قال البابا ليو الرابع عشر مساء أمس الثلاثاء لدى مغادرته كاستل غاندولفو إن غزة «تحتاج حَلًّا آخر»، معبّرًا عن أسفه لخروج أعداد كبيرة من السكان من مدينة غزة وداعيًا إلى السعي لمسارات مختلفة تُنهي المعاناة المدنية. جاء التصريح في حديث مقتضب للصحافيين عند خروجه من فيلّا باربريني عائدًا إلى الفاتيكان.
وفي اليوم نفسه أجرى البابا اتصالًا هاتفيًا بكاهن رعيّة العائلة المقدّسة—الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة—الأب غبريال رومانيلّي، للاطلاع على أوضاع الرعيّة والنازحين إليها، مؤكّدًا قُربه وصلاته للجميع، بحسب ما أفاد به مكتب الصحافة الفاتيكاني ووسائل كاثوليكية.
وتأتي التصريحات في سياق مواقف متتابعة للكرسي الرسولي حيال الحرب؛ إذ كان البابا قد شدّد خلال لقائه رئيس دولة إسرائيل يتسحاق هرتسوغ في 4 أيلول/سبتمبر على الحاجة إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات بلا عوائق، والإفراج عن جميع الرهائن، والتأكيد على حلّ الدولتين بوصفه الطريق الواقعي إلى سلام عادل.
يُذكر أنّ مداخلات الفاتيكان الأخيرة حذّرت كذلك من خطط أو وقائع تهجير قسري تمسّ المدنيين الفلسطينيين، وشدّدت على واجب حماية الأبرياء وفق القانون الإنساني الدولي.