بعد ان ألغى قادة المجتمع المسيحي في العراق كافة الاحتفالات المتعلقة بعيد الميلاد، تضامنا من حركة الاحتجاج التي تعم البلاد، بدت شجرة عيد الميلاد التي تنتصب منتصف ساحة وسط بغداد خالية من الأضواء والزينة، باستثناء صور من قتلوا على أيدي القوات الأمنية.
شعارات عراق موحد لا طائفي ترددت كثيرا داخل المجتمع المسيحي المتبقي، الذي شعر بتضاؤل تأثيره في ظل هيمنة طائفية على مجريات الحياة السياسية التي شكلت شؤون الدولة.
وخلال زيارة قام بها الكاردينال لويس رافائيل ساكو إلى ساحة التحرير، مركز الاحتجاج وسط بغداد، عبر بطريرك الكنيسة الكلدانية عن إعجابه بالشباب الذين كسروا حاجز الطائفية، واستعادوا الهوية الوطنية العراقية. وقال "هناك تشعر أنك عراقي. عراق جديد يولد".
ساكو قال: "لا يمكننا أخلاقيا وروحيا الاحتفال في جو من التوتر.. ليس من الطبيعي الاحتفال بفرحنا وسعادتنا بينما يموت الآخرون. لا يصح هذا." فيما ستقتصر احتفالات أعياد الميلاد على الصلوات، وسيتم التبرع بالأموال المخصصة لزخرفة الشوارع للمحتجين الجرحى، وفقا لساكو.
وكان البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو،قد أعلن في وقت سابق، إلغاء مظاهر الإحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح، ورأس السنة الميلادية، إحتراما لدماء الشهداء والجرحى من المتظاهرين والقوات الامنية، وتضامنا مع أوجاع والآم عائلاتهم.