طوبى لمن يحكم على نفسه

الكتاب علمنا أن البيت الكبير لا يوجد فيه آنية من ذهب وفضة فقط، بل من خشب وخزف أيضًا، وتلك للكرامة وهذه للهوان، فإن طهّر أحد نفسه من هذه يكون إناء للكرامة مقدسًا نافعا للسيد مستعدًا لكل عمل صالح
01 نوفمبر 2011 - 16:57 بتوقيت القدس

شكرا للأخ بطرس منصور على المرآة الصافية التى قدمها في مقاله "عشر ملاحظات حول المعمدانيين"، والتى تساعدنا على رؤية ما ينقصنا وما يجعلنا ملومين حتى نتجنبه ونطهر نفوسنا منه، فإن الكتاب علمنا أن البيت الكبير لا يوجد فيه آنية من ذهب وفضة فقط، بل من خشب وخزف أيضًا، وتلك للكرامة وهذه للهوان، فإن طهّر أحد نفسه من هذه يكون إناء للكرامة مقدسًا نافعا للسيد مستعدًا لكل عمل صالح (2 تى 2 :20). لذلك أرى كخادم للانجيل من خلال فهمي لكلمة الله لكي أن علينا أن نراعي ما يلي لكي نتجنب النقائص واللوم:

1- حقيقة الجسد الواحد:

ان أمجد حقيقة بخصوص كنيسة الله بانها جسد واحد فيه اعضاء كثيرة، لكن له راس واحد شخص المسيح، فعلى المؤمن المسيحي أن لا يكون منفردا بل عضو مندمج ملتزم فى جماعة مؤمنيين اي كنيسة محلية تعترف برأسها المسيح، وتحفظ وصاياه. وأيضًا على الكنيسة المحلية ان لا تكون منفردة بل تكون عضوة فعالة في عائلة كنسية، وذلك حتى يعاش بحق حقيقة الجسد الواحد، ولابد ان نميز بين الادارة الذاتية لأي كنيسة محلية حسب ظروفها الخاصة وبين الاستقلالية. فلا يوجد في كلمة الله ما يعرف بالاستقلالية بل يوجد "جسد واحد "، وهذا يتطلب من المسيحي وأيضًا الكنائس المحلية خضوعا متبادلا في خوف الرب كما علم الرسول بطرس: "كذلك أيها الاحداث اخضعوا للشيوخ وكونوا جميعا خاضعين بعضكم لبعض وتسربلوا بالتواضع لان الله يقاوم المستكبرين واما المتواضعون فيعطيهم نعمة" (1 بط 5 :5).

2- العلاقات مع كافة الكنائس وهيئات الخدمة :

لابد من الانفتاح ولابد من الحوار فليس معنى الانفتاح والحوار أن نتنازل عن ثوابت كلمة الله، بل أن نصغي ونسمع لكل من يسمى باسم المسيح، فلعل عنده نور من كلمة الله اكثر مما عندنا فنستفيد منه، او لدينا نحن نور اكثر فنفيده. ألم يوبخ الرسول بولس كنيسة كورنثوس :ام منكم خرجت كلمة الله. ام اليكم وحدكم انتهت ؟ 1كو 14 : 36

" لستم متضيقين فينا بل متضيقين فى احشائكم فجزاء لذلك اقول كما لاولادي كونوا انتم أيضًا متسعين" (2 كو 6 :12).

3- الكارزماتية :

ويقصد بها بشكل عام الايمان باستمراية مواهب الروح القدس فى كنيسة اليوم، والحقيقة الثابتة أن كل المسيحيين المؤمنين الفاهمين بدون استثناء يرفضون اي تطرف في اي فكر او سلوك او عقيدة او حتى تسلية ضد الكتاب المقدس، كلمة الله المعصومة. وهم يتخذون من الكتاب المقدس، كلمة الله، الأساس لفحص كافة السلوكيات.

لكن واضح جدًا ان كلمة الله لم تقل ولم تصرح ولم تلمح أن مواهب الروح القدس انتهت بالعصر الرسولي، بل عكس ذلك تماما، هي امتياز الايام الاخيرة (اعمال 2 :17 -21).

ان الذين يقولون ويُعلمون مثل هذا، يقصرون خدمة الملكوت على قواهم العقلية الطبيعية، ويحرمون الكنيسة من بركات يريد الله أن يهبها لجسد المسيح، وهم يجتهدون جدا ويثابرون في تثبيت تفسيرهم الخاص، تارة بتفسير آيات ينزعونها من سياقها، مثل، "متى جاء الكامل" (1 كو 13)، فيفسرون أن الكامل هو الكتاب المقدس، مع أن السياق واضحٌ جدا ان الكامل هو المعرفة الكامله التي ستكون لنا عند مجيء الرب. وتارة أخرى يستشهدون ويشيرون بالحالات الشاذة والمتطرفة لشخصيات مشهورة انحرفت عن كلمة الله يحسبونها على الكارزمتيك.

(من اروع ما كتب فى هذا الشان كتاب الانتعاش للمرحوم القس جريس دله، أرجو مراجعته).

4- الكنيسة والقيادة والانقسام :

أولاً لابد أن ننتبه أن الكنيسة الرسولية الاولى لم تخلو من المشاكل، حتى أن الرسول بولس قال "لابد ان يكون بينكم بدع أيضًا ليكون المزكون ظاهرين بينكم" (1كو 11 :19). لكن أيضًا على المسيحي أن يطهر نفسه من آنية الهوان كالوصية اعلاه.

وبتواضعٍ ارى:
ان كانت الانقسامات ليست بسبب تعليم غير كتابي، بمعنى ان المنقسمين يتمسكون بتعليم كلمة الله التعليم الصحيح، انما اختلفوا على اساليب في الخدمة، فهذا اشبه بخلاف الرسول بولس مع رفيقه برنابا في اعمال 14 : 36-40، فلابد في هذه الحالات من الحكمة التي تحتضن وتقرب وجهات النظر.

فإن كنا من ناحية نقدس مبدأ الحرية في المسيح، ونجعل خدمة التبشير على أساس هذه الحرية؛ وهي حرية الضمير حرية الفكر حرية المعتقد حسب ما تمليه سلطة كلمة الله على ضمير الفرد المسيحي او الجماعة المحلية، فأصلي ان هذه الحرية تستخدم في التبشير بانجيل المسيح دون حدود او قيود او سدود، ولتزرع الكنائس بكثرة وحتى ولو صار كل بيت كنيسة، لكن أن لا تكون هذه الكنائس الكثيرة كيانات متباغضة متحاسدة متنافسة فيما بينها بل على العكس، كيانات متحابة متعاونة متحدة. لذلك من الحكمة انشاء الروابط والاتحادات والمجامع ولا تكون شكلية بل تعيش بحق وحدة الجسد الواحد. وبهذا سنكون كوحدة اللاهوت المسيحي التي ندعوها وحدة جامعة.

أما عن الشيوخ، فواضح أن الكتاب يميل بشدة لوجود مبدأ الكثرة، أي شيوخ في كل كنيسة (اعمال 14 : 23).

من المؤكد أن القيادة الانفرادية الاستعلائية ستسبب مشاكل وانقسام فهذه تسمى مشكلة القائد الواحد او المنفرد. من ناحية لا مانع مما يسمى الشيخ المتقدم بين المتساويين يتحدث باسمهم مثل (1كو 8 :18-19)، لكن لا ننسي انهم شيوخ متساوون.

مشكلتنا في الكنائس أنه هناك من رفضوا مبدأ الشيوخ في الكنيسة، اذ اعتبروا ان الذي من حقه ان يقيم الشيوخ هم فقط الرسل، وبما ان الرسل ليسوا معنا، فلا شيوخ. وقد نسوا أن الذي يقيم الشيوخ هو الروح القدس. وهذا حق واضح في كلمة الله، وانما على الكنائس ان تعترف باقامة الروح القدس لهم من خلال ترتيب واعلان واشهار حتى يقدروا ان يباشروا خدمتهم.

وأيضًا من مشاكلنا، أن بعض من كنائسنا يعتبرون الشيوخ شيء والقسوس شيء آخر، مع ان كلمة الله واضحة، ان القسيس هو نفسه الشيخ وهو نفسه الاسقف وهو غير الشماس. الأمر الذي افضى ان الكنائس التي بها قسيس وشيوخ هي كنائس تحتوي واقعيا وتطبيقيا على قسيس وشمامسة حتى ولو دعيوا شيوخا.

