السيرة الحسنة

كلمة سيرة تعني قصة حياة وهناك من يقول إنها من مشتقات كلمة "مَسيرة". ماذا علينا ان نفعل لنحيا بسيرة حسنة ونعكسها على الاخرين؟
01 يونيو 2013 - 20:51 بتوقيت القدس

"وأن تكون سيرتكم بين الأمم حسنة" (1بط 12:2)
كلمة سيرة تعني قصة حياة وهناك من يقول إنها من مشتقات كلمة "مَسيرة"، وهي ايضاً تعني أسلوب حياة. لكي نحيا بسيرة حسنة ونعكسها للآخرين علينا ان نقتدي بالرب ونسأله بأن يُقدِّس حياتنا (1بط 18:1).

 فماذا يمكن أن يكون أفضل وأروع من أن تكون المرأة زوجة فاضلة، أُم تقية تظهر صورة المسيح في كل جانب من جوانب حياتها وتحمل كرامة من فداها إلى كل مكان؟ إمرأة تتحلى بروح الطاعة والخضوع، لديها أحشاء رأفات، لطفًا، تواضعًا، وداعة وطول أناة (كولوسي12:3).

يقول بطرس الرسول "بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم قديسين في كل سيرة" (1 بط 15:1). إنها ليست مسؤولية بقدركونها هِبة وامتياز أن نأخذ صفات المسيح، ومن مميزات الابن ان يرث أباه وصفات اباه أيضا (2بط1-4:3). ونحن نستطيع أن نتمتع بهذا الميراث عندما نكون بمحضر الرب ونتغيرعن طريق طلب وجهه في الصلاة المستمرة، والتأمل بكلمته التي تنقي وتغير وتمنح حياة (روميه2:12)، فعندما ندخل إلى محضره نرى قداسته ندرك نجاستنا ونتغير الى شَبَهِه (أشعياء6) (2كو18:3).

ما أجمل ان تكون سيرتنا حسنة (1بط12:2)، يقول بطرس الرسول: "كذلك ايتها النساء كنّ خاضعات لرجالكنّ حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة"(1بط1:3). هذا "لأنهم ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف" (1بط2:3)، إنه الخوف المُقدس والنقي، إنه الخوف الذي يطالبنا به الرب، الخوف المكتوب عنه "خوف الرب نقي" (مز9:19)، وأيضاُ "رأس الحكمة مخافة الله" (امثال7:1).

عندما نحيا حياة الطهارة والنقاء ففيها نؤثر في الآخرين، ولا سيما على بيوتنا وأزواجنا لانهم يرون الضمير الصالح الذي يوجهنا لنعمل الصلاح حتى نكون ربّات بيوت صالحات، مقدِّمات خدماتنا بكل محبة وسرور (1بط3:16). فما أجمل ان نتقدس، نتكرس ونتخصص للرب ونقترب اليه. فبعيداًعن كلمته نمتلىء بالكبرياء، العُجب، الأفتخار، العناد والإصرار. نحن لا نستطيع أن نحيا بسيرة حسنة دون كلمة الله (يوحنا3:15)، فإنّ كلمة الله تنقينا من أفكار العالم وشهواته وهكذا نستطيع أن نَقبل معاملات الله ونُطيعها. كذلك كلمته تُطهرنا من أفكار إبليس، فنحن لا نستطيع أن نتخلص ونتطهرمن أفكاره وخداعاتهُ دون الحق والمكتوب (1بط22:1).

أخواتي لتكن سيرتنا عطرة فيظهر من خلالها المسيح.

آيات مُشجعة:
فيلبي 8:4
أفسس 5: 1-23
1 كو:13
روميه 12
غلاطيه 22:5

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا