروا القيمة الروحية التى جعلت الأنسان يدرك ويشعر ان مال الدنيا لا يساوى نظرة من عين الحبيب يسوع وجلسة فى حضنه لذلك فقد ان الأوان لكى ننظر بعين الأيمان وليس بعين الديان وكأننا نريد ان نجعل من انفسنا ألهة على الأرض ، لذلك علينا ان ندرك قيمتنا فى المسيح فعندما يسكن المسيح فينا سوف تكون نظراتنا بسيطة ومليئة بالحنان ذلك لأنه سوف تكون لنا عيون سماوية تطالب بما لها وتنظر مالديها من امور الملكوت وتستمد جمالها من السماويات وليست الأرضيات فدعونا فعليا لا نحكم على الأخرين من وجهة نظرنا ليست المجردة فقط بل العقيمة لأننا فعلا هناك اشياء نجهلنا ولكن دعونا نقول مع الرسول بولس اننا الى الأن نعرف بعض المعرفة ولكن فيما بعد سوف نعرف كما عرفتنا اى ونحن على الأرض نستطيع ان نفهم بروح المحبة والحكمة امور قد تكون صعبة الفهم علينا ومع ذلك سوف يضل امور كثيرة نريد ان نفهمها ولكن فيما بعد عندما يأتى الرب مرة اخرى ليأخذ كنيسته سوف نفهم ما كان عسر الفهم علينا القس وحيد عازر راعى الكنيسة الأنجيلية بيت السلام بشفا عمر