البابا فرنسيس: الإسلام مجروح بسبب المجموعات المتطرفة التي تتسبب له بالمصائب

وندد البابا بأن النساء يحتلن، في أغلب الأحيان، المرتبة الثانيّة لكن منزل دون امرأة “لا ينجح” خاصةً وان إرث المرأة هو “الحنان”. وانتقد أسقف روما عبوديّة النساء التي ليست نادرة حتى في أوروبا. ونصح
29 مايو 2019 - 17:22 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

نشرت "فاتيكان نيوز" مقابلة أجرتها الصحافيّة فالينتينا ألزراكي مع البابا فرنسيس. واستعرض البابا خلال المقابلة مسائل عديدة منها المهاجرين والاسلام.

واعترف البابا فرنسيس بأن ظاهرة الهجرة ليست بالمشكلة السهلة وان ما من حلول ملموسة يقترحها، معتبرا ان على المسؤولين تطوير سياسة “مبتكرة” من الحوار والتنميّة.

وندد البابا بأن البحر المتوسط لا يزال حتى الآن مقبرة. ووصف الأسلاك الشائكة على الحدود بالوحشيّة وفصل الآباء والأمهات عن أولادهم بالوحشيّة الأكبر. وحذر قائلاً: “من يبني جدران ينتهي به المطاف أسير الجدران التي يبنيها.”

وأشار الى أن الحوار مع الإسلام له أولويّة خاصة وقال: إن هذا الدين دخل أوروبا وبات ذلك واقعًا لا يمكن تجاهله. واعتبر ان المسيحيين والمسلمين “أخوة” لأنهم جميعهم أبناء ابراهيم. وأضاف ان الإسلام مجروح في العمق بسبب المجموعات المتطرفة الذين يتسببون له بالمصائب.

وعن حماية القاصرين قال البابا: سمحت قمة فبراير لقائد الكنيسة الكاثوليكيّة من التأكد ان الأساقفة يشعرون بأنهم معنيين بوضع حد لهذا الفساد. فدوره، هو اطلاق “عمليات” ومكافحة هذه الوحشيّة الكبيرة.

وعن المثليين أكد البابا قائلاً “لا أستطيع أن أرفض أحد لأن كلّ المؤمنين هم أبناء اللّه وبالتالي هو يحبهم. اعتبر انه من الضروري اطلاق “عمليّة ادماج” داخل الكنيسة وهو أمر لا يعني الموافقة على الأفعال المثليّة.

وعن اتهامه بالهرطقة سؤل البابا عن موقف مجموعة من اللاهوتيين التي تتهمه بالهرطقة، فأكد انه قارب هذه الاتهامات بروح فكاهة ويصلي على نيّة “هؤلاء المساكين” علما ان بعضهم ضحيّة تلاعب. ويؤكد انه يشعر بـ”حنان أبوي” تجاه هؤلاء اللاهوتيين.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. روحي 29 مايو 2019 - 23:07 بتوقيت القدس
الأسلام جريح أم سليم؟ الأسلام جريح أم سليم؟
مع الأحترام لمقام جناب البابا، أظن بأن كلامه هذا ينم عن جهل. بغض النظر عن تقييم الأدعائات الأعتقادية للأسلام، فالكلام عن "مجموعات متطرفة،" تماماً مثل الكلام عن "الأسلام السياسي،" لا رصيد فعلي له في الواقع. تلك جميعاً تخريصات و همزات و لمزات عقيمة من جانب غير المسلمين. أنا أتفهم حقيقة كون الفاتيكان في خصومة مع الأسلام، و لا عيب في ذلك. فالأسلام نفسه في خصومة مع جميع غير المسلمين. لكن، الباحث المدقق لا يمكن أن يجد "مجموعات متطرفة." ذلك هو جانب من الدعاية الفاشلة المبنية على البهتان لخصوم الأسلام. الباحث المدقق يجد بأن معظم الأعمال الأرهابية في عالمنا المعاصر هي من إختلاق أجهزة التخطيط الأستراتيجي للدول الكبرى، و لا سيما روسيا و الولايات المتحدة و إنجلترا و فرنسا. كان خليقاً بالمقام العلي للبابا أن لا يسمح لنفسه بأن يقع فريسة للدعايات الكاذبة لتلك الدول. على البابا أن يحافظ على صدق المقال في خصومته المشروعة للأسلام. فحبل الكذب قصير.