كشفت السلطات الفرنسية النقاب عن إنشاءها "مكتب وطني لمكافحة الكراهية" عقب انتهاك حرمة مقبرة ويستهوفن اليهودية في منطقة ألزاس، شرق فرنسا، وإثارة الخوف في منطقة شهدت في الأشهر الماضية سلسلة من أعمال الكراهية.
وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير على هامش زيارة للمقبرة اعترف قائلا إن "الكراهية موجودة للاسف على أراضي وطننا.
وأضاف: لقد انتُهكت حرمة الجمهورية بأسرها". وقد أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون مطلع هذا العام أنه يريد رسم "خطوط حمراء جديدة" لمحاربة "الكراهية"، وذلك في مواجهة الأعمال التي تنم عن كراهية لليهود. وبالتالي، سيُكلف المكتب الجديد الذي سيُنشأ لهذا الغرض على وجه التحديد بتنسيق التحقيق في حادثة وستهوفين و"جميع التحقيقات في الأعمال التي تنم عن كراهية لليهود وغيرهم.
وقد استهدف مجهولون مئة وسبعة قبور وقد رُسموا عليها صلبان معقوفة بعد سلسلة من الأعمال المعادية للسامية في الأشهر الأخيرة.
وعلى الرغم من خطط مكافحة وقوانين رادعة، تواجه فرنسا، حيث تعيش أكبر جالية يهودية في أوروبا، تجددًا للأفعال المعادية للسامية إذ تم تسجيل 541 عملا معاديًا لليهود في عام 2018، بزيادة نسبتها 74% في التهديدات والعنف ضد اليهود، وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية.