شابة من اسرائيل يتراوح عمرها بين 17 - 20 عاما، ارسلت رسالة الى قسم اريد حلا في لينغا شباب، تطلب حلا لمشكله توجع قلبها، وقد كتب الرسالة التالية:
لا يوجد لدي اصدقاء جميعهم يبتعدون مني بسبب كثرة زعلي الذي لا انتبه له ! ويعاملونني بحقارة وذلك الشيء يوجع قلبي .
الرب لا يستجيب لي مع اني اتضرع اليه كثيرا في هذا الموضوع ومع اني احاول التغير غير انهم يحتقرونني اكثر فاكثر !!!
رد طاقم لينغا شباب:
25/8/2011
أختي ابنة الرب,
أشعر معك أن ما تمرّين به قد يكون مؤلم. قد أجيب على سؤالك وتوجهّك هذا ببعض الأسئلة التي قد تساعدك بتحديد المشكلة بالضبط, لأني أشعر أن هناك أمور غير واضحة تمامًا بما تصفين.
هل تقصدين أن جميع أصدقائك يبعدون عنك لأنك تشعرين بالزعل بسرعة دون الأنتباه لذلك؟
كيف تعرفين أن هذا هو السبب إذا كنت لا تنتبهين له؟ هل يقول لك أحد بعد حدوث الموقف لماذا يبتعد عنك؟
ماذا يحتقر بك أصدقائك؟ كلامك أم طباعك؟ وهل يحتقرونك لأنك تزعلين بسرعة أم أنهم يحتقرونك بسبب أمور أخرى وعندها تزعلين؟
استخدامك لكلمة "احتقار" يصعّب الأمر, لأنني أستنتج عندها أنك لا تتحدّثين عن أصدقاء أنما عن أشخاص يقصدون إيذائك. هل هم أصدقاءك بالفعل؟ هل هم مؤمنين مثلك؟
أقترح عليك يا عزيزتي أن تتحدّثي مع أحد هؤلاء الأصدقاء الذي قد يكون صريح معك ويساعدك على فهم المواقف التي تواجهينها معهم. أسألي عن سبب تعاملهم معك بهذه الطريقة؟ تأكدّي أذا كان الأمر هو كما ترينه أنت أم أن تفسيرك للأمور يختلف عما يحدث بالفعل.
كذلك أشجعّك على أن تتحدّثي مع مؤمن ناضج وتشاركيه مشاعرك بالأخص أذا عرفت ما الذي يزعلك بسرعة وأذا كان هناك مصدر سابق لهذا الزعل لا تدركينه أو تتجاهليه ويظهر فقط في مواقفك مع أصدقائك.
العلاقات مع من حولنا قد تكون أحيانًا مركّبة وصعبة للفهم ولكنّنا لا نستطيع العيش دونها, لذلك علينا أن نعطيها من وقتنا وطاقتنا لنفهم من حولنا ونتعايش معهم. أحيانًا قد يتطلّب الأمر أن نسأل ونواجه الآخرين كي نقيّم الأمور بصورتها الصحيحة ولا نبقى مع تفسيراتنا للأمور التي قد تسبّب لنا المصاعب, وأحيانًا نحتاج أن نواجه أمور عميقة في داخلنا ونغيّرها كي نتأقلم ونتعايش مع الآخرين بصورة أفضل.
الاخت رناء برهوم حداد- إختصاصية نفسية