يعمل رضى خائفيه

إنّ السّيد لا يُسر بأن يسحب البساط من تحت أرجلنا، معرقلاً بفعلٍ كهذا خططنا على هذا الصّعيد أو ذاك، إلاّ إذا رأى ببصيرة حكمته التي لا تُخطئ أبداً، أن نجاح تلك الخطط سيؤدي إلى إلحاق الأذى بنا وإحباط قصده الأفضل لحياتنا ولمن معنا
30 يوليو 2010 - 14:36 بتوقيت القدس

"يعمل رضى خائفيهِ ويسمع تضرعَهم، فيخلصهم" (مزمور145:19)

إنّ السّيد لا يُسر بأن يسحب البساط من تحت أرجلنا، معرقلاً بفعلٍ كهذا خططنا على هذا الصّعيد أو ذاك، إلاّ إذا رأى ببصيرة حكمته التي لا تُخطئ أبداً، أن نجاح تلك الخطط سيؤدي إلى إلحاق الأذى بنا وإحباط قصده الأفضل لحياتنا ولمن معنا. كما أنه لا يتمتّع بخطف كأس الشّراب من يدي أحد أولاده وقد بلغ الشفتين، إلاّ حين تكون الكأس مسمومة والشّراب مغشوش.
فلا جدوى الآن من الوقوف على أطلال الماضي وخرائبه، والبكاء طويلاً على أحلام تلاشت، وعلاقة انتهت، أوعزيز مضى دون رجعة. علينا أن ننسى ما هو وراء.. فالإمتداد إلى ما هو قدّام نداء من الرب لنا حيث هناك ينتظرنا ما لم يخطر ببالنا، وأروع بكثير ممّا فاتنا.

الله يصنع عجباً ومفتخَراً، وأموراً جديدة مجيدة ليفرِّح قلوب طالبيه. فهو كيف لا يملأ أفواهنا ترنّماً وضحكاً عبر وادي عاخور أحوالنا هذه حينما ينهض ليفتح لنا الأبواب الموصدة، التي طالما قرعناها، ويعطي السّائل سؤله المنشود الذي يُطيِّب قلبه؟ وهكذا يرد سبي بهجة أفراحنا، ويُسمع صوت التّرنُّم وهتاف السُّرور في ربوع المفديين. لا بل إنه يُعيد إلينا المسلوب أعظم وأكثر ممّا فقدناه من جرّاء جراد التّجارب المريرة والصِّراع الزّاحف على مروجنا الخضراء.

 دعونا- أيها الإخوة والأخوات- نثق بصلاح الرب، لأنه هو بالحقيقة صالح وبارعٌ وحنّان، ومتى أمسك عنّا شيئاً، فذلك لخيرنا ليمنحنا الشّيء الأفضل أو الشخص الأنسب. فعندما نترك له الحق في أن يختار لنا ويكون هو قابض قرعتنا، حتماً ستكون النّتائج أكثر من رائعة، ومعها سنحصد فرحاً عظيماً لا يمكن وصفه أو التّعبير عنه!
ومع الثقة بصلاح الرب الذي ذقناه وعرفناه، كم هو مهم جدّاً أن نثق بتوقيته كامل الدِّقة. ولَئن بقي صامتاً مدّة طويلة دون أن يجيب طلبتك الغالية الملحّة، فكن على يقين بأنه يزكِّي إيمانك ويبلور شخصيّتك حتى تصل إلى نقطة التّسليم التّام له. وإذ ذاك يخرجك من مأزقك الحرج، ويمنحك شهوة قلبك النبيلة.

إنه لمن السّهل علينا أن نُصاب بالإحباط، وقد نثور أحياناً، عندما لا يأتينا الجواب بسرعة من لدنه، ومع ذلك علينا أن نثق ونُمسك بوعد كلامه القائل، " أنا الرّب في وقته أُسرع به"(إشع60:22).  
ذاك المحب القدير يسمع تضرعك، فينقذك بقوّة ذراعه. هوهو في قدرته وحنوِّه: ينزع القيود، ويُبرئ كل جرح وداء؛ وإذ تبحث عن مقاوميك حين يبددهم فلا تجدهم، ويمنحك كل شيء بسخاء." وذلك يسير في عيني الرّب"(ملوك الثاني3:18).

علينا ألاّ نهدأ ولا ندعه يهدأ حتى يتمم الأمر، ونظفر بطلباتنا كلها. لأنّه ينبغي لنا أن نحيا حياة فائقة للطبيعة، هي أرفع مستوى من اللّحم والدّم: فنعاين المستحيل وقد تحقّف، والجبال تصير أمامنا سهولاً؛ أمّا النّفوس فتطلب الرب وتتبرّر بفداء المسيح. كما أن الّرب يفعل ما يرضينا- نحن منتظريه، ويمينه تصنع ببأس معنا.. فلماذا نموت بعد؟ إنّما نحيا الآن ونُحدِّث بأعمال عجائبه.   

لو طال وقت الإنتظارْ
وفاتَ طلبتي القطارْ
في فِعْلِها يبقى اقتدارْ
في موعد الآبِ يقول:
أنا هو، أنا هو..
إنِّي أنا هو

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. لميس 30 يوليو 2010 - 19:27 بتوقيت القدس
يعمل رضى خائفيه يعمل رضى خائفيه
امين هذا هو الهنا وربنا وفادينا يسوع. شكرا قسيس عماد على كلام التشجيع الرائع , مع انك تاخرت علينا هذه المره ... الرب يباركك
2. ريم وجبرائيل خوري 30 يوليو 2010 - 14:39 بتوقيت القدس
الرب ايباركك موضوع رائع امين الرب ايباركك موضوع رائع امين
الرب ايباركك اخي المبارك ويستخدمك الرب لمجد اسمه القدوس اتكون من مجد الى مجد ومن قوه الى قوه فقط بلأرتفاع
3. elham 30 يوليو 2010 - 16:56 بتوقيت القدس
kono akwea balmse7 kono akwea balmse7
alrb ebarkk west5dmk aktr waktr lmjd asmh
4. المنتظِر 30 يوليو 2010 - 22:08 بتوقيت القدس
الرب طيب الرب طيب
حقا الرب طيب وصالح ويصنع معنا المراحم والعجائب ويعمل رضى خائفيه، شكراُ لهذا ومجداً لله.الله يصنع عجباً ومفتخَراً، وأموراً جديدة مجيدة ليفرِّح قلوب طالبيه. فهو كيف لا يملأ أفواهنا ترنّماً وضحكاً عبر وادي عاخور أحوالنا هذه حينما ينهض ليفتح لنا الأبواب الموصدة، التي طالما قرعناها، ويعطي السّائل سؤله المنشود الذي يُطيِّب قلبه؟ وهكذا يرد سبي بهجة أفراحنا، ويُسمع صوت التّرنُّم وهتاف السُّرور في ربوع المفديين. لا بل إنه يُعيد إلينا المسلوب أعظم وأكثر ممّا فقدناه من جرّاء جراد التّجارب المريرة والصِّراع الزّاحف على مروجنا الخضراء.
5. القس خالد وعبير دله 31 يوليو 2010 - 02:23 بتوقيت القدس
الرب يباركك ويزيدك من نعمه وعطاياه الرب يباركك ويزيدك من نعمه وعطاياه
اصلي أن تتحفنا باستمرار من ما يمنحك الرب أياه لتزينا بركة وثناء من صاحب الجود والأحسان له كل المجد في كل آن آمين
6. Runy& linda matar 31 يوليو 2010 - 10:13 بتوقيت القدس
God bless you God bless you
We thank you God, that there is nothing too hard for you!
7. F. Kamar 31 يوليو 2010 - 10:14 بتوقيت القدس
طرق الرب عجيبة، ثق به وعليه توكل طرق الرب عجيبة، ثق به وعليه توكل
لا يأخذ الرب شيء منك إلا لكي يجعل مساحة لما هو أفضل. كل ما نملك هو بفضل الرب، وكل ما لا نملك هو بحكمة الرب، نشكر الرب كل حين
8. The Redeemed 31 يوليو 2010 - 11:18 بتوقيت القدس
Praise God Praise God
Praise the Lord, How great thou art!
9. anan nagar 02 أغسطس 2010 - 00:00 بتوقيت القدس
تشجيع تشجيع
نعم ان الرب لا يعطينا سؤل قلبنا في الحال عندما نصلي بل ونتوقع منة ان يستجيب في الحال .ولكن نحنوا بشر نري الحقائق ولكن الرب يري الاجواء القلب ويعرف ما هو لمصلحتنا ويختار لنا الافضل .الرب يباركك قسيس عماد ويستخدمك الرب اكثر في العمل بحقلةمن اجل تمجيد اسم الرب .
10. انعام ابو رزق 24 يناير 2012 - 03:29 بتوقيت القدس
الرؤيا بعد الى الميعاد الرؤيا بعد الى الميعاد
رساله فعلاً معزيه ،فان اله التعويضات لا ينسانا وهو لا ينام بل سهران يراقبنا ومهما طال الانتظار هو في وقته يسرع لان "لرؤيا بعد الى المعاد ان توانت فانتظرها لانها ستأتي اتياناً ولا تتأخر"وتوقيت الرب ليس توقيتنا بل افضل جداً يده تعمل باتقان واوقاته لا تخطي ابداً