اظهرت نتائج احصائية شامله قام بها المعهد الاسرائيلي للديموقراطية ومؤسسة أبي حي (آفي حاي)، انخفاض في نسبة اليهود الذين يعتبرون انفسهم علمانيون بـ 3% خلال العشرة سنين الماضية، ووصلت نسبتهم الى 43% فقط. في ذات الوقت ارتفعت نسبة الذين يتقربون الى التديّن وممارسة العقائد الدينية، واظهر الاستطلاع ان 80% من اليهود يؤمنون بوجود الله، و 70% يؤمنون انهم شعب الله المختار، و 69% يؤمنون ان التوراة والوصايا هي وصايا الهية، و 60% يؤمنون بالحياة بعد الموت.
وقد ارتفعت النسبة في احترام الدين في الوسط اليهودي بالمقارنة مع العقد الماضي الذي يُنسب اليه القادمين الجدد من الاتحاد السوفياتي.
وجري الاستطلاع عام 2009، وشملت الدراسة 2,803 من السكان اليهود، وقد اجراه البروفيسور آشر أريان الذي توفي العام الماضي قبل تحليل النتائج، ساعدته أيالا قيصر شوغارمن.
مصلون يهود بجانب حائط المبكى، تصوير دانيال بار اون
ووفقا للاختبار فإن 43% من اليهود يعتبرون انفسهم علمانيون مقارنة مع 46% من عام 1999، 32% يُصنفون انفسهم تقليديين و 22% يصنفون انفسهم متدينين مقارنة مع 16% فقط من عام 1999. الامر الذي اظهر تزايد في التقرب الى الدين في الوسط اليهودي خلال العشرة سنين الاخيرة.
وفي سنة 1991 آمن 53% من اليهود بقدوم المسيح، بينما في سنة 1999 آمن فقط 45% بقدوم المسيح، وفي الاستطلاع الاخير كانت النتيجة 55% الذين يؤمنون بقدوم المسيح. 37% اجابوا بأن اليهود الذين لا يقومون بالتقاليد اليهودية يُشكلون خطرا على الشعب اليهودي، بالمقارنة مع 30% في الاستطلاع السابق.
الباحثون يفسرون الارتفاع في التقرب الى التديّن الى عاملين، الاول، بسبب هجرة الروس اليهود الى البلاد، الامر الذي خفض من نسبة المؤمنين اليهود آنذاك. والسبب الثاني يعود الى نسبة الانجاب المرتفعة وسط المتدينين اليهود.