يقال إن أسداً كبر فى السن، وعجز عن أن يجري في الغابة معجباً بسلطته وقوته.. لذلك تمارض واعتكف في عرينه. وكانت الحيوانات تأتي اليه، لتطمئن على صحته وتواسيه في مرضه. أما هو فكان يهجم على الضعيف منها ويفترسه.
وحدث أن جاءه ثعلب في أحد الأيام ليؤدي واجب الأحترام له. ولكنه وقف عند باب العرين، وقال: سلام لك يا سيدي الأسد لقد جئت لأطمئن على سلامتك، وأدعو لك بالشفاء.
فقال له الأسد: ادخل اذن وسلّم عليّ...
فاعتذر الثعلب عن الدخول. وقال له لا أستطيع يا مولاي، لأنني أرى آثار أقدام كثيرة قد دخلت، ولا أرى أثر هذه الأقدام في خروجها...
وانما ان كان احد تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعيّر فسيعطى له. يعقوب 1: 5