إشارات إلى العهد القديم ج19– نبوءة المسيح عن خراب أورشليم، علامات المجيء الثاني

حدّثنا السيِّد في الآيات السابقة عن نهاية الهيكل وخراب أورشليم بطريقة خفيّة، أما هنا فتحدّث علانيّة! هكذا دعا السيِّد المسيح تلاميذه لقراءة سفر دانيال 9: 27 ليتأكّدوا من خراب الهيكل اليهودي. فما هي...
22 يوليو 2016 - 21:14 بتوقيت القدس

نقرأ في الأصحاح الرابع والعشرين من إنجيل ربّنا يسوع المسيح بتدوين متّى البشير 2 تنبّؤ السيد المسيح عن خراب أورشليم 3 سؤال التلاميذ الثلاثي: متى الخراب، ما علامة المجيء الثاني للمسيح، متى ينقضي الدهر؟ 11 تنبؤ السيد المسيح عن مجيء أنبياء كذبة كثيرين 24 تنبؤه عن مجيء مُسَحاء كذبة مؤكّدًا على مجيء أنبياء كذبة 32 مَثَل التينة 35 السماء والأرض تزولان ولكن كلام المسيح لا يزول 36 تأكيد السيد المسيح على أن الآب وحده يعلم أوان الدينونة- ساعة المجيء الثاني للسيد المسيح لكي يدين العالم- ليس المعنى أنّ المسيح لم يعلم- حاشا- لكن لكي يكفّ التلاميذ عن الانشغال بعلامات آخر الزمان. فمن الأدلّة على علم المسيح باليوم الأخير وبالساعة: إخباره التلاميذ أزيد من مرّة عن ساعة بدء آلامه وصلبه وموته وقيامته 45 الخادم الأمين والخادم الشرّير.

وقد لفتتني في هذا الأصحاح ثلاث إشارات إلى العهد القديم:-

الإشارة الأولى
قال السيد المسيح: {فمَتى نَظَرتُمْ "رِجْسَةَ الخَرَاب" الّتي قال عنها دَانِيآلُ النَّبيُّ قائمةً في المَكان المُقَدَّس­ لِيَفهَمِ القارِئ}+ متّى 24: 15 والإشارة إلى سِفر دانيآل 9: 27 
ومعنى رجسة الخراب: الخراب الناتج عن عبادة الأوثان في الهيكل.

وفي التفسير المسيحي- بتصرّف: [حدّثنا السيِّد في الآيات السابقة عن نهاية الهيكل وخراب أورشليم بطريقة خفيَّة، أمّا هنا فتحدّث علانيّة! هكذا دعا السيِّد المسيح تلاميذه لقراءة سفر دانيال 9: 27 ليتأكَّدوا من خراب الهيكل اليهودي. فما هي رِجْسَة الخراب؟
أوّلا: يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: أنها تعني الجيش الذي به خربت أورشليم، نقلًا عن كلمات السيِّد نفسه: {ومتى رأيتم أورشليم محاطة بجيوش، فحينئذ اِعلموا أنه قد اِقترب خرابها}+ لو21: 20 فقد دخلت الأممُ الهيكل ودنَّسته، بل حطَّمته تماما، وكان ذلك علامة نهاية الملكوت الحرفي، وقيام الملكوت الروحي.
ثانيًا: يقول القديس جيروم: يمكن أن تفهم عن تمثال قيصر الذي وضعه بيلاطس في الهيكل أو (تمثال) هادريان الفارسي الذي أُقيم في قدس الأقداس... في العهد القديم يُدعى التمثال بالرِّجْسة، وقد أضيفت كلمة "خراب" لأن التمثال قد وُضع في وسط الهيكل المهجور. وقد أخذ القديس يوحنا الذهبي الفم بهذا الرأي أيضا.
ثالثًا: يرى القديس هيلاري أسقف بواتييه أن هذه الرِجْسَة إنّما تُشير لما يحدث في أيام ضد المسيح إذ يقول القديس: أعطى الله علامة كاملة عن مجيئه الأخير، إذ يتحدّث عن أيام ضدّ المسيح. يسمِّيها رِجْسَة إذ يأتي من هو ضدّ الله ناسبًا كرامة الله لنفسه. إنها رِجْسَة خراب لأنه يدمّر الأرض بالحروب والقتل. يقبله اليهود، فيأخذ موقف التقدّيس، وفي الموضع الذي تقام فيه صلوات القدّيسين يستقبلون الخائن كمن هو مستحق لكرامة الله. وإذ يصير هذا الخطأ شائعًا بين اليهود فينكرون الحق ويقبلون الباطل، لذلك يطلب الله (من شعبه) أن يتركوا اليهوديّة ويهربوا إلى الجبال حتى لا يعوقهم أتباعه (أتباع مُضادّ الله) ولا يؤثِّرون عليهم]- بقلم القمص تادرس يعقوب ملطي.