بمعني اخر ان على الكنيسة ان تعيش بحق مبدأ الجسد الواحد، سواء في قيادتها المحلية او علاقتها مع باقي الكنائس. جسد واحد، فيه اعضاء كثيرة وله رأس واحد المسيح. هذا سوف يجنبنا الانقسامات.

5- الافراح :

المسيحي هو مثل المسيح المشارك الاجتماعي، فيسوع حضر عرس قانا الجليل، وحول الماء الى خمر، وأمرنا الكتاب "فرحًا مع الفارحين وبكاء مع الباكين." انما هناك موقفين كل منهما اسوء من الاخر.

الموقف الاول، موقف المتزمت، الذي يرفض الأفراح واي تعبيرات بريئة وعفوية عن الفرح. مثل هؤلاء لا ينتقدون فقط الاعراس، بل أيضًا ينتقدون الكنائس التي يوجد في عبادتها مظاهر للفرح، مثل مرافقة الآلات الموسيقية للعبادة ومثل التصفيق والـترانيم الحماسية ورفع الايدي او تمايل الجسم حتى لو كان بشكل عفوي، ويعتبرون ان مثل هذا ينتمي للعهد القديم. اما العهد الجديد فهو "عبادة الروح والحق." والحقيقة ان انتقادتهم تكون قاسية ومُرّة على اجتماعات مثل هؤلاء المتعبدين، اذ ينسبون عبادتهم ليس للروح والحق، بل للانفعالات الجسدية وتاثير الموسيقى، وذهب البعض الى ابعد من ذلك، بزعمهم أن ارواح شريرة تعمل فيهم حتى ولو كانوا مؤمنيين.

بالطبع مثل هذا الموقف يعارض كلمة الله جملة وتفصيلا، سواء فى العهد القديم او الجديد، فلابد لأي فاهم لكلمة الله أن يفرق بين الفرح ومظاهره البريئة، وبين الخطية. فالفرح هو من ثمار الروح القدس وحتى الملائكة في السماء يفرحون برجوع الخاطئ إلى الرب، فكم بالحري الكنيسة! ألم يقل الرب في مَثَل الابن الضال، وهو ليس مجرد مَثل، لكنه يجسد واقع نعيشه دائما. فعندما رجع الابن الضال جاء الابن الاكبر وسمع صوت آلات طرب ورقصا (لوقا 15 : 25).
الموقف الثاني الخاطئ، هو موقف التساهل الروحي، حتى ولو كان بدافع من السذاجة الروحية، او عدم التعليم الروحي، فإنّ مناسبات الافراح تتحول الى فرصة للخطية، مثل السكر والخلاعة وعدم الحشمة والاغاني المبتذلة، وتعظم المعيشة مع الموسيقى غير المقدسة والرقص النجس لإثارة الغرائز الشهوانية، كما هو مكتوب جلس الشعب للاكل والشرب ثم قاموا للعب (1كو 10 :7).

على خدام الكنائس أن يعلموا أن المسيحي هو مقدسٌ سواء فى الكنيسة أو البيت أو علاقاته أو أفراحه أو أحزانه، أو حتى تسلياته، هو نفسه لا يتغير. لكن لنحرص أن نفهم القداسة بمعنى التزمت والفرّيسية ودينونة الاخرين الذين يقولون: قف عندك! لا تدن مني لاني اقدس منك! (اشعياء 65:5).

6- العشاء الرباني :

هو وصية من الرب وشهادة وتمثيل للشركة المقدسة حتى ان من يقدم عليه بدون استحقاق يكون مجرم فى جسد الرب ودمه، وكانت العادة المبكرة من الكنيسة الاولى، ان المؤمنين يمارسونه كل يوم احد، الذي سُمي أيضًا يوم الرب لانه اليوم الذي قام المسيح فيه. لا مانع عند الكنائس التي لا تقدر أن تجتمع ايام الاحد بسبب نظام الدول، ان تمارسه في يوم آخر. انما يكون بشكل دوري، ليس كثير التكرار حتى لا يفقد معناه، وليس ضئيل التكرار إذ يعرّض المؤمنيين للنسيان اذ قال الرب اصنعوا هذا لذكري.

كما أنه لا مانع ان يكون الخبز مختمرًا ام غير مختمر، ولا نتاج الكرمة مختمرة أم لا، الطقس هو روحي ولا يقيد بحدوده الجسدية، إنما يترك الأمر لحكمة الكنيسة المحلية.

7- السياسة :

قال الرب "أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله". الذين دعاهم الله لخدمة كلمته المقدسة فليلزموا الكلمة وليعطوا آراء الكلمة حتى لسياسيين، فهم صوت الكلمة النبوية لكل من يريد ان يصنع عدلا ورحمة وقضاء منصفًا. لكننا لا نقبل ان تتحول كنائسنا الى منتديات سياسية، ولا نقبل ان شيوخنا، معلمين الكلمة المقدسة، يتحولون للعمل في السياسة. ليست هذه دعوتهم، كم من الكنائس والخدام تحولوا.

ليحمي الرب كنسيته وشعبه وخدام إنجيله على الدوام لمجد الله فى المسيح امين.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. مؤمن بالمسيح وبكلمته 02 نوفمبر 2011 - 07:52 بتوقيت القدس
بعض الملاحظات بعض الملاحظات
الأخ الحبيب القس اشرف شكرا على مقالك بالطبع اوافق على بعض ما جاء فيها ولكن لي بعض الملاحظات وخاصة فيما يخص هذه المواضيع: أولا:فيما يخص موضوع الكاريزماتية، فالنص الذي اقتبسته هو اصلا مأخوذ من نبوة يوئيل كما تعلم وهو لم يقل هذا ما تم بل قال هذا ما قيل واعتقد ان هناك فرق بين ما قيل وما تم مما يعني ان االنبوة لم تتم وان البعض منها تم والبعض سيتم في المستقبل. ثانياً: فيما يخص العشاء الرباني. اعتقد ان هذا رأيك الخاص ولا يجب ان تمليه على غيرك فإن كان يوم الأحد هو يوم الرب الم يجتمع المؤمنون الأوائل في كل اول اسبوع ليكسروا خبز(اعمال 20: 7). وهل تكرار هذه الذكرى يعرض المؤمنين ان يفقدوا معنى هذه الذكرى!!! كيف؟ فإذا كان الرب بنفسه اوصانا ان نقوم بهذه الذكرى، فهل نتجنب صنعها كثيرا بحجة فقدان قيمتها؟ فالطبيعي اذا كنت تحب شخص فعليك ان تذكره دائماً على الأقل مرة في الأسبوع. وبقدر حبك له فعليك ان تذكره. وإن كان التلاميذ يمارسون هذه الذكرى مرة كل اسبوع وهذا مذكور ايضاً في المقال فلماذا لا نفعل نحن كمؤمنين نفس الشيء(فكل ما كتب كتب لأجل تعليمنا) اليس كذلك! اخيراً: لاحظت في مقالك مع ان عنوانه طوبى لمن يدين نفسه الا ان به كثير من الإدانة للآخرين من خلال كلمات بين السطور في الكنائس المحلية وهذا لا يجوز. اتمنى النشر الرب يبارككم
2. suheil bathish 02 نوفمبر 2011 - 11:36 بتوقيت القدس
thank you very much thank you very much
the article is so wonderful and blessing God bless you pastor the article is so wonderful
3. القس اشرف ابشاي 02 نوفمبر 2011 - 15:32 بتوقيت القدس
سلام ونعمة المسيح "عمي مؤمن " سلام ونعمة المسيح "عمي مؤمن "
اخي العزيز...... لا اعرف لقبك او اسمك لكنى سادعوك كما ندعو الافاضل فى مصر اذ نناديهم "عمي" وشكرا للرب لانه اختارك كما قدمت نفسك : "مؤمن بالمسيح وكلمته" . فيا "عمي مؤمن " بداية صدقني لا اقصد ابدا ان ادين احد او احكم على احد ! او ان اقول اراء شخصية وافرضها على احد ! بل انا اخدم مع اخوتي كلمة الرب المكتوب عنها : " كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتاديب الذي في البر لكي يكون انسان الله كاملا متاهبا لكل عمل صالح " 2تي3 : 16 فكلنا نحتاج الى تعليم وتوبيخ وتقويم وتاديب الكلمة المقدسة ! بخصوص ملاحظتك الاولي عن نبوة يوئيل فالنص الكتابي هو : اعمال 2: 16 " بل هذا ما قيل بيوئيل النبي يقول الله ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم وبناتكم ويري شبابكم رؤى ويحلم سيوخكم احلاما " انت كتبت في تفسيرك لهذا النص الكتابي : "فالنص الذي اقتبسته هو اصلا مأخوذ من نبوة يوئيل كما تعلم وهو لم يقل هذا ما تم بل قال هذا ما قيل واعتقد ان هناك فرق بين ما قيل وما تم مما يعني ان االنبوة لم تتم وان البعض منها تم والبعض سيتم في المستقبل." اسمح لي ان اساك سؤال كتابي ساله فيلبس لشخص عظيم في اعمال 8 :30 " العلك تفهم ما انت تقرا ؟ " متاسف انا شخصيا لم افهم ما تفضلت بكتابته اعلاه ! ...... لكن كلمة الله اوضح من ذلك بكثير فالنص الكتابي يقول : "يقول الله ويكون في الايام الاخيرة " بمعني ليس هذا كلام بطرس الرسول ولا يوئيل النبي اذ مكتوب "يقول الله " ليس "يقول عمي حنا " او "يقول عمي مؤمن " او اشرف او خلافه بل " يقول الله" ويكون في الايام الاخيرة اسكب من روحي على كل بشر والنتيجة حسب النص واضحه وهي مواهب الروح القدس والتي اهمها التنبؤ اي التكلم بكلام الله بمسحة الروح القدس . وهكذا فان وعد الرب هذا ووعود كثيرة تظهر لنا كما ذكرت ان مواهب الروح القدس امتياز الايام الاخيرة. اما عن عشاء الرب فما تفضلت به في تعليقك فهو صحيح اذ محور عبادتنا وسجودنا هو يسوع واياه مصوبا لكن الحديث هو عن تفاصيل تقنية اجرائية وكما اشرت في مقالتي انها فريضة العهد الجديد والاهم المعني الروحي وعدم التقييد بالحدود او القيود جسدية يمكن ان اشرح ذلك فى مقالة اخري! . .......اما اذ كنت تقصد معني اعمق من ذلك وهو ما يعرف بنظرية التفسير في وجود تدابير وازمنة متعددة مختلفة وان هناك تعامل الهي لكل زمن وتدبير يختلف عن الاخر . فكما هو معروف عند علماء كثيرين للكتاب المقدس فان تطبيق هذه النظرية على كل وعد ونص في الكتاب يقود الى اخطاء جسيمة في تفسير الكتاب اذ يعمل على ابطال حقائق ووعود كثيرة في كلمة الله . الامر الذي يسبب رعب حقيقي لكل الامناء لكلمة الله الصادقة الباقية . ليحمينا الرب . امور يطول شرحها في هذه العجالة ارحب بمشاركتك دائما .
4. باسم أدرنلي 02 نوفمبر 2011 - 20:18 بتوقيت القدس
طرح مبارك، وعمق متأصل بالاختبار العملي للمسير مع الرب طرح مبارك، وعمق متأصل بالاختبار العملي للمسير مع الرب
ليباركك الرب أخي القس أشرف، الرجاء لا تبخل علينا بالمزيد من مقالاتك. نعم بكل تأكيد نبوئة يوئيل تحققت عند نزول الروح القدس كما قال أخي القس أشرف في المقال. يوجد الجزء الثاني منها الذي يتكلم عن فترة المجيء الثاني للمسيح (أعمال ٢: ١٩-٢١)، لكن هذا لا يستثني تحقيق الجزء الأول من النبوءة كما قال أخي القس في المقال تمامًا.
5. اخ مؤمن 02 نوفمبر 2011 - 21:04 بتوقيت القدس
الى القس اشرف الى القس اشرف
