خدمة المصالحة تعقد مؤتمرها السنوي في كيبوتس نس عميم

عقدت خدمة المصالحة مؤتمرها السنوي من 10-12 كانون الثاني /يناير 2014، تحت عنوان (التذكر بشكل صحيح ) في كيبوتس (قرية تعاونية) نس عميم
13 يناير 2014 - 21:12 بتوقيت القدس
لينغا

 عقدت خدمة المصالحة مؤتمرها السنوي من 10-12 كانون الثاني /يناير 2014،  تحت عنوان (التذكر بشكل صحيح ) في كيبوتس (قرية تعاونية) نس عميم، والمقتبس معناه من سفراشعياء 11 :10 والذي يقع وسط جمالٍ لطبيعةٍ خلابةٍ مزدانة باشجار ونباتات من مناطق  مختلفة في العالم. لبت الدعوة اكثر من 40 امرأة من عرب ويهود (مسيانيون) قدمن من عدة بلاد منها القدس، بيت لحم ، بيت ساحور،  بيت جالا، نتانيا  تل ابيب حيفا،  الناصرة، وغيرها .

ابتدأ المؤتمر بصلاة قصيرة من الاخت المسؤولة (هدفا) التي صلت وباركت على المؤتمر، الحضور، والطعام. بعد العشاء تم عرض بعض من فعاليات سنه 2013 بما فيها زيارة مجموعة المصالحة الجديدة الى هولندا. وقامت الاخوات لاحقا بفعالية تعارف قدمتها الاخت( روز خليل) خلقت اجواء من الفرح والبهجة .

من ثم شاركت الاخت ريتّي، والتي تعمل في مجال الاستشارة بتأمل عن كلمة _التذكر وقالت ان الكتاب المقدس يذكرها  حوالي 162 مرة والتي تركز على تذّّكر  فداء وخلاص الرب  يسوع ، كما تُذّّكر كيف ان الله فك قيود شعبه عندما كان في مصر والتي ترمز الى ارض العبودية والخطية، وقد اقتبست من رسالة (بطرس الاولى  2 :9 )بأن هوية المؤمن تكمن بصفته  ملك كاهن ووارث بالمسيح وله  السلطان الذي يستطيع من خلاله  التصدي لمقاومة وهجومات ابليس في حياته .

كما شاركت الاخت مالا. ت، المستشارة في مدرسة التعليم الخاص عن كتاب الكاتب الكرواتي، ميروسلاف فولف،  الذي  يساعد من خلاله القارىء في مواجهة صدمات الذكريات الاليمة وحوادث تاريخية حصلت على مر السنين بين الافراد الطوائف المجموعات مثل الهولوكوست و النكبة، وانعدام العدالة الشخصية الامر الذي يعيشه العالم اليوم، وهذه الامور التي ممكن ان تسبب عائق للمصالحة،  لكن بالمقابل تذكر حقيقة ما فعله الرب لاجل الانسان،  حقيقة الخلاص والفداء.

التذكر هو حق لكل فرد والتحدي يكمن  بتذكر ما  يسبب الفرح لا الالم، لان الله له خطة وهدف لكل شخص، وقد ذكرت  قصة يوسف (تك 50 :20 ) اذ قصد الله  بيوسف خيرا من خلال الالام التي عبر بها . وقد وجهت الاخت مالا اربعة اسئلة مهمة تساعد على اصلاح وشفاء الذكريات الاليمة وتحويلها الى ذكريات ايجايبة، فالله يسمح بالمعاناة لاجل مقاصد الهية، والاسئلة هي:

اولا: هل اشعر بالامان ام  بالخطر ؟ وهل اجد الامان  بالله ؟

ثانياً: في حالة تعرضي لاي جرح هل اختار ان استمر بالشعور بالاستياء  ام انني اختار ان أُشفى ؟

ثالثاً: هل من مسؤوليتي او وظيفتي اصلاح او تعديل  الامور التي جرت بشكل سيء ؟

رابعاً: هل يكمن خلف هذه الظروف السيئة اي هدف او معنى لحياتي؟ وهل يقدر الله بان يفتدي ويخلص الآلام السنين التي عبرت؟

وقد ركزت  الاخت مالا على ايتين مهمتين للتذكر وهما، ( تثنية 24 :18 ) حول العبودية في مصر، و(لوقا 22 :19 و20 ) التي تذكرعمل فداء وخلاص المسيح ترك الذكريات السيئة من خلال  قوة عمله وفداءه، ويقينية العلاج والشفاء ينتج من خلال المسامحة والغفران الذي هو اطاعةً  لتعليم الرب يسوع.

اما الاخت شادية قبطي فقد فتحت المجال لنقاش بين مجموعات نساء صغيرة دار حوارها حول مواضيع :

كيفية  التعامل مع ذكريات مؤلمة حدثت في الماضي لكلا الطرفين (الفلسطيني والاسرائيلي) وما هي تاثيراتها النفسية  والروحية، نتائج هذه الالام في عملية تشكيل شخصية المؤمن؟ وماذا يجب ان يتغير في هذه الذكريات  الماضية ختى يستطيع ان يتغير المستقبل الحاضر؟

شمل المؤتمر ورشات عمل يدوي  كالرسم على الزجاج، زاوية مطبخ ومساجات، كما شمل المؤتمر العديد من الترانيم وشركة الاخوات بالصلوات لاجل بعضهن البعض والشعور بانهن ينتمين بالفعل لعائلة واحدة  تتبع للمسيح.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا