قصص حقيقية أغرب من الخيال ولكنها ستحدث عن قريب بكل تأكيد

استيقظت كعادتي في كل صباح، وفي يوم عطلتنا العائلية، فركت عينيّ، وحالا تأكدت أن أمرا غريبا قد حصل، فأين زوجتي رجاء؟ وأين ابنتي إيمان وابني سلام؟ ناديت عليهم ما من مجيب
30 مايو 2015 - 20:52 بتوقيت القدس

استيقظت كعادتي في كل صباح، وفي يوم عطلتنا العائلية، فركت عينيّ، وحالا تأكدت أن أمرا غريبا قد حصل، فأين زوجتي رجاء؟ وأين ابنتي إيمان وابني سلام؟ ناديت عليهم ما من مجيب، رفعت صوتي بل صرخت وليس من يسمع.. فتشت وبحثت في البيت والساحة والحديقة ولم أجد لهم أثرًا.. جلست وأنا متعجب بل قل غير واعٍ هل أنا في حلم أم علم.. وفتحت التلفاز كعادتي لأستمع للأخبار، وها هي تنهال كغير عادتها، بطوفان من أخبار عاجلة.. نقلت من محطة لأخرى والكل منهمك بنقل الأخبار العاجلة والأخبار "التي وصلتنا الآن".. وهذا ما استطعت أن استوعبه وأتذكره بعقلي المشوش في صباح يومي الغريب:

- وصلنا الآن ما يلي، اختفاء ثلاثة أعضاء من طاقم غواصة ألمانية.
- حادثة طيران مخيفة تحصل في سماء الخليج العربي لحظات بعد أن أعلن ضابط الأمن في الطائرة عن اختفاء القبطان بشكل غامض..
- تصلنا أخبار من كل أنحاء العالم عن اختفاء عدد هائل جدًا من الأطفال، وتؤكد ذلك قنوات التلفاز المحلية في الهند، الصين، إيران، السعودية، وأمريكا ودول أوروبا وغيرها..
- العديد من حوادث السيارات والقطارات تحدث ومن خلال الفحص يتبين اختفاء بعض السائقين المشتركين في الحوادث..
- وصلنا الخبر العاجل: اختفاء رئيس دولة في ظروف غامضة.. وبعض الإذاعات تعلن عن اختفاء عدد من رجالات الوزارات والقادة المجتمعيين وغيرهم..
- وصلتنا أخبار عن تفتح الكثير من قبور الأموات في العديد من المقابر في العالم واختفاء العديد من الجثث..
- انقطاع بل انهيار عدد كبير من شبكات الهواتف في العديد من الدول في أنحاء العالم نتيجة للكم الهائل من الاتصالات التي تصل لمراكز الشرطة والأقارب والمعارف وتسأل بخصوص زوج/ة، أو ابن/ة أو قريب مفقود..
- استنفار في جميع الدول وحالة تعبئة عامة للجيش والشرطة على أثر ما يحصل من حوادث اختفاء بل اختطاف في كل أنحاء العالم.
- جميع السفراء وقادة الأمم المتحدة يعلنون عن حالة ارتباك وطوارئ عالمية.
- المشاهدون والمشاهدات الكرام وصلنا أن جميع هذه الحوادث وان كل ما ينقل على محطات التلفاز والإذاعات وشبكات الانترنيت وغيرها.. كل هذه الحوادث حصلت في جميع أنحاء العالم في نفس اللحظة التي لا تتعدى الدقيقة الواحدة.. ولكن كل ما ينقل هو اكتشاف لما حصل لأن الحوادث عديدة ولا توجد حتى الآن معلومات أو تحليلات كافية عنها وعن حجمها..

الاختطاف

وأنا في ذهولي وتنقلي من محطة تلفازية لأخرى ومن خبر عاجل لآخر خطير سمعت أيضا بعض التحليلات لما حصل من خلال مقابلات تلفازية مع مختصين، وما أذكره منها، ما يلي:
- يقول بعض وزراء الدفاع وقادة الجند وضباط الشرطة أن عمليات الاختفاء بل الاختطاف الرهيبة، حصلت نتيجة عمليات إرهابية محكمة لم يسبق لها مثيل على كرتنا، تمت باتفاق جميع الحركات الإرهابية في العالم وحصلت في لحظة واحدة.
- بعض العلماء يصرحون بأن الأمر حصل نتيجة تواتر عدة ظواهر طبيعية معا في نفس اللحظة منها، زلازل وبراكين وهوريكانات وغيرها..
- طاقم آخر من العلماء في جامعة مشهورة يخمن أن ما حصل هو ظاهرة علمية لا تفسير لها وما زالت عبارة عن أحجية ولكنها تتكرر مرة كل مليون سنة.
- بعض المنجمين والفلكيين يؤكدون أن الأمر ناجم عن تغيير خطير وغير متوقع حصل في الخارطة الفلكية وبحثه سيحتاج إلى سنوات عديدة.
- في حين أن بعض مراكز أبحاث الفضاء تصرح بأن ما حصل لا يمكن تفسيره إلا بعملية اختطاف محكمة التخطيط والتنفيذ ولا يمكن أن يكون مصدرها إلا غزو كائنات فضائية لأرضنا.
- في حين صرح قسيس متحرر انه يذكر الآن أن خلال سنوات تعليمه في كلية اللاهوت درس موضوع الاختطاف المسجّل في الكتاب المقدس وكيف انه في لحظة سيتم اختطاف كل من تاب عن خطاياه وآمن بالرّب يسوع المسيح الله المتجسد الذي أتى إلى العالم ليفتدي الخطاة، وأضاف أنه قرأ في الإنجيل أن هذا الأمر سيحدث في لحظة، فيها يقوم الأموات الذين آمنوا بالمسيح من القبور وكذلك الأحياء الذين سلموا حياتهم له بالايمان إذ قبلوه مخلصًا وفاديًا لحياتهم، سيلبسون جسدًا ممجدًا مثل جسد يسوع بعد قيامته وهكذا يخطفون ويلتقون مع الرّب في الهواء. وفتح الإنجيل وقرأ "هوذا سرٌ أقوله لكم. لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير. في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير. فأنه سيبوق فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير. لأن هذا الفاسد لا بدّ يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت..." (1 كورنثوس 15: 51 – 58) واستمر يقرأ من الإنجيل "... لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا. ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب..." (1 تسالونيكي 4: 13 – 18) وفي النهاية صرح أنه كان يحب تعاليم يسوع لكنه ابدًا لم يسلم حياته له بالايمان. وهو الآن لا يعلم ماذا يعمل؟ فهو يعتقد أن فرصته قد ضاعت.

