وصلتنا هذه اللرسالة من احد اصدقاء الموقع وننقله لكم لنشارككم به
سلام ونعمة ربنا يسوع المسيح لكم .
إنه محيّر فعلا أن أضع عنوان لهذه السطور ، قد أعتبرها مقالا أو قد أعتبرها تعليق موسع ، لا أعرف صراحة !
ما أعرفه أنني وفقط استرسلت أنص هذه الكلمات حتى بدون مسودة ، وأنا لست بكاتبا ولست بصحافيا وقد تعتري هذه السطور أغلاط معينة أو غير ذلك !!
ما أعرفه أيضا أنني إنسان مؤمن لديه قسط من الغيرة في داخله ، وينتابه نوبات من الوجع الذي أضحى وكأنه مرض عضال.
هذا الموقع " لينجا " والذي أصبح لكثير من المؤمنين محطة يومية عند الجلوس أمام شاشة الحاسوب الخاص نتصفح فيه من هنا وهناك أخبار ترانيم وفيديوهات الخ الخ ....
السؤال : هل من أحد انتبه إلى الاستطلاع في أسفل يمين صفحته الرئيسية ؟؟ غير أولائك الــ 418 ؟؟!!
إنه سؤال صريح عن تلك المأمورية العظمى التي أسندها إلينا الرب يسوع له كل المجد ، والنتائج بكل حزن موجعة !!
سنة من عمرنا في الإيمان فيها 69% من أصل 418 مصوت مؤمن لم يربح نفسا واحدة ، أي لم يضيفوا على كنيسة المسيح 288 نفسا مخلصة في فترة عام كامل على الأقل ! ومنهم 11% فقط أضافوا إلى كنيسة المسيح 45 نفسا في نفس هذا العام والباقي أي الــ 20% أضافوا على الأقل 167 نفسا ، ما مجموعه 212 نفسا فقط لكنيسة المسيح ! كيف نعتبر عام 2009 حافلا بالنصرة على الشيطان ؟!
لست أعلم تحديدا كم كنيسة إنجيلية نحن وكم عضوا فيها ؟! ولكنني أتساءل هل فسد ملحنا ؟ لم يصلح بعد ليملح به؟ أليست أبواب الجحيم ضعيفة أمام كنيسة الرب ؟ عندما قال الرب يسوع : "أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقو عليها " أو ننتظر قوة مضاعفة غير تلك؟ هل نتقاعص في عملنا للرب ؟ ما هو الأهم في حياتنا ؟ هل هذه هي مكافئتنا للرب ؟ كيف نستطيع أن ننظر بوجه يسوع ؟؟؟
ونحن نعيش في أقدس بقعة في العالم وعلى ذاك التراب الذي مشى عليه الرب ! قبلنا أن نكون أقل من عمل في حقله ولمجده ، أسوة بمؤمنين كثيرين في أرجاء العالم ... والفضائيات تشهد !!
على من تقع الملامة ؟ عليّ أنا ؟ عليك أنت؟ على كنيستي ؟ على القساوسة وخدام الرب ؟ لا أعلم ! هل تعلم ؟ أيها القارئ !
كثيرة هي علامات السؤال والتعجب ككثرة انشغالنا وبقدر قلة اهتمامنا في هذه السطور ولكن ...
أيها الأحبة في الرب أقول : لست أستثني نفسي أنا أولا منكم ! حتى لو كنت من أولائك الــ 20% من الإستطلاع لأن هذا أيضا ليس فخرا لأي مؤمن حُر ، وأقول أيضا نحن بحاجة أن نقف وقفة بصمت ناظرين إلى تلك النتائج، مفسحين المجال لصمتنا أن يتكلم إلى أرواحنا فاحصين ذواتنا بعمق سائلين أنفسنا ما هي غاية إيماننا ؟؟( 1 بط 9:1).
فلو استطعنا أن نجيب عن أي تساءل في هذه السطور استطعنا اذا أن نجد عنوانا لها
وفي النهاية : أود أن أشكر الرب من أجل" لينجا " خدمتها وخدامها وإن تكرمت ونشرت هذه السطور كخبر في الشرائح الإخبارية حتى لو كانت موقعة بــ مؤمن مجهول.
بمحبة الفادي.