حتى متى يا رب تنسانا كل النسيان؟

نتابع الأخبار عبر التلفاز ومواقع الإنترنت لما يدور من أحداث للحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة... أحداث قاسية وقاهرة ودامية وموجعة للناظر، فكم بالحري هي لمن له الشأن!
19 نوفمبر 2012 - 15:51 بتوقيت القدس

نتابع الأخبار عبر التلفاز ومواقع الإنترنت لما يدور من أحداث للحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة... أحداث قاسية وقاهرة ودامية وموجعة للناظر، فكم بالحري هي لمن له الشأن! صور الأطفال الأبرياء غرقى بدمائهم وإشراقة طفولتهم نامت في سبات أبدي... صور لأب يحتضن إبنه "الشهيد" وتعابير وجهه تعكس الحرقة وقوة الألم وزوبعة من المشاعر والعواطف الجيّاشة النازفة... نشاهد المظاهرات والاحتشادات في الدول العربية والأوروبية وحتى في آسيا دعمًا ووقوفًا إلى جانب أهل غزة، معترضين على سياسة إسرائيل القامعة السادية... وكأننا ننام في حلم أو حتى كابوس، خائفون، غاضبون... تدمع العين ويتأوه القلب ألمًا وعجزًا... نحاول أن نصرخ ولكن صوتنا يأبى أن يُسمع!! الشعور بالعجز أمام الظلم والتظلم والظالم... الحجر أمام الدبابة... تشعر برغبة جامحة لتركض إلى غزة وتُحامي عن أهلها وأطفالها... تريد أن تفعل شيئًا..أن تصرخ: (((كفــــــــــــــــــــى)))... (((توقــــــفوا)))... (((إبتعدوا)))... ولكن صوتك يخونك ويعتصرك الألم في الحنجرة وفي صميم قلبك!

تحاول من خلال مواقع الإنترنت كالفيسبوك وغيرها بأن تنشر الصور والمقولات والكاريكاتيرات التي شأنها أن تُري للعالم ماهية الحال وواقعه، تريد أن تفعل شيئًا... ولكن تشعر بأنك مهما فعلت، أو قلت، أو حتى صرخت، شيئًا لا يتغير!

تُرفع الصلوات لرب السلام، من مؤمن وغير مؤمن، طالبين وراجين السلام، وهناك من يُصلي للسلام وفي قلبه الحقد والغضب والكراهية والرغبة بأن ينتقم "الله" من الظالم بعد حدوث السلام. نرفع عيونًا واهنة تعبة نحو السماء ونُصلي، يا رب، ليس لنا غيرك، نريد أن يتوقف النزيف والقتل والموت، لمن نحبه، لشعبنا وأهلنا وأطفالنا.
ثم نتساءل، لماذا يسكت الرب؟

غزة كالطفلة الصغيرة العاجزة، تقف منحنية مرتجفة الأوصال ونازفة من كل جهة ومكان، داخل دائرة، يحيطها من كل جانب مغتصبون وناقمون وسكارى وقتلة. ينزلون عليها وينهالون، ونحن... من وراء عدسة الصحافة ننظر بقهر وننتظر ونرجو ونتألم، ونتساءل... ماذا بعد؟! وإلى أين؟! وحتى متى؟!

حتى متى يا رب تنسانا كل النسيان؟
أعجبتني العبارة القائلة: "لا تقولوا فلسطين تنزف. بل قولوا: 64 عام وفلسطين تتبرع بالدم لاستعادة كرامة العرب."
تعبنا يا رب، 64 عام... حقًا تعبنا وكبُرنا وكبر فينا الألم.
إن الشعب... الناس... يعانون بسبب جهالة رؤسائهم، وألاعيبهم وتجارتهم الرخيصة!

لنرفع صلواتنا من أجل الرؤساء والقادة في هذه الحرب الصماء. فكما يقول الكتاب المقدس في مزامير 2: 10- 12 " فالآن يا أيها الملوك تعقلوا. تأدبوا يا قضاة الأرض. اعبدوا الرب بخوف، واهتفوا برعدة. قبلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق. لأنه عن قليل يتقد غضبه. طوبى لجميع المتكلين عليه."
إلهنا ليس بأخرس أو أصم، هو يرى ويسمع، وهو إله جبار. ليس بأحد غيره الخلاص (الرب يسوع المسيح). لن يحدث سلام حقيقي إلا عندما تنحني كل ركبة ويعترف كل لسان بأن يسوع المسيح هو الله!

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. مؤمن 19 نوفمبر 2012 - 15:59 بتوقيت القدس
هل اعتزل الله عن العالم؟!! فما عاد يؤدب ولا يحكم ولا يعدل!!!! هل اعتزل الله عن العالم؟!! فما عاد يؤدب ولا يحكم ولا يعدل!!!!
2. مؤمن 19 نوفمبر 2012 - 16:11 بتوقيت القدس
عند الشيب حكمة وطول الايام فهم عند الشيب حكمة وطول الايام فهم
ايوب الاصحاح 12 و 13 : - "13عنده الحكمة والقدرة.له المشورة والفطنة 14هوذا يهدم فلا يبنى.يغلق على انسان فلا يفتح. 15يمنع المياه فتيبس.يطلقها فتقلب الارض. 16عنده العز والفهم.له المضل والمضل. 17يذهب بالمشيرين اسرى ويحمق القضاة. 18يحل مناطق الملوك ويشد احقاءهم بوثاق. 19يذهب بالكهنة اسرى ويقلب الاقوياء. 20يقطع كلام الامناء وينزع ذوق الشيوخ. 21يلقي هوانا على الشرفاء ويرخي منطقة الاشداء. 22يكشف العمائق من الظلام ويخرج ظل الموت الى النور. 23يكثر الامم ثم يبيدها.يوسع للامم ثم يجليها. 24ينزع عقول رؤساء شعب الارض ويضلهم في تيه بلا طريق. 25يتلمسون في الظلام وليس نور ويرنحهم مثل السكران" "1هذا كله راته عيني.سمعته اذني وفطنت به. 2ما تعرفونه عرفته انا ايضا.لست دونكم. 3ولكني اريد ان اكلم القدير وان احاكم الى الله. 4اما انتم فملفقو كذب.اطباء بطالون كلكم. 5ليتكم تصمتون صمتا.يكون ذلك لكم حكمة. 6اسمعوا الان حجتي واصغوا الى دعاوي شفتي. 7اتقولون لاجل الله ظلما وتتكلمون بغش لاجله. 8اتحابون وجهه ام عن الله تخاصمون. 9اخير لكم ان يفحصكم ام تخاتلونه كما يخاتل الانسان. 10توبيخا يوبخكم ان حابيتم الوجوه خفية. 11فهلا يرهبكم جلاله ويسقط عليكم رعبه. 12خطبكم امثال رماد وحصونكم حصون من طين"
2.1. منال عبدالله خوري 20 نوفمبر 2012 - 08:03 بتوقيت القدس
آمين
3. christian 20 نوفمبر 2012 - 14:48 بتوقيت القدس
الله ما نسانه نحن تناسينا وجوده  الله ما نسانه نحن تناسينا وجوده 
الله ما نسانه نحن تناسينا وجوده .الله حنون ورحوم بعدو عم يعطينا فرص بس نحنا مش فاضيين راكضين وراء الانترنيت والبيبي وايمتى حيطلع الايفون ٥ و غيرن وغيرن ولما بصير معنا شكله يارب وينك لاي ما عم بترد نسيتنا مش نحنا ولادك  رد يارب ما بعرف اذا نحنا مستاهل يصير فينا  الي عم بصير او؟؟؟؟؟؟؟ كل يلي بعرفوا الله يهدينا على طريق الحق ويبعدنا عن طرق الظلام باسم يسوع المسيح امييييين
3.1. منال عبدالله خوري 20 نوفمبر 2012 - 19:58 بتوقيت القدس
امييييين
ذوقوا ما أطيب الرب...حلو وحنان وطيب جدا..لمن يسمعه ويقبله ويعرفه...امين ورحيم إلى الأبد...لا يمكن ان ينكر نفسه...إله محبة على طول...
4. فاتن عزت القسوس 21 نوفمبر 2012 - 14:25 بتوقيت القدس
مهتم مهتم
آمــــــــــــــــــين :) خالق أطراف الكون كله، مهتم بأصغر تفصيله الرب يباركك