بطريرك الكلدان بالعراق: الأحزاب الكبرى صادرت إرادة المسيحيين

وأكد بطريرك بابل للكلدان في ختام رسالته أنه لا مستقبلَ مشرقا لنا إلا بالعيش معا بسلام، وبالاحترام المتبادل وحماية الأديان من كل فكر متطرف وكل من يحثّ على الكراهية والعنف
13 مارس 2019 - 13:26 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

علق البطريرك روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان بالعراق، ردًا على ما أطلقه الكاتب العراقي كوهر يوحنان عوديش، في 7 مارس 2019، صرخة لتشكيل ما وصفه بـ"مرجعية مسيحية بحجم المأساة"في بيان له، مؤكدا أن الموضوع بات ضرورة مصيرية، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من "القلة" الباقية من المسيحيين في العراق، ولكن السؤال المهم هو: كيف يمكن تحقيق ذلك على أرض الواقع؟

اليوم وضعنا السياسي سيئ: الأحزاب الكبرى قسّمتنا، وخطفت "الكوتا" وصادرت إرادة المكوّن المسيحي وحتى القومي. ونجد من بين هؤلاء وتحت ذريعة استحقاقات انتخابية، من يسعى للاستحواذ على كل المؤسسات الخاصة بالمسيحيين لصالحه، معتقدًا أن المنصب السياسي هو تجارة رابحة، أذكر أن أحد الأشخاص، كان قد رَشَّح نفسه لمجلس النواب، وزارني طالبًا دعمه لكي يحصل على بيتٍ وأموال لم يستطع الحصول عليها طوال عمره!

إني بكل صراحة أقول: لولا كنائسنا، لَماَ بقي في العراق اليوم سوى بضع مئات من المسيحيين، وذلك بسبب كل التحديات والضغوطات وخصوصًا التهجير القسري. ولكان الاستحواذ على مناطقهم وبيوتهم وعقاراتهم قد حصل كما حدث لليهود، من قدامى العراقيين بعد 1948.

إن الكنيسة الكلدانية التزمت ضمن مسئوليتها بالتدخل في الشأن العام من أجل الدفاع عن حقوق العراقيين وحقوق المسيحيين والمطالبة بدولة مدنية وتفعيل المساوة في المواطنة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا