دروس كتابية (2): هل تجتاز الكنيسة الضيقة العظيمة؟؟

يكثُر التساؤل عن مستقبل كنيسة الله في الوقت القادم، ما هي المحطة القادمة لها؟ هل ستجتاز الضيقة التي ستأتي على الأرض؟ أم ستُرفع بالإختطاف قبل الضيقة؟
12 سبتمبر 2020 - 10:26 بتوقيت القدس

"مفهوم الضيقة العظيمة"
في متابعتنا في دراستنا للكتاب المقدس سنجد ان هناك مفهوم عام للضيقة قال لنا عنه الرب:

"قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ". (يو ١٦ : ٣٣).

وهكذا كان في خدمة الرسل:
"فَبَشَّرَا فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَتَلْمَذَا كَثِيرِينَ. ثُمَّ رَجَعَا...... يُشَدِّدَانِ أَنْفُسَ التَّلاَمِيذِ وَيَعِظَانِهِمْ أَنْ يَثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ، وَأَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ." (أع١٤: ٢١-٢٢).

فقد كانت الضيقة امر متوقع في مسيرة المؤمنين كما عبر الرسول بولس:

"أَرْسَلْنَا تِيمُوثَاوُسَ أَخَانَا، وَخَادِمَ اللهِ، وَالْعَامِلَ مَعَنَا فِي إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، حَتَّى يُثَبِّتَكُمْ وَيَعِظَكُمْ لأَجْلِ إِيمَانِكُمْ،كَيْ لاَ يَتَزَعْزَعَ أَحَدٌ فِي هذِهِ الضِّيقَاتِ. فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا مَوْضُوعُونَ لِهذَا.لأَنَّنَا لَمَّا كُنَّا عِنْدَكُمْ، سَبَقْنَا فَقُلْنَا لَكُمْ: إِنَّنَا عَتِيدُونَ أَنْ نَتَضَايَقَ، كَمَا حَصَلَ أَيْضًا، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ." (1تس٣: ٢-٤)

وهكذا ففي وسط الضيق العام توجد ضيقة خاصة تسمي "ضيقة عظيمة " تتركز وتتجمع فيها كل مقومات الضيق.

وهكذا فان الضيق العام، و الضيقة العظيمة لابد ان يجتاز فيهم الجميع، فكل مؤمن وكل جيل له ضيقه العام، وضيقته العظيمة.

هذا المفهوم واضح من عدة آيات كتابية مثل:

"طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ "إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ" الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ." (يع ١ : ١٢).

"وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعَنَا، عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ" (٢تس ١ : ٧).

وقانون الرب ليس اعفاء المؤمن من اجتياز الضيق لكن حفظه فيه، بسبب معية الله كما وعد:

"يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ." (مز ٩١ : ١٥).

فقد عبر الفتية الاتقياء للملك الغضبان:
"هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ، وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ." (دان ٣ : ١٧).

وفعلا انقذهم الرب ليس باعفائهم من الدخول في هذه الضيقة الشديدة بل بمعيته معهم وقد شهد الملك: "هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَال مَحْلُولِينَ يَتَمَشَّوْنَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ، وَمَنْظَرُ الرَّابعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ". (دان ٣ : ٩٢).

الضيقة العظيمة وان كانت لكل مؤمن وفي كل جيل فهي تحدث بالاكثر وبالاولى في الزمان الاخير قبيل مجيء الرب اذ تشتد وتزداد، ولا تفرج الا بمجيء الرب.

والسبب في ذلك ما نقرأه:

"وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ! عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَلِيلاً". (رؤ ١٢ : ١٢). ففي الضيقة العظيمة يحدث الارتداد الاقصى (٢تس٢: ٣)، بارواح الضلال وتعاليم شياطين (١تي٤: ١)، استعلان وتركيز الشر من خلال انسان الخطية (٢تس٢: ٣)، الوحش والنبي الكذاب كنظم سياسية ودينية عالمية شريرة ضد الله ومسيحه (رؤ١٣ ،١٤)، الاضطهاد الشديد ضد اتقياء الله، والرخصة العالمية لقتلهم (رؤ١٣: ١٥).

هذه الضيقة العظيمة النهائية التي اشار اليها الرب:

"لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ........"وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ.وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ.فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا." (مت٢٤: ٢١، ٢٩-٣١).

وواضح من كلام الرب ترتيب الاحداث
اولا:
الضيق العظيم، ثم بعده ثانيا: مجيء الرب على السحاب، ثم بعده ثالثا: اختطاف المؤمنين، اذ يرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، ويجمعون مختاريه.

لذلك يقول لنا الرب في ذات السياق:

"وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ.وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى." (مت٢٤: ١٣-١٤).

والفصل الكتابي المرادف لمتى ٢٤ هو لوقا ٢١
يقول الرب: "اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ، لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ". (لو ٢١ : ٣٦). ومن السياق ايضا نفهم ان "النجاة من جميع هذا" لا تكون بالاعفاء من اجتيازها اذ يقول الرب ايضا في ذات السياق: "بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ." (لو ٢١ : ١٩).

وعلى نفس النسق ايضا عندما يسرد الرسول يوحنا في سفر الرؤيا احداث الضيقة العظيمة النهائية في رؤيا فصل١٣، ١٤. "هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ." (رؤ ١٣ : ١٠)

"هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ. هُنَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ وَإِيمَانَ يَسُوعَ." (رؤ ١٤ : ١٢)

وهكذا يتم وعد الرب للمؤمن الامين: "لأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَةَ صَبْرِي، أَنَا أَيْضًا سَأَحْفَظُكَ مِنْ سَاعَةِ التَّجْرِبَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَأْتِيَ عَلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ لِتُجَرِّبَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ.هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا. تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ." (رؤ٣: ١٠-١١)

فبذات المعنى السابق، ليس الحفظ الالهي بالاعفاء من الاجتياز في التجربة، بل بحفظه فيها بدليل انه يقول: "تمسك بما عندك".

وقد يسأل سائل كيف تكون الضربات، والغضب الالهي على الارض بينما المؤمنين موجودين فيها والوعد الالهي: "وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي. "(1تس ١ : ١٠)

الاجابة الكتابية لنا في العهد القديم مثال لذلك فينما كانت الضربات والغضب ينزل على فرعون وشعبه كان الرب يحمي شعبه من كافة الضربات والغضب، بل ونقرا في سفر الرؤيا ذاته الذي يكلمنا عن هذه الضربات والغضب الالهي:

"وَرَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ طَالِعًا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَعَهُ خَتْمُ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ الأَرْبَعَةِ، الَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا الأَرْضَ وَالْبَحْرَ،قَائِلاً:"لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ، حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ". (رؤ٧: ٢-٣).

فحتى المؤمنين الذين سيقتلون في الضيقة العظيمة فهم الغالبون (راجع رؤيا ١٣: ٤-١٠ مع رؤيا ١٥: ٢).

وهكذا نقدر ان نقول مع الرسول بولس انشودة الانتصار: "مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:"إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ".وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا." (رو٨: ٣٥-٣٧).

وهذا ما يؤكده سفر الرؤيا:

"بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ، وَاقِفُونَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْخَرُوفِ، مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ وَفِي أَيْدِيهِمْ سَعَفُ النَّخْلِ ....وَأجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ قَائِلاً لِي:"هؤُلاَءِ الْمُتَسَرْبِلُونَ بِالثِّيَابِ الْبِيضِ، مَنْ هُمْ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَتَوْا؟"فَقُلْتُ لَهُ:"يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَعْلَمُ". فَقَالَ لِي:"هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ" (رؤ٧: ٩، ١٣-١٤).

وهكذا نرى ان جميع المؤمنين المخلصين اتوا من الضيقة العظيمة.

"أَمِينٌ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ.وَنَثِقُ بِالرَّبِّ مِنْ جِهَتِكُمْ أَنَّكُمْ تَفْعَلُونَ مَا نُوصِيكُمْ بِهِ وَسَتَفْعَلُونَ أَيْضًا.وَالرَّبُّ يَهْدِي قُلُوبَكُمْ إِلَى مَحَبَّةِ اللهِ، وَإِلَى صَبْرِ الْمَسِيحِ. "(2تس٣: ٣-٥).

فلنتأمل شاكرين نعمة الله العظيمة، القادرة على حفظ المؤمنين.

"وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الابْتِهَاجِ،الإِلهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا، لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ، الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ. آمِينَ." (يه١: ٢٤-٢٥)

**تفسير خاص**
بداءة يقول الرسول بطرس:
"عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ." (٢بط ١ : ٢٠). فلا يجب ابدا ان نخضع الكتاب لتفسيرات خاصة. هذا التفسير الخاص يقول:

ان المسيح سياتي مرتين او على مرحلتين المرة او المرحلة الاولى هي مجيء سري مخفي لا يراه العالم لاجل اختطاف الكنيسة، وبعد سبع سنوات هي زمن الضيقة العظيمة سيأتي المرة الثانية او المرحلة الثانية ظاهرا مستعلنا لاجل الملك.

هذا التفسير هو ظني او تخميني ليس له دليل او اثبات في الكتاب، حتى وان بدا جميلا وملائما لعمل ما يسمي دراما واعلام باحترافية ومهنية تمثيلية.

وهو يتعارص مع ترتيب الاحداث كما اخبرنا بها الرب في متى٢٤  كما شرح اعلاه.
اصحاب هذا التفسير الخاص الحديث العهد في تاريخ الكنيسة حاولوا ان يجدوا دليل في نبوة السبعين اسبوع بدانيال ٩

تابعنا في الدرس القادم، الذي فيه سنبسط هذا التفسير في ضوء آيات الكتاب وتفسيراتها. تحت عنوان: "ترتيب احداث المجيء"

"وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ.......يَقُولُ الشَّاهِدُ بِهذَا:"نَعَمْ! أَنَا آتِي سَرِيعًا". آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ.نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ. (رؤ٢٢: ١٢، ٢٠-٢١).

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا