شاب من مدينة شفاعمرو يبلغ من العمر 17 - 20 سنة، يعاني من مشكله عدم اهتمام الاخرين بموهبته ولا احد يساعده لينميها في داخله، ومن هنا قرر ارسال استشارة الى قسم اريد حلا في قسم الشباب.
الاسم الكامل: A.F
البريد الالكتروني:
البلد: Shefar-Am,
الجنس: ذكر
العمر: 20-17
المشاركة: يوجد عندي موهبة - ولا احد يشجعني لينميها في داخلي.
رد طاقم لينغا شباب:
29/10/2011
الموهبة التي لاحظتها هنا هي قدرتك على وصف المشكلة باختصار وبشكل مباشر وهذا أمر لا يجيده الكثيرين (أنا مثلاً أتمنى لو كانت عندي هذه القدرة).كما لفت نظري انك في هذه السن المبكرة قد أدركت ما هي موهبتك. طوباك.
بما أن المعلومات التي ارسلتها مختصرة جداً فسأرد على رسالتك بشكل عام. وسأرد بصيغة أسئلة فلا تؤاخذني:
عندما تقول "لا أحد" هل تقصد أنه لا يوجد حتى شخص واحد يعرف عن موهبتك ؟ هل هناك شخصاً واحداً يرى موهبتك كما تراها أنت؟ أنا أسأل لأنه يكفي أحياناً أن يكون شخص واحد يؤمن بموهبتنا لتكون نقطة الإنطلاق.إن كان جوابك :"لا يوجد" أشجعك أن تبادر الحديث عن موهبتك مع شخص تثق به وتعلم أنه دائماً يقف لجانبك ويساعدك عند الحاجة. أن لم تجد في محيطك القريب فربما أحد المرشدين في الكنيسة يفي بالغرض.
ثم أن هناك توقع لديك أن تتلقى التشجيع لكي تنمي الموهبة, وهذا أمر شرعي ومقبول: هل تقصد بالتشجيع أن تسمع كلاماً مشجعاً مثل: "رائع..أحسنت" أم أن تُمنَح الفرصة لتعرض موهبتك؟ هل عبّرت عن توقعك واحتياجك للتشجيع لأي شخص؟ مفتاح الحل برأيي هو ألمبادرة. لا تنتظر حتى ينتبه لك الناس ويميّزوا موهبتك بل بادر بعرضها .
وأخيراً: لنا وعد من الله الذي وهبنا قدرات مميزة , لكل واحد, أنه عندما نكون أمناء في القليل سيقيمنا على الكثير (مثل الوزنات). والرب يدّربنا في حياتنا لكي يستخدم مواهبنا بأفضل صورة.أحياناً قد يضع في طريقنا مهمة صغيرة وليست بارزة أو ذات أهمية لنبدأ من هناك. وهو يريدنا أن لا نستخّف بأي أمر صغير لأنه حسب تصرفنا وموقفنا من الأمر الصغير يتابع معنا للمهمة الأكبر. فعلى سبيل المثال: لو كانت عندي موهبة الصوت الجميل وأريد أن أرنم من على المنصة الأمامية بصوت انفرادي أو أن أنضم لفريق ترنيم, قد يبدأ المشوار بأن أطبع كلمات ترنيم أو أصوّر أوراق. فإن كنت أمينة في هذه المهمة , يفتح لي الله باباً آخر لأتقدم. لذلك أقترح أن تنتبه هل هناك مهام بسيطة تُطلب منك وأنت لا تعيرها أهمية ولا تؤدّيها من كل قلبك؟ هل تنتظر فقط الفرصة الكبيرة والبارزة لتعرض موهبتك؟
إن كنت تبدأ في الأمور الصغيرة ستسمع حتماً صوت الرب يقول لك "نِـعّـِمّـَاً ".
كاميليا انطون - عاملة اجتماعية