مع الاستيلاء حديثاً على الموصل وتكريت، نسمع الكثير من التقارير عن تنظيم داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام) حيث ترك آلاف المسيحيين في الأسبوع الماضي أراضيهم التي سكنوها منذ أكثر من ألفي عام في شمال العراق، وذلك بسبب إنذار داعش لهم بأنّه عليهم أن يتحوّلوا إلى الإسلام أو يدفعوا الجزية أو أن يقتلوا بسبب إيمانهم. وأثناء هروبهم تم إيقافهم على حواجز التفتيش وجرّدوهم من أموالهم وجوازات سفرهم وممتلكاتهم الخاصة. قال روس جونيز عن الحقائق الخمسة عن داعش ما يلي:
1. كيف تم تشكيل تنظيم داعش؟
تحت قيادة أبو بكر البغدادي حيث كان تنظيم داعش مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة، ولكنها استقلت عنها عام 2003، بعد احتلال أمريكا للعراق. إذ كانت داعش في البداية اتحاداً لعدة مجموعات من ضمنهم القاعدة ومجلس الشورة للمجاهدين وجند الصحابة. يجب أن يعلم المسيحيين أنه حتى قادة تنظيم القاعدة يعتبرون تنظيم داعش شديد التطرف، إذ أبعدت القاعدة نفسها عن داعش بتصريح علني على موقعها الإلكتروني الجهادي، ونفت ارتباطها به بسبب عدم إعلامهم بتشكيلها.
2. ما هو هدف تنظيم داعش؟
في صميم عقيدته، يسعى داعش لفرض سيادته على كل المسلمين وتأسيس خلافة إسلامية يقودها قائد أعلى سياسي وديني يعرف باسم الخليفة أي خليفة محمّد. ولداعش خطة تمتد لخمس سنوات للسيطرة الدولية ويدعو فيها الخليفة أبو بكر البغدادي كل المسلمين في أنحاء العالم للولاء لهذا التنظيم.
3. من هم المقاتلون في تنظيم داعش؟
إنّ الأرقام غير واضحة، إلاّ أنه يحارب ما يقدّر ب6000 مقاتل في العراق- معقل داعش- ومن 3000-5000 آخرين يحاربون في سوريا. إضافة إلى 3000 مقاتل أجنبي أغلبهم من الشيشان و 500 منهم من فرنسا وبريطانيا ومناطق أخرى من أوروبا، ويناشد البغدادي بشكل خاص الأطباء والباحثين والمهندسين والقضاة والعسكريين للقدوم إلى معقل الخلافة في العراق للمساهمة في تأسيسها.
4. كيف يتم تمويل داعش؟
يموّل التنظيم 3 دول حليفة للولايات المتحدة، منذ سنين عدّة، وهم عبارة عن أثرياء من دول الخليج كالكويت وقطر والسعودية العربية ومن خلال النظام المصرفي الكويتي والصيارفة. وقد استولى تنظيم داعش على بنوك الموصل وسلبوا 430 مليون دولار إضافة إلى الحصول على الأموال من بيع النفط في المناطق التي يسيطر عليه التنظيم في شمال سوريا.
5. المسيحيون المضطهدون
لقد قتل داعش عدد غير معروف من المسيحيين، إذ أنّ هدفهم المطلق هو تخليص العالم من المسيحيين. وكانوا يعلّمون البيوت المسيحية بالموصل بحرف (ن) للدلالة على أنه مسيحي "نصراني". وهناك ما يقارب المليون مسيحي الذين قد تركوا بيوتهم منذ احتلال أمريكا عام 2003، وكان آخر مسيحي قد ترك مدينة الموصل يوم السبت الماضي الساعة 12:00 ظهرا، وانتهى بذلك التاريخ الأشوري للمدينة الذي امتد على 6000 عام.
وفي ظل ذلك بقيت إدارة الرئيس الأمريكي أوباما صامته حيال اضطهاد المسيحيين.