انتُخب القس هاروتيون سليميان (رئيس طائفة الأرمن الأنجيليين في سوريا) رئيساً لمجلس الأرمن الانجيلي العالمي Armenian Evangelical World council، وهو أول سوري من أصل أرمني يتسلم هذا المنصب الذي ينتهي عام 2010 بحسب نظام المجلس.
وقد تم انتخاب القس هاروتيون في الجلسة التي عُقدت بمركز الجمعية العمومية للكنيسة الأرمنية الانجيلية بمدينة نيوجرسي الأمريكية خلال النصف الثاني من الشهر الماضي بمشاركة ممثلين عن خمس اتحادات لكنائس الأرمن الانجيليين في العالم والتي تمثل: اتحاد الكنائس الأرمنية الانجيلية في الشرق الأوسط (سوريا، لبنان، مصر، اليونان، قبرص، تركيا، إيران)، واتحاد الكنائس الأرمنية لانجيلية في فرنسا، واتحاد الكنائس الأرمنية لانجيلية في أرمينيا، والكنائس الأرمنية لانجيلية في الأمريكيتين الجنوبية والشمالية مع كندا، والكنائس الأرمنية الانجيلية "اليورو آسيا" (بلجيكا، السويد، ألمانيا، بريطانيا، وباقي بلدان آسيا).
وقد خلف القس هاروتيون قساً من كنيسة أمريكا، ومن مهام هذا المجلس تنسيق النشاطات الاجتماعية والثقافية بين الاتحادات المذكورة، وهو منصب خدمة ومنصب تنسيقي بين الاتحادات المنضوية تحته (كل الأرمن الانجيليين في العالم) وهو المتحدث الرسمي أمام المجالس والدول والاتحادات في العالم، وينعقد المجلس مرة كل عام في مقره في الولايات المتحدة الأمريكية.
والقس هاروتيون سليميان من مواليد حلب عام 1963، متزوج من شوغات أبارتيان، ولديهما فتاة وطفل، حاصل على:
- إجازة في اللاهوت وعلم النفس من كلية اللاهوت للشرق الأدنى في بيروت- لبنان عام 1988.
- ماجستير من جامعة ماك كورميك للاهوت في شيكاغو-ألينوي عام 1992.
- ماجستير عن قداسة اللاهوت في الخدمة الرعوية من جامعة كورميك بالتعاون مع كلية اللاهوت في بيروت عام 2001.
وإضافة لمنصبه الجديد هو رئيس الطائفة في سوريا منذ عام 2004، وراعي كنيسة "بيت إيل" منذ عام 1992 التي بنيت عام 1923 وموقعها الحالي شارع التلفون هوائي بمدينة حلب.
وعن انطباعاته بعد استلامه المنصب الجديد وبعد عودته من أمريكا منذ أسبوع فقط، يقول القس هاروتيون: "إنه تقدير من الله مقابل خدمته وخدمة الإنسان وهو تقدير للعمل وليس مكافأة، فهي مسؤوليات جديدة إضافية بعد حسن إدارة المسؤوليات السابقة (مثل الوزنات الخمس في الإنجيل المقدس)".
"إن هذا المنصب هو فخر لي كمواطن سوري في الكنيسة الأرمنية الانجيلية بين كل أولئك الإخوة من بين عدة دول، حيث لا تفرقة بين الدول في الكنيسة". وعن تطلعاته المستقبلية يتابع القس هاروتيون: "أريد أن استثمر هذا المنصب في تقريب أفكار الشخصيات وتقريبها من سوريا ومن شعبها الذي انتمي إليهما، فكنيستنا لا انتماءات حزبية فيها، والانتماء الرئيس هو لله و للإنسانية جمعاء.
تاريخ الكنيسة الأنجيلية الأرمنية:
بدأت الكنيسة الأنجيلية الأرمنية في القرن التاسع عشر حيت كان هناك صحوة فكرية وروحية، والتي قد ابتدأت في القسطنطينية، هذه الصحوة الروحية دفعت بعض المفكرين (الاصلاحيين فيما بعد) في أرمينيا لدراسة الكتاب المقدس تحت رعاية البطريركية الأرمنية حيث ادت الى افتتاح مدرسة لدراسة الكتاب المقدس التي ترأسها "كريكور بيشديمالجيان" الذي كان واحد من ابرز المثقفين في ذلك العصر، وكان هذف هذه المدرسة تدريب وتأهيل رجال دين لخدمة الكنيسة الأرمنية.
ونتيجة لهذه الصحوة الروحية والفكرية انطلقت من هذه المدرسة اجتماعات وحلقات لدراسة الكلمة "الكتاب المقدس" واثناء هذه الدراسات والحلقات طرحت عدة اسئلة من اهمها "الممارسات والتقاليد الكنيسة" والتي ابتدأت تتعارض هذه الأفكار مع الحقائق الأنجيلية التي تم كشفها من خلال دراسة الكتاب المقدس.
طبعا هذه الحقائق والفكر الاصلاحي الجديد لم يجد ترحيب من قبل البطريركية الأرمينية، وفي نهاية المطاف ابتدأ اضطهاد هذه المجموعة من قبل البطريرك "ماتوس شوهاجيان" وتم طردهم من الكنيسة.
في سنة 1846 اعلن عن بداية اول كنيسة انجيلية ارمينية حيث نالت هذه الكنيسة اعتراف المجتمع ثم الدولة.
يوجد اليوم حوالي 88 كنيسة انجيلية أرمينية، وهذه الكنائس الإنجيلية تنتشر في البلدان التالية : الأرجنتين ، أرمينيا ، أستراليا ، بلجيكا ، البرازيل ، بلغاريا ، كندا ، قبرص ، مصر ، انكلترا ، فرنسا ، جورجيا ، اليونان ، ايران ، العراق ، لبنان ، سوريا ، تركيا ، وأوروغواي ، والولايات المتحدة الأمريكية.
مأخودة عن نقابات الأرمن الإنجيليين و اتحاد الكنائس الإنجيلية الأرمنية في الشرق الأدنى