وتعليقي أوّلا؛ لقد تحققت نبوءة السيد المسيح عن خراب أورشليم وهيكل سليمان، سنة 70 م بعد هجوم الرومان عل المدينة بقيادة تيطس. وقد قُتِل خلاله من اليهود آلاف بعد مقاومة شديدة. والمزيد على غوغل: خراب أورشليم.
وثانيا؛ أنّ ابتعاد الإنسان عن الله؛ عن حبّ الله وحبّ القريب- الأخ بالإنسانية- وعن سائر وصايا الله، هي وراء تدهور حياته في الدنيا ووراء ذهابه إلى النار الأبدية في الآخرة. فالخيار متروك للإنسان والقرار بيده إمّا أراد الاقتراب من الله أو الابتعاد عنه؛ لن يهدي الله أحدًا ما لم يسأله النور والهداية ولن يُضِلّ الله أحدًا- حاشا الله.

الإشارة الثانية
في قول السيد المسيح: {ولِلوَقت بَعدَ ضِيق تِلكَ الأيّام تُظْلِمُ الشّمس، والقمرُ لاَ يُعطي ضَوءَه، والنُّجُومُ تَسقُطُ مِنَ السَّمَاء، وقُوّاتُ السَّمَاوات تتزعزع}+ متّى 24: 29 والإشارة إلى أشعياء 13: 10 وحزقيال 32: 7 ويوئيل 2: 10 و3: 15 

وفي التفسير المسيحي- بتصرّف: [وللوقت بعد ضيق تلك الأيام؛ هذا مما يؤيد أن الضيق العظيم الفريد المتنبأ عنه هو مستقبل بعد ويحصل قبل ظهور المسيح علانية. وان قال قائل أن الضيق المذكور قد أصاب اليهود وقت حصار أورشليم من الجيش الروماني فأني أسأله: وماذا صار للوقت بعد ضيق تلك الأيام؟ لأن من الأمور المؤكدة أن العلامات المذكورة هنا لم تحصل، بل مجيء الرب نفسه بقوة ومجد عظيم لم يحصل حالًا بعد ذلك الضيق. فمِن جهة اليهود إنما كانت تلك الحادثة لهم مبتدأ الأوجاع، والمسيحيون لم يكونوا في أورشليم وقت الحصار الأخير البتة كما رأينا. 
تُظْلِمُ الشمس والقمر لا يُعطي ضوءه... الآية؛ هذه العلامات تسبق ظهور المسيح بقليل. قابل هذا الكلام الرسول بطرس بما اقتبس من نبوة يوئيل النبي عن انسكاب الروح القدس (يوئيل 2: 28) ويبدأ ظهور تلك العلامات قبل حلول يوم الرب العظيم الشهير (أعمال الرسل 17:2-21؛ رؤيا يوحنّا 11:19-16) وأمّا من جهة الروح القدس فقد انسكب يوم الخمسين (بعد صعود السيد المسيح إلى السماء) ولكن لم تحصل تلك العلامات بعد لأنّ الروح القدس إذ انسكب في ذلك الوقت فلكي يبتدئ وقت النعمة، أي الوقت المقبول الذي فيه كل مَنْ يدعو باسم الرب يخلُص، ولكن بعد اختطاف الكنيسة بسبع سنين أي عند ظهور الرب تحصل تلك العلامات ثم ينسكب الروح القدس على الباقين وهم الأتقياء لجمعهم كالحنطة إلى المخزن....فكل ما سبق فأنبأ به الرب يُتممه حتما، ومع ذلك يظل مُحافظًا على أعمال يديه. نحن لا نشُكّ في وجود كلام مجازي في كلمة الله، ولكني لا أرى مجازًا في ما ورد من جهة العلامات التي ستسبق ظهور الرب بقوة ومجد عظيمَين. وفي الحقيقة حضوره هكذا هو من أعجب الأعمال]- بقلم بنيامين بنكرتن.

وتعليقي على كلام المفسِّر (نحن لا نشُكّ في وجود كلام مجازيّ في كلمة الله) هو أنّ السيد المسيح نفسه قد تكلّم أحيانا بأمثال. وقد ذكر السبب قائلًا: {مِنْ أَجْل هذا أُكَلِّمُهُمْ بأمثال، لأنّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبصِرُون، وسَامِعِينَ لاَ يَسمَعونَ ولاَ يَفهَمُون}+ متّى 13:13

الإشارة الثالثة
في قول السيد المسيح: {وكما كانت أيّامُ نُوحَ كذلك يكون أيضًا مجيءُ ابن الإنسان}+ متّى 24: 37 والإشارة إلى آية التوراة: {فدخل نوح وبنوه وامراته ونساء بنيه معه الى الفُلك من وجه مياه الطوفان}+ التكوين 7:7 والفُلْك- بضمّ الفاء وإسكان اللام: السَّفينة.

وفي التفسير المسيحي- بتصرّف: [إنّ يوم المجيء الثاني للسيد المسيح والساعة مجهولان. ومع ذلك، سيكون معظم الناس في تلك الأيّام لا مبالين، تمامًا كما كانت الحال في أيّام نوح. ومع أنّ الأيّام التي سبقت الطوفان كانت شرّيرة جدًّا، فإنّ التركيز هنا ليس على الشرّ! فقد كان الناس يأكلون ويشربون ويتزوَّجون ويزوِّجون إلى اليوم الذي فيه دخل نوح الفلك، وجاء الطوفان وأهلك الجميع (انظر-ي لوقا 17: 26-27) وبتعبير آخر؛ عاشوا حياة روتينيّة وكأنّهم خالدون على الأرض. وعلى رغم تحذيرهم مسبقًا بقدوم الطوفان، فقد عاشوا كأنّ الطوفان لن يؤذيهم. فعندما جاء الطوفان، كانوا غير مستعدّين لتوقّيه وبعيدين عن مكان الأمان الوحيد. وهكذا سيحدث بالتّمام عندما يرجع المسيح، فلن ينجو من النّاس إلاّ الذين احتموا بالمسيح! فالمسيح هو فُلْك النَّجَاة]- بقلم وليم ماكدونالد.

وتعليقي: يستطيع القارئ غير المسيحي الاستنتاج من هذا التفسير أن الله والمسيح واحد جوهريًّا؛ إذ نجّى الله أتقياءه ممثّلين بنوح وعشيرته، هكذا ينجّي المسيح في اليوم الأخير كلّ مَن آمن واعتمد (مرقس 16:16) وقد سبق لي أن أشرت، في مقالة سابقة، إلى أن السيد المسيح هو الذي كلّم إبراهيم وموسى وسائر الأنبياء في العهد القديم قبل ظهوره بالجسد مولودًا من السيدة العذراء، بصفته كلمة الله (أي الذي من الله= ابن الله) الموجود منذ الأزل. فهو القائل لليهود: {الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إبراهِيمُ أنا كائِن}+ متّى 8: 58 

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. الكاتب 23 يوليو 2016 - 02:38 بتوقيت القدس
على فيسبوك لينغا: حوار جديد على فيسبوك لينغا: حوار جديد
عبد الجبار حفار- معلّق من الجزائر: واش من الخرافات هذي لي راك تحكي عليها Like · Reply · 2 hrs الكاتب: اكتب لي جملة واحدة من المقالة ظننت فيها خرافة. Like · Reply · 2 hrs عبد الجبار حفار: مدامك مسيحي فانت مصدق للمقال Like · Reply · 1 hr
2. ابن المسيح 24 يوليو 2016 - 12:50 بتوقيت القدس
اخي رياض الرب يبارك حياتك وسلام المسيح معك امين اخي رياض الرب يبارك حياتك وسلام المسيح معك امين
مجيء الرب يسوع المسيح الثاني حدث مهم جداً وسوف يفاجأ كل العالم به. إن مجيئه الثاني أكيد كمجيئه الأول. مجيء الرب يسوع المسيح الأول كان لخلاص البشر بموته كفارة على الصليب من أجلهم، أما قدومه الثاني فسيكون للدينونة إذ إنه سيدين العالم أجمع حينئذ. أهم الآيات التي تتكلم عن هذا الموضوع مكتوبة في: ـ إنجيل متى 25:24 و27 "(25)هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمْ بِالأَمْرِ قَبْلَ حُدُوثِهِ... (27)فَكَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يُومِضُ مِنَ الشَّرْقِ فَيُضِيءُ فِي الْغَرْبِ، هَكَذَا يَكُونُ رُجُوعُ ابْنِ الإِنْسَانِ." ـ الرؤيا 19: 11ـ13 " (11)ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا حِصَانٌ أَبْيَضُ يُسَمَّى رَاكِبُهُ «الأَمِينَ الصَّادِقَ» الَّذِي يَقْضِي وَيُحَارِبُ بِالْعَدْلِ (12)عَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ أَكَالِيلُ كَثِيرَةٌ، وَقَدْ كُتِبَ عَلَى جَبْهَتِهِ اسْمٌ لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلاَّ هُوَ (13)وَكَانَ يَرْتَدِي ثَوْباً مُغَمَّساً بِالدَّمِ؛ أَمَّا اسْمُهُ فَهُوَ {كَلِمَةُ اللهِ}." ـ تسالونيكي الأولى 5: 2 "(2)لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ يَقِيناً أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ سَيَأْتِي كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ." وهناك علامات لمجيء الرب يسوع الثاني، ومنها: ـ ستزداد الحروب والمجاعات والزلازل. ـ سيزداد الفساد وعدم العدالة. ـ سيأتي أنبياء كذبة باسم المسيح وسيجذبون الناس إليهم. ـ سيُبشر بالإنجيل في كل أنحاء العالم. ـ سيحدث اضطهاد عظيم للمؤمنين الحقيقيين في أماكن مختلفة. ـ سيعيش العالم في