وجدت نفسي أنا ووحدتي سواء | رغم الصمت كان أجمل حوار |
انظر إلى نجوم السماء | مع شموع الليل المحترقة أنوار |
أقف بصمتٍ يخدر الأرجاء | أتمعن بظلال الأشجار |
مع هبوب ريح المساء | تحمل رائحة بَهار ( نبته ذكية الرائحة ) |
يا نسمة تعدت حدود الفضاء | عانقت محور الأفكار |
كفراشةٍ ترقص بين الأضواء | تغرس بالفؤادِ العزم والإصرار |
بأنفاسٍ يطلقها الشتاء | كرنينٍ على نفحة المزمار |
أهمس في أذن الهواء | قلبي يحترق انتظار |
استيقظ على همسك وأغفو على لقاء | يا من جعلت المستحيل انتصار |
فمِن لهيب روحك امنحني ضياء | لأنسج من حروفي لك انهار |
تعانق لغة الأوفياء | بفجر إحساسٍ يحمل أسرار |
كم بي ظمأ للارتواء | من روحك القدوس الجبار |
أراك الهي في كل الأشياء | رغم مسافات الجبال وعمق البحار |
اسجد لك بتواضع وإنحاء | اعشق في عالمك الإبحار |
جراحي تمايلت بالشفاء | وأشجاري حملت ثمار |
رددتَ روحي للأحياء | ولنبضي أصبح اعتبار |
أنا في يدك ذاك الإناء | احمني من شر الانكسار |
شكلني حبيبي كما تشاء | فعمل يديك يخطف الابصار |
دونَ لمستك حياتي جرداء | والحياة تستحق من أجلك الاستمرار |
قارب قلمي على الانتهاء | استأذنك ربي بالغِرار (النوم لو قليلاً) |
يا مزيجاً من الحبِ والعطاء | مستحقٌ بحور أشعار |
سأصنع في الصباح من كلامك دواء | وفي المساء اسقيه للحرار(العطاش) |
إن للغد إشراقة ناصعة بيضاء | كجنائن ورد ينثر أريجها الانبهار |
ملك الحب والولاء اسمك حقق الفداء | موطن ابدي أبهج كيان الأبرار |
سأذكرك يسوعي إلى آخر قطرة دماء | فكل فخري وحدهُ في صليبك البار |