عندها قمت بعشرات المحاولات للاتصال بأعضاء كنيسة زوجتي والواعظ وغيرهم ولكن لم يكن مجيب وهنا تذكرت تلك العظة الوحيدة التي حضرتها في السنة الماضية بعد دعوة زوجتي المتكررة لي لمشاركتها في العبادة في الكنيسة وفيها تحدث الواعظ عن الاختطاف ومجيء المسيح أولا ليخطف المؤمنين ثمّ بعد ذلك ببضع سنوات سيظهر للدينونة لمن لم يؤمن. وأذكر كم استهزأت بها وبغباوتها "كيف أنها تصدق خرافات مثل هذه؟ وتقبل ادعاءات غير مؤكدة وهي المتعلمة والمثقفة والواعية." وهي بدورها أكدت لي أن الأمر صحيح رغم أنه يقارب الأسطورة ولكنها تؤمن أنه سيحصل بكل تأكيد وتتمنى أن أكون معها عندما يحصل هذا. ومن حينها لم أرافقها أبدًا إلى الكنيسة.

وها أنا استيقظ اليوم وأتأكد أن ما اعتبرته أسطورة وخرافة هو حقيقة أكيدة وأصدق من كل واقع. وتذكرت كلام الواعظ يدعوني ويقول: إضمن خلاصك. إضمن أبديتك. إقبل عمل الرّب يسوع المسيح لأجلك على الصليب، تُب عن خطاياك وآمن به فيغفر لك خطاياك وتنال به الحياة الأبدية وتضمن تذكرة سفرك إلى السماء في موكب المنتصرين يوم الاختطاف. وصرح: يقول الكتاب "اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم"، "هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص"، "لأنك إن اعترفت بفمك بالرّب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت" (رومية10: 9)
وهنا استيقظت من ذهولي بل من غبائي وصرخت: أينك يا رجائي؟ أينك يا إيماني وأينك يا سلامي؟ ويحي أنا الإنسان الشقي البائس.

فهل تكون يا ترى أكثر حكمة وتغتنم الفرصة قبل أن يغلق باب النعمة؟
هل تقبل إلى الرب يسوع المخلص تائبا عن خطاياك، وتقبل آلامه لأجلك، فداءه لك وموته بديلا عنك لتنال بالإيمان به الحياة الأبدية والسلام الذي لا يزول، وذلك قبل أن تنهمر دينونة الله العادلة الصادقة على البشرية الرافضة المتمردة التي داست دم ابن الله ولم تتب عن خطيتها؟
ليتك تفعل ذلك سريعا.. تؤمن فتأمن إذ تنال الحياة الأبدية الوافرة وتأمن من الدينونة الرهيبة الآتية إلى العالم الرافض الخلاص...
أسرع إلى حضن المسيح المحب فهو ينتظرك.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. مراقب 01 يونيو 2015 - 12:13 بتوقيت القدس
ان كان هناك اختطاف ان كان هناك اختطاف
مع كل التقدير للاخ الاستاذ عزيز دعيم، لكن هذه مقالة مبنية على الافتراص ان هناك اختطاف سري للكنيسةـ ولست اعتقد ان هذه عقيدة صحيحة كتابياًـ بل هي عقيدة مبنية على تفسير خاطئ لمتى وتسالونيكي الاولى. اومن ان المسيح سيأتي ثانية، ولذلك يجب ان نكون متأهبين دائما. فأنا اوافق الكاتب في الخلاصة واعارضه في الطريقة
2. عزيز 02 يونيو 2015 - 05:33 بتوقيت القدس
نختلف احيانا ولكن المحبة تربطنا نختلف احيانا ولكن المحبة تربطنا
اخي الحبيب اشكرك على قراءة المقالة. واحترم جدا ردك وتعبيرك عن اختلافك معي بالفكر بشكل راق وتعابير تشع منها المحبة المسيحية. انا اؤمن بعقيدة الاختطاف وهنالك العديد من الشواهد الكتابية عليها. وقد تكون هنالك فرصة افضل لطرح اسس هذه العقيدة. ولكني اؤمن بكل تاكيد ان كل مخلص بدم الرب يسوع المسيح سيكون مع الرب في موكب المنتصرين بدون علاقة بايمانه او عدم ايمانه بهذه العقيدة. فالخلاص مستند على الايمان بعمل الرب الكفاري على الصليب وهذا هو ايماننا المشترك. ليبارك الرب حياتك وحياة القارئ ولتدم المحبة المسيحية التي تميزنا رغم بعض الاختلافات الفكرية التي لا تمس جوهر الخلاص. بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضكم لبعض.
3. أسماء 31 أكتوبر 2017 - 22:14 بتوقيت القدس
القصص جميله القصص جميله