كآبة وتعاسة وخوف. هذه بعض الآيات من تسالونيكي الأولى 15:4ـ17 ، وهي خاصة باختطاف المسيحيين من الأرض لمقابلةمخلصهم الرب يسوع المسيح: "(15)فَهَذَا نَقُولُهُ لَكُمْ بِكَلِمَةٍ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الْبَاقِينَ أَحْيَاءً إِلَى حِينِ عَوْدَةِ الرَّبِّ، لَنْ نَسْبِقَ الرَّاقِدِينَ (16)لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ سَيَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ حَالَمَا يُدَوِّي أَمْرٌ بِالتَّجَمُّعِ، وَيُنَادِي رَئِيسُ مَلاَئِكَةٍ، وَيُبَوَّقُ فِي بُوقٍ إِلهِيٍّ، عِنْدَئِذٍ يَقُومُ الأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ أَوَّلاً (17)ثُمَّ إِنَّنَا، نَحْنُ الْبَاقِينَ أَحْيَاءً، نُخْتَطَفُ جَمِيعاً فِي السُّحُبِ لِلاِجْتِمَاعِ بِالرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ. وَهَكَذَا نَبْقَى مَعَ الرَّبِّ عَلَى الدَّوَامِ ". وهذه آيات أخرى من إنجيل لوقا 25:21ـ27 ، وهي خاصة بمجيء الرب يسوع لدينونة غير المؤمنين بفدائه: "(25)وَسَتَظْهَرُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ، وَتَكُونُ عَلَى الأَرْضِ ضِيقَةٌ عَلَى الأُمَمِ الْوَاقِعَةِ فِي حَيْرَةٍ، لأَنَّ الْبَحْرَ وَالأَمْوَاجَ تَعِجُّ وَتَجِيشُ (26)وَيُغْمَى عَلَى النَّاسِ مِنَ الرُّعْبِ وَمِنْ تَوَقُّعِ مَا سَوْفَ يَجْتَاحُ الْمَسْكُونَةَ، إِذْ تَتَزَعْزَعُ قُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ (27)عِنْدَئِذٍ يَرَوْنَ ابْنَ الإِنْسَان (الرب يسوع المسيح)ِ آتِياً فِي السَّحَابِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ عَظِيمٍ ". كما نقرأ في الرؤيا 11:20ـ13، 15 عن دينونة غير المؤمنين عند عودة الرب يسوع المسيح إلى الأرض: " (11)ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشاً عَظِيماً أَبْيَضَ هَرَبَتِ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ مِنْ أَمَامِ الْجَالِسِ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَبْقَ لَهُمَا مَكَانٌ (12)وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ، كِبَاراً وَصِغَاراً، وَاقِفِينَ قُدَّامَ الْعَرْشِ. وَفُتِحَتِ الْكُتُبُ، ثُمَّ فُتِحَ كِتَابٌ آخَرُ هُوَ سِجِلُّ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ بِحَسَبِ مَا هُوَ مُدَوَّنٌ فِي تِلْكَ الْكُتُبِ، كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ (13)وَسَلَّمَ الْبَحْرُ مَنْ فِيهِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَهَاوِيَةُ الْمَوْتَى الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا، وَحُكِمَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ... (15)وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوْجَدِ اسْمُهُ مَكْتُوباً فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ!". هنا ذكرنا بعض النقاط، لكن هذه الحقائق موجودة في الكتاب المقدس. فمن الأحسن أن تدرسها بعمق أنت نفسك من الكتاب المقدس، يا له من أمر مؤسف إذا جاء الرب يسوع المسيح فجأة وأنت لست مستعدا للقائه.
3. الياس 14 أغسطس 2016 - 10:27 بتوقيت القدس
وأنا اسألك أيضاً وأنا اسألك أيضاً
وأنا اسألك سؤالاً بخصوص ما كتبته عن الإشارة الثانية: هل فعلاً تعتقد انّ العلامات التي ذكرها الرب في نبؤته الصادقة في متى ٢٩:٢٤ هي علامات حرفيّة؟؟ أم انه استخدم نفس لغة العهد القديم ( والتي انت ايضاً ذكرت آياتها...) في النبؤات والذي معناها ليس حرفيّاً انّما هي لغة رمزية لما سيحدث...؟؟ ان كنت تؤمن انها حرفيّة فبالنسبة لك هي لم تحصل بعد... اذ لم تظلم الشمس حرفيّاً .. ولم تتساقط النجوم حرفيّاً ... والقمر ما يزال يعطي ضوءه الخ... ولكن ان كنت تؤمن ( وبصدق) انها لغة النبؤات وهي لغة رمزية.. فدعني اقول لك انها حصلت وحصلت بالتأكيد! في الضيق الذي اصاب هذا الشعب غير المؤمن!
3.1. الكاتب 14 أغسطس 2016 - 23:09 بتوقيت القدس
علامات المجيء الثاني حرفية
سلام السيد المسيح معك أخي الغالي. الجواب موجود في متّى 24: 29 فما بعد بوضوح وفي كلام الأخ مفسِّر الإشارة الثانية. لا أرى معنى رمزيًّا للعلامات التي تسبق المجيء الثاني، لأنّ السيد الرب حدّد أن الشمس تظلم ولم يقل "تسقط" مثلما قال عن النجوم. فالشمس نجم أيضا. أمّا الضيق فإنه يصيب المؤمن لإيمانه بالمسيح {قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. في العَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، ولكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ العَالَم}+ يوحنّا 16: 33 لكننا لا نستطيع الحكم على جميع الشعب بأنه غير مؤمن :-) أشكرك على هذا السؤال والرب يبارك حياتك.
3.2. الياس 15 أغسطس 2016 - 11:33 بتوقيت القدس
إذاً ما الفرق؟
إذاً ما الفرق بين هذه وتلك؟؟ حينما استخدم الله بفم انبيائه نفس اسلوب اللغة ليعلن القضاء على مصر وبابل وغيرها؟ ان كنت سأفهم اللغة النبوية بفهمك اخي العزيز لكنت اتوقع انّ ما جاء في اشعيا عن سقوط بابل ( ١٣:١٠ ) من ظلام الشمس وتساقط النجوم قد حدث حرفيّاً! ولكن كلنا نعلم انه لم يحدث حرفيا انما كان لهذه اللغة معناً آخر! فالشمس والنجوم والقمر يمثلون حكام واصحاب سلطة على الارض من ملوك ورجال دين.. وعندما يريد الله ان يقول لنا انه هؤلاء ستأتي عليهم دينونة ، يستخدم هذه اللغة النبوية في النص. نفس الشيء بخصوص دينونة فرعون ومصر في حزقيال ٣٢:٧ ، نرى كيف ان الرب استخدم هذه الرموز بعينها لكي يشرح لنا سقوط ذوي السلطة! والدينونة القادمة على مصر! ولم يحدث شيء من المكتوب حرفيا اخي العزيز. وفي يوئيل نرى نفس الاسلوب يستخدم لإبراز الدينونة القادمة يوئيل ١٠:٢ و ١١:١٥ . وبإختصار ، هذا الاسلوب في التنبؤ انما هو اعلان دينونة معينة على شعب معيّن ، وليس حرفياً كما تقول . في متى ٢٤:٢٩ ، الرب يسوع يستخدم نفس اللغة في اعلان الدينونة على اسرائيل الخاطئة ، الدينونة التي حصلت في ٧٠ ميلادي بخراب اوروشاليم والهيكل! كيف تفصل بين تلك وهذه؟ وبأيّ براهين؟
3.3. الكاتب 17 أغسطس 2016 - 13:19 بتوقيت القدس
الأخ المحترم الياس: السيد المسيح ربّ النبوءات وربّ أصحابها
سلام الرب يسوع معك. أدعوك في البداية إلى قراءة تفسير آية متّى 24: 29 على صفحة أي موقع متخصص، بالإضافة إلى التفسير المذكور أعلى، وقراءة ما بعد هذه الآية وتفسيرها. أرجو تاليًا ألّا تتعرَّض إلى فهمي مرة أخرى (ان كنت سأفهم اللغة النبوية بفهمك اخي العزيز...) لأنك لا تعرف كيف أفكّر ولأنك لا تستطيع البرهنة على أنك فهمت قصدي، فلا تقوِّلني ما لم أقُلْ ولطفًا ألّا تتكلم بالنيابة عنّي. تفضَّل بشرح نظرتك سواء أكنت منتظرًا جوابًا مني أم غير منتظر. أمّا بعد فأريك شيئًا ممّا قلت في مداخلتك الأخيرة فهل تظنّ أنّي أحسنتُ فهمك أم أخطأت: (حينما استخدم الله بفم انبيائه اسلوب اللغة نفسه... الرب يسوع يستخدم اللغة نفسها في اعلان الدينونة على اسرائيل الخاطئة) كأنك قلت [بما أن تلك النبوءات حسب آيات أشعياء وحزقيال ويوئيل كانت رمزية فلم تظلم الشمس ولم تسقط النجوم فعلامات المجيء الثاني والدينونة التي تكلم عنها الرب يسوع في متّى 24: 29 رمزية أيضًا] فإن كان هذا قصدك فإليك وجهة نظري: معلوم أنّ الله هو الذي وضع النبوءات على أفواه أصحابها فكان المقصود بعلامات الأنبياء المذكورة ما يسبق يوم الدينونة، لهذا السبب لم تحدث ظلمة الشمس ولا سقوط النجوم. فحينما ظهر الله بشخص المسيح أكّد عليها ولم يكن هدفه تكرارها مثلما كرّرها الأنبياء! لا يجوز وضع المسيح في منزلة أشعياء وغيره لأنه هو المتكلّم بلسان أشعياء إذا تعمّقت في موضوع النبوءة، لذا حقّق ما قال وسيتحقق ما أعلن عنه في العهد الجديد؛ تأمّل في قوله له المجد يوم قرأ آية أشعياء في المجمع يوم السبت {رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ...}- لوقا 4: 18 إذ قال لليهود {إِنَّهُ الْيَوْمَ قَدْ تَمَّ هذا الْمَكْتُوبُ فِي مَسَامِعِكُمْ}+ لوقا 4: 21 وتأمّل أيضًا في تحقّق نبوءته عن خراب أورشليم والهيكل (الإشارة الأولى في هذه المقالة) فحين أعلن عمّا يحدث في الأيّام الأخيرة فإنه عنى ما قال لأنه هو الذي سيجيء في اليوم الأخير وليس غيره {إذ أُعطِيت الدينونة كلّها له- يوحنّا 5: 22} لذا أكّد على حدوث العلامات التي تسبق مجيئه (ظلمة الشمس وسقوط النجوم...) وهذا لا يعني لي أن السماء ستظلم، والأرض كرة صغيرة تسبح فيها، لأنّ نور المجد الذي يأتي المسيح مكلَّلًا به في اليوم الأخير، الذي سيراه أولاد الله أي المؤمنون به والمؤمنات، أقوى من نور الشمس المنظورة الآن فلا حاجة إليها. وقد أشار الكتاب المقدَّس بعهدَيه إلى قوة العلامات التي تسبق المجيء الثاني؛ القديم بألسنة الأنبياء والجديد بلسان الرب يسوع نفسه مؤكِّدًا على أنّها ستحدث. فإذا ظننتَ- أخي المحترم- أن الأخيرة رمزية أيضًا فماذا تبقى من علامات؟ أي هل تنتظر المجيء الثاني بدون علامات تسبقه والرب نفسه قد أكّد على أنّها ستحصل؟ آملًا أن وجهة نظري اتضحت لديك الآن. والرب يبارك حياتك مع محبتي وتقديري وتحيتي إلى أهل الناصرة.
3.4. الياس 18 أغسطس 2016 - 16:58 بتوقيت القدس
رد.
أولاً دعني أعتذر أنّك اسأت فهمي عندما قلت ما قلت بخصوص فهمك، ما قصدته هو إن فهمتُ اللغة النبوية بالطريقة نفسها التي فهمتها أنت ( وهذا ليس تعدٍ عليك حاشا، بل توضيح صورة) . وشكراً لتحيتك لأهل الناصرة فإنها تحية تدفئ القلب. لكن أخي العزيز، دعني اريك أين نختلف انا وانت في فهم هذا الاصحاح. فبالنسبة لفهمي انا ( ولا اقصد التعدي على فهمي ) هذا الاصحاح مقسّم لجزئين . الجزء الاول هو نبوئة الرب يسوع لخراب اوروشليم والهيكل والعلامات التي تسبقها من متى ٢٤: ٣-٣٥، والجزء الثاني هو حديث ربنا - له المجد - عن اليوم الاخير. ان نتمعن في اول الاصحاح عدد ١ و ٢ ، ينبئ ربنا فيهم عن خراب الهيكل نفسه، ما صدم التلاميذ بعدما كانوا قد تباهوا امامه بجماله. في عدد ٣ نرى ان كيف التلاميذ ( وبعدما صدموا صدمة حياتهم اذ كان الهيكل بالنسبة لليهود كل شيء) اتوا ليسألوا الرب عن كل هذا . لاحظ انهم سألوا ثلاثة اسألة : ١- قل لنا متى يكون هذا؟ ( اي خراب الهيكل). ٢- ما هي علامة مجيئك؟ ( لاحظ استخدامهم لكلمة علامة) ٤- وانقضاء الدهر ( علامة مجيئ اليوم الاخير) . في الجزئين الذين ذكرتهما، اجاب الرب يسوع عن اسألتهم الثلاثة. فحتى عدد ٣٥ اعطى له المجد علامات ونبؤات تسبق خراب اوروشليم ودينونة اسرائيل لا حاجة لي ان اذكرها هنا فأنت تعلم ما هو مكتوب هناك. لكن اريد ان اشدد على ثلاث نقاط هنا. نقطة اولى ان في عدد ٣٠ قال ربنا :" وحينئذ تظهر علامة ( لاحظ- علامة) ابن الانسان في السماء. اذاً الحديث هنا عن علامة وليس الظهور نفسه ، انما علامة ان ابن الانسان قد تسلم الملك عندما هدم المصنوعات وهدم الهيكل الذي رمز له في فترة ما قبل مجيئه والآن لا حاجة له بعد، فقد ظهر الأصل والحق! هنا تحقق ظلام الشمس وغياب ضوء القمر وتساقط النجوم ، فقد تمّت الدينونة على اسرائيل ، على هذا الجيل الفاسق والملتوي. النقطة الثانية أخي الفاضل ، هي في نفس العدد ٣٠ والذي بها قال يسوع :" ويبصرون ابن الانسان آتياً على سحاب السماء بقوّة ومجد كثير" للوهلة الاولى يمكن ان نفهم انه هذا هو المجيء الثاني، ولكن ان دققنا في تأمل الكلمة نرى ان هذه ايضا هي لغة رمزية للدينونة على شعب . اقراء اشعياء ١٩:١ ، واقراء ان السحاب والغيوم تأتي في لغة رمزية مع الدينونة : حزقيال ٣-٤: ٣٠ ، ٧-٨: ٣٢ ، صفنيا ١٥ : ١ . ولكي أبرهن لك ان إتيانه على السحاب سوف يراه الجيل الذي كان في وقته اقراء : مرقس ٦٢ : ١٤ ، متى ٦٤ : ٢٦ ! لاحظ جملة ( " من الآن" و "سوف ترون" ليس ٢٠٠٠ سنة بعد مجيئه الاول... بل قصد من كان متواجداً آن ذاك) النقطة الثالثة هي بخصوص جملة يمكن ان تكون الحاسمة في هذا النقاش الشيّق :) عدد ٣٤ يقول :" الحق اقول لكم: لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله" ( كل ما سبق عدد ٣٤) ، هل فعلاً تظن ان هذا الجيل تعني.. الجيل بعد ٢٠٠٠ سنة؟ ام انه قصد له المجد، الجيل الذي كان متواجداً معه؟ واللذي بحسب الكتاب يساوي ٤٠ سنة .. بعد ٤٠ سنة من صعوده تحققت كل نبوآته بخصوص اوروشليم والعلامات وما الى ذالك . لاحظ ان اصحاح قبل ، في ٢٣ : ٣٦ استخدم مخلصنا نفس الكلمة! " هذا الجيل" ليعلن الدينونة على رجال الدين من اليهود ... فلماذا نفرّق بين هذه وتلك؟ نأتي الآن لعدد ٣٦ به يبتدأ يسوع بجوابه عن السؤال الاخير ( هل يوجد علامة لإنقضاء الدهر؟) نرى انه قال: " وأما ذالك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد.." وايضاً جاء في عدد ٤٢ :" اسهروا اذاً لانكم لا تعلمون في أيّة ساعة يأتي ربكم" لاحظ الاختلاف بين الجزء الاول والجزء الثاني، اذ اعطى الرب في الجزء الاول لتلاميذه شتّى العلامات لكي يستطيعوا تمييز وقت مجيئه بالدينونة على اسرائيل الذي حدث في سنة ٧٠ ميلادي. اما هنا في هذا الحزء فلم يعطي ولا علامة واحدة! بل قال ان يسهروا لانهم لن يعرفوا متى سيأتي من ثانيةً! اختلاف واضح بين الجزئين اخي العزيز. وبإختصار، هل توجد علامة لإنقضاء الدهر؟ ( اليوم الاخير) ، لا وألف لا ! وأرجو المعذرة على ردي الطويل . ربنا يباركك اخي الفاضل .
3.5. الكاتب 19 أغسطس 2016 - 12:03 بتوقيت القدس
الأخ الياس: لطفا التأمّل قليلًا في رأي الآخر
سلام الرب يسوع معك. لقد دعوتك إلى قراءة تفسير الأصحاح على أي موقع الكتروني مسيحي، لكن يبدو أنك تجاهلت الدعوة. والحقيقة؛ لا وقت لديّ أكثر للحوار لضيق وقتي ولأني ملزم بالكتابة بدون غلط، أيًّا كان نوعه، وهذا يستغرق وقتًا أكثر ممّا يخطر في أذهان القراء. لذا اضطررت إلى نقل تفسير أحد المواقع الأرثوذوكسية إليك، وهذا لا يعني أني منحاز إلى طائفة على حساب أخرى، لكني مع الحقّ أينما ظهر: سؤال: عندما تكلم السيد المسيح عن خراب أورشليم وأيضا عن نهاية العالم والمجيء الثاني قال انه لن يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله فما المقصود بكلمة هذا الجيل هل كان يقصد الجيل المعاصر للسيد المسيح؟ وان كان هذا هو المقصود فكيف لا يمضي هذا الجيل حتى يرى نهاية العالم؟ الإجابة: في الواقع أن السيد المسيح في (مت 24) وكذلك في (مر 13) كان يتحدث عن أمرين اثنين: خراب أورشليم وليس عن نهاية العالم فقط. وقوله: (لا يمضى هذا الجيل حتى يكون هذا كله) كان المقصود به تحقيق نبوءته عن خراب أورشليم. وقد تم ذلك فعلا إذ خربت أورشليم في سنة 70 م وتشتت اليهود في أرجاء الأرض ولم يكن ذلك الجيل قد مضى بعد. ومن ضمن نبوءات السيد المسيح في هذا الأصحاح عن خراب أورشليم وليس عن نهاية العالم ما يأتي: {فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئا وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت}+ (مت 24: 15 - 20) ومن أقواله في تلك المناسبة التي تمت أيضًا في ذلك الجيل: {يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا}+ (مت 24: 9، 10) أمّا النبوءات الخاصة بخراب أورشليم والتي تمت في ذلك الجيل فهي: {صلوا لئلا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت لأنه في نهاية العالم لا يكون هناك هروب كما يتساوى في ذلك الشتاء والصيف والسبت أيضا!