الرب يباركك اخي اشرف انني اوافق الاخ "مؤمن بالمسيح وبكلمته" بخصوص كسر الخبز وقرأت تعليقك على كلامه "اما اذ كنت تقصد معني اعمق من ذلك وهو ما يعرف بنظرية التفسير في وجود تدابير وازمنة متعددة مختلفة وان هناك تعامل الهي لكل زمن وتدبير يختلف عن الاخر . فكما هو معروف عند علماء كثيرين للكتاب المقدس فان تطبيق هذه النظرية على كل وعد ونص في الكتاب يقود الى اخطاء جسيمة في تفسير الكتاب اذ يعمل على ابطال حقائق ووعود كثيرة في كلمة الله . الامر الذي يسبب رعب حقيقي لكل الامناء لكلمة الله الصادقة الباقية . ليحمينا الرب" اعذرني ولكن لم افهم شيٍء من هذا الكلام فلو تكرمة علينا وشرحته مع امثله لافهمه. مرة اخرى الرب يباركك
6. القس اشرف ابشاي 03 نوفمبر 2011 - 11:12 بتوقيت القدس
اجابة للاخ المؤمن بالكنيسة رقم 5 اجابة للاخ المؤمن بالكنيسة رقم 5
اخي سلام الرب في عجالة ....هذا التفسير الذي اشرت اليه وهو يعرف بالتدابير او الازمنة وهو تفسير وصفي يقسم الزمن الى سبعة تدابير وهم : 1- تدبير البراءة اي الانسان قبل السقوط 2- تدبير الضمير حيث كان ضمير الانسان هو الذي يحكم قبل الطوفان 3- تدبير الحكومة البشرية بعد الطوفان وقبل موسى 4- تدبير الشريعة وشعب ارضي له مواعيد ارضية 5- تدبير النعمة حيث الكنيسة شعب سماوي ومواعيد سماوية 6- وبعدها ينتهي تدبيرالكنيسة ويفتح الباب لتدبير مُلك ارضي حيث مواعيد الانبياء لبركات ارضية ويسمى تدبير الملك الالفي 7- واخيراً تدبير الابدية . مشكلة هذا التفسير بشكل اساسي: اننا لا نحتاج الى تفسيرات وتاويلات كثيرة . فخير من يفسر الكتاب هو الكتاب نفسه، مثال: كتبة العهد الجديد فسروا لنا العهد القديم وقدموا فهمهم الروحي لكثير من النبواءت والمواعيد في العهد القديم مثال لذلك تفسيرات الرسول بولس وهو من اشهر آنية الوحي في العهد الجديد . مثال رومية 9-11 وافسس لم يتحدث الرسول بولس عن وجود شعبين لله شعب ارضي وشعب سماوي بل تحدث عن شعب واحد زيتونة واحدة بها اغصان طبيعية (بني اسرائيل) وطعم فيها اغصان برية (الامم) واعتبر ان هذا سر مكتوم اعلن للقديسين في العهد الجديد في رسالة افسس. ليست مشكلة هذا التفسير انه مجرد وصف عام لكنه اصبح منظار وقالب من خلاله تُفسَّر وتُقدَّم حقائق ومواعيد كلمة الله والبعض تطرف أكثر (علي سبيل المثل لا الحصر) بخصوص موعظة المسيح علي الجبل . فهم يقولون حسب منظار التفسير هذا ان هذه الموعظة ليست للكنيسة اليوم بل هي دستور لشعب الله الارضي في تدبير الملك الالفي وبالتالي يمنعون احد يصلي صلاة ابانا التي علمنا اياها الرب . وايضاً مواعيد انسكاب الروح القدس ومواهبه يقولون انها ليست لنا لكنها للملك الالفي .... وهلم جراً بالطبع كما اشرت ان نتائج مرعبة ترعب الامناء لكلمة الله فالنتيجة واضحة شبيهة بقول الرب لليهود : ابطلتم كلام الله بتقليدكم (في هذه الحالة بتفسيراتكم التي ما انزل بها الله من سلطان ) حتي للاسف الشديد لم يعد الكتاب يقرأ بروح مجردة متعبدة لله لكنه يقرأ من خلال هذه المناظير التفسيرية والقوالب الجامدة التي اشبه "بفتاوي السلطان" قال الكتاب قارنين الروحيات بالروحيات فهو يفسر بعضه ولا نحتاج الى تأويلات وتصنيفات هي نتاج اجتهاد اذهان جسدية . ليحمي الرب شعبه.....الرب يباركك ارحب بمشاركتك دائما
7. نسيم حزان 03 نوفمبر 2011 - 23:43 بتوقيت القدس
من يظن انه قائم فلينظر ان لا يسقط من يظن انه قائم فلينظر ان لا يسقط
