سارة القدس أصْبحَت في أمانِ -- ألفَ شكرٍ يسوع ربَّ الأماني
لأحبّاء سارةِ القدس شكراً -- عن صلاة وطِلبة وتهانِ
إنّ مَن يقصد المسيحَ بسُؤل -- يتلقى مِن جودِهِ بثوانِ
ومراد المسيح أن يتحلّى -- سائلوهُ بقوّة الإيمانِ
عَرَفت سارة المسيحَ فسُرّت -- بخلاص النفوس وهي تعاني
سنتينِ اٌثنتينِ بعـد عذاب -- في جحيم الأوهام والأوثانِ
يا فلسطين هلّلي واٌخرجي مِن – ذلك الكهف فهو للعميانِ
أبصرت سارة المسيحَ من الرؤيا أتاها بنورهِ الزمكاني
أبصرت دون أهلها فرَمَوها -- بوَعِـيد مِن جُعبة الشيطانِ
فتوارَت عنهم شهوراً عِجافاً -- علّهُم يرتدّون عن بُهتانِ
بَيْدَ أنّ الضّلالَ شيمة قومٍ -- بَهَتتهُمْ شريعة القرصانِ
حاولت أن تدلّهُمْ فاٌستشاطوا -- غضباً مِن خلاصِها المجّاني
تخذت موقعاً جَريئاً كفيلاً -- بأساها وغامراً بالحَنانِ
أتحفتْهُ مقالة تلو أخرى -- عَكَسَت قوّة الرؤى والمعاني
والتقت إخوة كما أخواتٍ -- خِلقة الله أصْلها جنسانِ
خلقَ الله خلقهُ دون نقصٍ -- بل كمالٌ قد حازهُ الإثنانِ
فإذا ما تكلّل اٌثنان صارا -- واحداً بالمسيح يرتبطانِ
هو ذا ربّنا إلهٌ عظيمٌ -- قد عَرَفنا بالعقل والوجدانِ
أقبلت سارة التحدّي إليهِ -- فاٌصطفاها عروسَ بيت الجنانِ
نذرَت عُمرَها له تتعزى -- بثمار الجميلِ والعرفانِ
عبرَت سارة التحدي سَريعاً -- وُجْهة النور قبلَ فوتِ الأوانِ
هوذا دربُنا معاً وخُـطانا -- في خضمّ التسبيح والإعلانِ
عهْدنا أن نسيرَ فيه بسَعْي -- لخلاص النفوس دون توانِ
نتفانى في خدمة الربّ والأهل ومَن نلقى مِن بني الإنسانِ
هلّلويا للربّ في كلّ حين -- هذهِ نغمتي وهذا بياني
*******
بقلم: رياض الحبيّب
سبتمبر 2008