ان اعظم تحدي ستواجهه في سبيلك للتغير بالطريقة الكتابية لتصير شبه المسيح هو الموت عن الذات.
اما المنظور الكتابي فهو على النقيض تماما لما تتبناه حكمة هذا العالم. امثال 14: 12: " نوجد طريق تظهر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت."
ان طريق العالم لا تستلزم سوى القليل من التضحيات، ولكن الاختيار الصائب يستلزم عملا مضنيا وتضحية بالذات.فلا تؤخذ في فخ اقصر الطرق.
ستواجه دائما ميولا مستمرة تدفعك نحو التمركز حول ذاتك مما يقودك الى افكار وافعال تدمر جسد المسيح، وكذلك حياتك مع الرب.
وبما ان تلك الخطايا تبعدك عن المسيح فما عليك سوى ان تعترف بها وتتركها، اذا كنت تصبو النضج كأبن الله.افسس 4 : 1 " فأطلب اليكم انا الاسير في الرب ان تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها".
تنبع الرؤية السليمة للنفس من ادراك هويتنا بالمسيح، رومية 8 : 14: 17 "لان كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم ابناء الله. اذ لم تأخذوا روح العبودية ايضا للخوف بل اخذتم روح التبني الذي به تصرخ يا ابا الاب. الروح نفسه ايضا يشهد لارواحنا اننا اولاد الله. فأن كنا اولادا فأننا ورثة ايضا ورثة الله وارثون مع المسيح .ان كنا نتألم معه لكي نتمجد ايضا معه".
انت ابن الله فلديك الضمان بأن الاب السماوي بنعمته يعمل في حياتك رغم ما فيك من نقائص طبيعية. الله اختارك لتكون شهادة امام العالم. لقد منحك الله هدفا لتعيش من اجله من خلال التغير الى صورة ابنه.
الشعور بالقناعة يتوقف على طاعتك للرب في افكارك، كلامك، اعمالك، عندما تطيع الرب بحياتك اليومية تبرهن على سيادته على حياتك.
عليك شكر الرب لانه جبلك وخطط لحياتك، خطة يستخدمها لخيرك ولمجده.
محبة الله كاملة رغم عدم استحقاقك على حبه، اشعياء 53 : 6 "كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا".
تعلمنا حكمة هذا العالم ان السبب وراء المشاكل الكثيرة الي نعاني منها هو "الرؤية المشوهة للنفس"، ان حكمة الانسان الطبيعي تقول :تحب نفسك قبل ان تحب الاخرين، وان تغفر للاخرين قبل ان تتمتع بالسلام. كل هذه افكار خاطئة تتعارض مع الحق الكتابي، انت مخلوق على صورة الله وهذا يجعلك جدير بنعمة الله وغاليا في نظره.
عزيزي القارئ هل تسعى الى ارضاء نفسك، ام ارضاء الله؟ لكي ترضي الله بدلا من ان ترضي نفسك، عليك ان تتبنى خطة كتابية . تتعامل مع افكارك وكلماتك واعمالك، وان تنفذ هذه الخطة بحياتك.
كولوسي 3 : 2 "اهتموا بما فوق لا بما على الارض". الوطن الحقيقي للمؤمن هو حيث يكون المسيح، وهذا يعطينا وجهة نظر مختلفة بالنسبة لحياتنا هنا على الارض.
فعندما تجعل السماء تملا افكارك تستطيع ان تنظر الى الحياة من وجهة نظر الله، وهكذا تستطيع ان تعيش بتوافق مع الله.
اعزائي عليكم ان تكونوا حاسمين في ابطال انشغالكم بالذات الذي هو خطية.وان تلبسوا حياة مكرسة للمسيح ترضي قلب الله.
يؤكد المنظور الالهي على الضرورة للتغير، وتنصب الخطة الالهية على انكار الذات، يجب ان تحول مركز انتباهك عن ذاتك في المواقف والعلاقات اليومية.بأطاعة الله.وبدلا من الرثاء للذات ينبغي ان تهتم بالآخرين اكثر من اهتمامك بنفسك. فتكون بذلك خادما للرب وللآخرين.
وايضا الابتعاد عن الحسد والغيرة والطمع، فهي خطايا تبعدك عن الرب يسوع، لا تكن غيورا في طموحك، انما كن طاهرا مسالما وديعا متزنا مملوءا بالرحمة وثمار الصلاح.
ابعد تماما عن الرياء والالتواء، يعقوب 3 :13، 17 .
لقد اشتريتم يا اعزائي بدم يسوع فأنتم ملكا له وليس لنفسكم. انتم ملك الله وسفراء ووكلاء على كل ما اعطاكم.
الرب منحكم امتيازا ومسؤولية بأن تكونوا امناء على كل ما استودعكم اياه كورنثوس الاوى 4 :1، 2 "هكذا فليحسبنا الانسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله، ثم يسأل في الوكلاء لكي يوجد الانسان امينا."
وبما انك خادم عليك ان لا تقبل رياء من البشر، او ان يخدمك الاخرون، ما دام الله فد وضع فيك ثقته لتكون خادما ووكيلا على نعمته ينبغي ان تقتدي مثال المسيح في حياتك. وان يكون هدف خدمتك اعطاء المجد لله بدلا من الحصول على اكرام الاخرين لك.
يجب ان يكون الدافع الاساسي للعطاء بخدمتك هو حب الله والخضوع له.
صلاة: يا رب اجعلني ان اخدمك خدمة مرضية لقلبك، من خلال خدمة الاخرين ... امين