مخاوف للأقليات القومية والدينية بعد سيطرة طالبان على أفغانستان

ابرز المخاوف تتعلق بغير المسلمين من مسيحيين واقليات أخرى موجودة في عموم الأقاليم.
17 أغسطس 2021 - 13:56 بتوقيت القدس
مخاوف للأقليات القومية والدينية بعد سيطرة طالبان على أفغانستان
وكالات، لينغا

إثر الانسحاب الأميركي، وسيطرة حركة "طالبان" على غالبية الأراضي الأفغانية بما فيها العاصمة كابول، يشير مراقبون وخبراء في الشؤون الأفغانية، إلى بعد محوري غير ظاهر العيان تماما في تكوين الحركة، وهو ارتكانها على أبناء قومية البشتون، المجموعة الأكبر عددا في البلاد.

وبحسب ما يرى المراقبون للشأن الأفغاني فإن "طالبان" وإن رفعت شعارات دينية، لكن هذا لا يلغي خلفيتها القومية، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول مستقبل بقية المكونات والأقليات العرقية والقومية والدينية والمذهبية في أفغانستان، حيث الطاجيك والهزاره والأوزبك والبلوش وغيرهم، فضلا عن التعدد المذهبي والديني بين سنة وشيعة، وأقليات مسيحية ودينية مختلفة.

ويشير المختصون في الشأن الأفغاني، أن سيطرة "طالبان" على البلاد وخروج القوات الأميركية، لا يعني استتباب الأمر للحركة إلى ما لا نهاية، حيث أن واقع التعدد القومي والمذهبي يفرض نفسه، كما أن إدارة البلد بمركزية متشددة وإقصائية ووفق عقلية طالبانية، سيقود لاضطرابات وصراعات وحروب داخلية وخارجية لا حصر لها، وكأن قدر هذه البلاد أن تكون دوما ساحة تصفية حسابات ونزاعات مفتوحة إقليميا ودوليا.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا