تستمر معاناة أقباط كنيسة مار جرجس الكاثوليكية بقرية حجازة قبلي، مركز قوص بمحافظة قنا، من سطوة المتشددين الاسلاميين بالمنطقة ومنعهم من استئناف العمل ببناء كنيستهم، الحاصلة على قرار جمهوري بإحلال وتجديد الكنيسة في عام 1993، فبعد المباشرة في اعمال البناء، تم وقفها لدواعي أمنية إرضاءًا لمتشددي القرية.
جميع المساعي لاستئناف العمل بائت بالفشل، رغم حصول الكنيسة على حكم قضائي عام 2005 بالغاء القرار السلبي واستكمال العمل، إلا أن الجهاتِ الرسميَة المنفِذة تجاهلت الحكم، حيث يستمر الوضع كما هو عليه للكنيسة التي يرفض المتشددون استكمال بنائها، وتعرضت منهم لعدة اعتداءات، مما دفع بالجهات الرسمية بمطالبة الاقباط بالبحث عن موقع اخر لبناء الكنيسة سواء خارج القرية أو في أطرافها.
واعرب اقباط القرية عن استيائهم من مَطالب الجهات الرسمية بنقل كنيستهم خارج القرية، نظرا لبُعد المسافة عن منازلهم بما يقرب من ثلاثةِ كيلومترات سيرا على الاقدام، مما يعرض حياتهم وحياة عائلاتهم لخطر الطريق، رغم أن الكنيسة الحالية عمرها يزيد عن 100 عاما وحاصلة على كافة التراخيص وتقع داخل التجمع السكني للأقباط وفي ساحة المدرسة التابعة لها وربما تتجه قريبا القيادات الكنيسة لهذا الحل بعد الفشل في طرق الابواب.
وكانت اللقاءات التي عقدت بين القيادات الأمنية وقيادات الكنيسة الكاثوليكية قد شهدت حديثًا حول حل مطروح بنقل موقع الكنيسة الحالي إلى موقع أخر يبعد عن منازل المسيحيين ب 3كم، ومع يأس الأقباط لمرور 26 عاما دون حل ربما يكون هذا الطرح في طريقه للقبول من قبل الأقباط رغم بعد الموقع عن منازلهم وذلك بهدف وجود كنيسة للصلاة.