} وأيضًا قوله {حينئذ يكون اثنان في الحقل يؤخذ الواحد ويترك الأخر اثنتان تطحنان على الرحى: تؤخذ واحدة وتترك الأخرى}+ (مت 24: 40) ففي نهاية العالم ومجيء المسيح لا يؤخذ الواحد ويترك الأخر! بل أن هذا كله عن وقت خراب أورشليم. وقوله أيضًا: {فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال والذي على السطح لا ينزل إلى البيت ولا يدخل ليأخذ من بيته شيئًا} (مر 13: 14، 15) كل هذا قيل عن خراب أورشليم لأن في نهاية العالم لا ينفع الهروب من اليهودية إلى الجبال! عن أمثال هذه الأمور قال الرب: {الحق أقول لكم: لا يمضى هذا الجيل حتى يكون هذا كله} وفعلا كان ذلك كله في وقت هجوم الجيش الروماني على أورشليم سنة 70 م، أي بعد أن قال السيد المسيح تلك النبوءة بحوالي 36 سنة، من سنة صلبه 34 م إلى سنة الهجوم على أورشليم 70 م. أما الآيات الخاصة بنهاية العالم فهي كقوله: {ليس المنتهى بعد... هذه مبتدأ الأوجاع} {لأنه حينئذ يكون ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم ولن يكون ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخلص جسد... سيقوم أنبياء كذبة ومُسحاء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضًا}+ (مت 24: 21 - 24) إلى أن يقول: {وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطى ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء...}+ (مت 24: 29-30) (مر 13: 19-26) انتهى. ــــــــــــــــــ أشكرك مرة أخرى والرب يبارك حياتك.
3.6. الياس 20 أغسطس 2016 - 00:11 بتوقيت القدس
الى الكاتب الحبيب
من الواضح انّ آرائنا تختلف وستبقى مختلفة بخصوص هذا الشأن.. انا لم اقرأ تأملات عن هذا الاصحاح في المتاقشة الحاصلة بيننا لأنني قد قرأت مسبقاً شتى المقالات والتأملات التي تتفق مع ما تعرضه من تفسيرات بخصوص متى ٢٤ ولاهوت آخر الأيام بشكل عام. وقرأت أيضاً مقالات وتأملات التي تتفق مع إيماني الشخصي والذي قد عرضته عليك هنا... ما شرحته في مناقشتي معك لم يأتي من العدم .. بل هو نتاج سنين من المباحثات والصلوات والقراءات ، بل واقول لك أيضاً انني قادم من خلفية دهرية ( جماعة الاخوة ) والتعليم الدهري الذي يتفق وما تكتبه . ولكني رفضت هذا التعليم واللاهوت الغير مؤسس على الحق ( بحسب رأيي..) . اشكرك على اقتباسك من الموقع الارثوذكسي واطلب منك لو تبعث لي الواصل ( link) الى الموقع الذي اقتبست منه . لكن اريد ان تعرف اخي الفاضل أن آباء الكنيسة لم يعلّموا ولم يؤمنوا بما يؤمنوا به الدهريون.. وان شأت انصحك ان تقرأ لهم تفسيرات. التعليم الدهري هو تعليم جديد ( من القرن التاسع عشر) لم يكن معلوماً لدى الكنيسة من قبل ، وللأسف قد تغلغل الى الكنيسة وأصبحت معظم الكنائس في ايامنا هذه تعلّمه.. ما اقتبسته لي يريني كم هذا التفسير غير دقيق بمجّرد انه قسّم الآيات من هذا الاصحاح وسلخها الواحدة عن الأخرى وهي تابعة لنفس النبؤة ، فالآيات التي تخص رجسة الخراب وسقوط اوروشليم والدينونة على اسرائيل غير المؤمنة وخراب الهيكل هي كما اوردتها لك في ردي السابق . لا حاجة لسلخ وتقسيم كل آية والقول هذه الآية تخص خراب الهيكل اما هذه فتخص نهاية العالم . ( قد اخرجوا الآيات عن سياقها بالنص) وهذا يذّكرني كيف انّ الدهريين ( وللأسف ) سلخوا الاسبوع السابع لدانيال الذي يخص شعب اسرائيل القديم ورموه في المستقبل... ٢٠٠٠ سنة بعد المجيء الاول.. وبهذا.. اوجدوا نظرية رجوع اليهود فجأة بعد "الاختطاف لسبع سنين" المزعوم... والملك الألفي الحرفي المزعوم. ولكن ما عندي فقد قلته ومن له أذنان للسمع فليسمع. اشكرك على ردك وعلى المناقشة الشيقة ، آملاً ان نلتقي ايضاً في مناقشات أخرى . اوصل لك محبتي اخي الفاضل ، وليبارك رب السماء والارض خدمتك واسهامك والعمل .