الرب يبارك عمله في كل مكان , شكراً للرب لاجلك ايها القس اشرف , ارجو ان لا تكون تغالي في شرحك وطرح الافكار والتعليم الذي تؤمن به , وان لا تكون , من خلال المقال او التعليق الذي تكتبه , وكانك تأخذ ذات الدور الذي تنتقده عند الآخرين. واضح ان التعليم الذي تؤمن به يختلف عن تعليم يؤمن به آخرون , لدي احساس ان "كل الاشياء تحل لي لكن ليست كل الاشياء تبني" . ارجو لك كل خير ايها العزيز في الرب , ليباركك الرب يسوع المسيح وليزيدك لاجل مجد اسمه المبارك وحده
8. مؤمن 04 نوفمبر 2011 - 22:43 بتوقيت القدس
اضافة لتفسير القس اشرف اضافة لتفسير القس اشرف
شكراً للقس اشرف على تفسيره موضوع التدابير واضيف ان هذا اللاهوت الذي طوره جون داربي وانتشر بواسطة نسخة سكوفيلد للكتاب المقدس وكليتي اللاهوت مودي ودالاس هو الاساس للمسيحية الصهيونية. المسيحية الصهيونية ساهمت وتساهم بمعاناة شعبنا الفلسطيني. لم افهم من تعليق الأخ نسيم شيئاً.
9. نسيم حزان 04 نوفمبر 2011 - 23:02 بتوقيت القدس
الى الاخ مؤمن الى الاخ مؤمن
ان امكن ان تكتب اسمك لنتعرف عليك . اذا اردت توضيح ما كتبت فارجو ان تشير للامر الذي لم تفهمه وانا على استعداد ان اشرحه باكثر تفصيل . انا استغرب من ردك الاخير اتهامك لمؤمنين كثيرين بانهم يتبعون المسيحية الصهيونية . ليباركك الرب
10. مؤمن 05 نوفمبر 2011 - 15:15 بتوقيت القدس
لرقم 8 سبب مشكلة الفلسطينيين ومصيبتهم هي اسمهم فمعنى كلمة فلسطيني هي المحتل والغازي فلا تلوم داربي و لرقم 8 سبب مشكلة الفلسطينيين ومصيبتهم هي اسمهم فمعنى كلمة فلسطيني هي المحتل والغازي فلا تلوم داربي و
ارجو النشر
11. مؤمن 06 نوفمبر 2011 - 04:30 بتوقيت القدس
الى نسيم والمؤمن من الجليل الغربي الى نسيم والمؤمن من الجليل الغربي
الى نسيم: لم افهم ان كنت توافق على ما كتبه القس اشرف وان كنت لا توافق فلماذا؟ الى المؤمن من الجليل الغربي: الرجاء عدم المزح في امور مؤلمة كهذه.هل معنى اسم فلسطيني وهذا خطأ اصلاً هو سبب بلواهم؟!! ام ان تعاضد قوى عنصرية متستترة بالدين كالصهيونية اليهودية والمسيحية هي اسباب المهم؟!!
12. نسيم حزان 06 نوفمبر 2011 - 11:16 بتوقيت القدس
الى الاخ مؤمن الى الاخ مؤمن
في يوم القيامة يوم الرب المبارك لنا ان نذكر الرب يسوع المسيح وهو الذي مات على الصليب لاجلنا ليعطينا حياة ابدية وقام لاجل تبريرنا كما اوصانا "اصنعوا هذا لذكري", ان هذه الذكرى ليست لكي تتصرف فيها الكنيسة كما تراه مناسباً ان كان بحسب الدولة التي تنتمي اليها او حسب الاوضاع العامة للمؤمنين , ان هذا الامر يخص الرب يسوع وليس آخر. ان كان الحبيب اوصى بهذه الوصية المقدسة فما على المحبوب الا ان يتجاوب معه في اول كل اسبوع. الرب لم يتراجع الى الوراء في مسيره نحو الصليب بل سار في خطوات واسعة, قد ثبت نظره ووجهه الى الصليب والى ما وراء الصليب , السرور الذي هو مجد الله الآب والنتيجة اننا نحن نصبح اولاد لله الذين هم ايضاً كنيسته . فيما يخص الامور الاخرى اذا احببت ان تتواصل معي على البريد فتفضل .... ليباركك الرب ويزيدك في القامة الروحية امامه لاجل استنارة ومعرفة شخصه الكريم ارجو انك يا اخي مؤمن ان توضح من تكون ...