فتاة من بني سويف لديها مشكله في علاقتها بخطيبها، لانه يعاتب كثيرا ولساعات. وتتسائل هل هناك من طريقة للتفاهم حتى لا يسبب هذا العتاب مشكله بيننا بعد الزواج؟
الاسم الكامل: نرمين. ن.
البلد: بني سويف
الجنس: انثى
العمر: 40-31
المشاركة: انا عمري 30 سنة. صليت في حياتي أن ارتبط بشخص يعطيني الرب في قلبي من جهته سلام وفرح. و بالفعل ُخطبت لشاب يكبرني بـ8سنوات محترم و يحبني و يهتم بي(مع العلم إنني قد مررت بموضوعات ارتباط لم تكتمل لعدم وجود الراحة والفرح في قلبي). بالطبع كل شخص منا به عيوب وأنا أحاول اكتشاف عيوب خطيبي، ومن عيوبه العتاب الكثير جدا الذي قد يصل أن نقضي ثلاثة ساعات مجادلة مع إمكانية تجديد العتاب في المقابلة التالية وأمام ذلك اخترت أن اعترف بخطئي لعله يتوقف عن العتاب لكن ذلك بلا جدوي. و الأن أنا لا أعلم فيما بعد الزواج هل سيسبب ذلك مشاكل بيننا أم إني سأحتمل أم هناك وسيلة للتفاهم تبعدنا عن هذا العتاب الممل الذي قد يفقدنا فرحة الارتباط.أرجو الصلاة لأجلي و نصيحتي بما يرشدكم الرب له. شكراً لخدمتكم الرائعة
رد طاقم لينغا شباب
22/12/2011
الأخت العزيزة نرمين
أنت وخطيبك في جيل متقدم نسبياً للخطوبة في مجتمعنا: 30 و38 ولهذه الحقيقة عدة أبعاد: من ناحية , أنتما تتمتعان بالنضج العاطفي المطلوب لكل زوجين لتأسيس علاقة حميمة . من ناحية ثانية نفس هذه الحقيقة تجعل كل منكما أكثر خبرة في الحياة ومعرفة بالناس وأكثر عمقاً في تحليل الشخص الذي أمامه من ناحية صفات, نقاط قوة/ ضعف ودوافع الخ.
والبعد الثالث هو أن الشخص في هذا العمر يصبح أكثر قدرة على تحديد ما يريده من شريك الحياه وعادة يكون انتقائياً أكثر (Selective). من جيل المراهقة والعشرينات. فقد تحددت ميوله واستقر على الأغلب في مهنة وأصبح الارتباط بزوج/ة مشروع للمدى البعيد, يجب دراسته جيداً ومن كل جوانبه.وبعد أن كانت المتطلبات الأساسية في الزوج/ة في سن العشرين مركزة على الشكل الخارجي ومدى انجذابي له/لها تصبح متعلقة أكثر بصفات الشخصية. أنا أتكلم طبعاً بشكل عام ومؤكد توجد فروق فردية.
بعد هذه المقدمة الطويلة أعود لرسالتك: كتبت " كل شخص منا به عيوب وأنا أحاول اكتشاف عيوب خطيبي". وأحد هذه العيوب هو ميله للعتاب والجدال لساعات.هذا العيب يقلقك جداً من ناحية مستقبل العلاقة خاصة على ضوء تجارب سابقة في حياتك لم تنجح.
أتفهّم خوفك وأقدّر نضجك الذي يدفعك لأن تبحثي عن إجابات .وبالنسبة لسؤالك هل سيتسبب العتاب بمشاكل بعد الزواج؟ حتماً سيتسبب وحتماً ستكون مشاكل في العلاقة إن بسبب العتاب أو لأسباب أخرى. "علاقة زوجية بدون مشاكل" !! هذه خدعة وشعار تسويقي.لا يوجد شيء مثل هذا في الواقع. خوفك أن يفقدكم هذا "فرحة الارتباط" , وارد وإمكانية لها نسبة 50% أن تتحقق. هل يزيد هذا الجواب من خوفك؟ وهو المطلوب! فأنا قصدت استعمال أسلوب تضخيم المشكلة قبل الدخول في الحل.
أقول 50% لأنها نفس نسبة إمكانية أن تتحول هذه الجدالات إذا عولجت بحكمة, تتحول لحجارة بناء علاقة ناضجة ومستقرة.والخبر السار أنه يمكنكم أن تبدءوا بالتدرّب على ذلك منذ الآن ولا داعي لانتظار ما بعد الزواج. صدقت عندما كتبت أن لكل شخص منّا عيوبه. فالسؤال هو هل هذا "العيب" عند خطيبك هو مما يمكنك العيش معه أم لا؟ لا أحد منا يستطيع بقوته الذاتية لكن الله يعطينا القدرة من خلال محبته التي انسكبت في قلوبنا , كما هو مكتوب: 1بط 4: 8 "ولكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثرة من الخطايا".
معروف أن أول متطلبات العلاقة الناجحة أن أفهم نفسي وأعِ نقاط القوة والضعف عندي أولاً وبعدها أقدر أن أفهم الآخرين. المطلوب أن تبحثي جاهدة عن نقاط القوة كما الضعف عند خطيبك وتتعلما معاً كيف يساعد أحدكما الآخر في استخراج نقاط القوة والتستر على نقاط الضعف عند الآخر بواسطة المحبة.
ثم أن جدال لثلاث ساعات كما كتبت يتطلب طرفين, أنت كنت الطرف الثاني, أليس كذلك؟ وددت لو أمكن أن أفحص هذه النقطة معك أكثر للعمق, لكن سأكتفي بطرح الأسئلة : كيف هي تجربتك مع العتاب والجدال وتأثيرهما على جودة العلاقة الزوجية؟ هل تسبب ذلك بخسارة فادحة لدى أحد معارفك أو ربما في العائلة؟ هل نشأت في بيئة تعتبر الجدال والعتاب مقبرة للحياة الزوجية الهانئة؟ أنا أسأل لأننا عادة ما نخطو للحياة الزوجية ونحن محملين بأفكار ومعتقدات من البيت.
التعامل بحكمة مع العتاب هو شيء ممكن. كيف؟ نختار المواضيع التي تستحق منا الجهد والوقت ونقرر قوانين اللعبة: متى نتوقف عن الجدال؟ ماذا لو لم نصل لاتفاق أو ننجح بإقناع الآخر بوجه نظرنا؟ كيف ننهي الجدال هنا؟ كيف نتابع حياتنا بعد جدال وعتاب حادّين؟ كيف ننفس عن مشاعر الغضب أو نعبر عن مشاعرنا؟ ... الخ. هذه مهارات في التواصل يمكن لأي شخص مع ذكاء عادي أن يتعلمها ويكتسبها.
وأخيراً: أكره أن أعظ عليك, لكن الفرح النابع من خلو المشاكل والعتاب هو شيء مؤقت ولحظي والهدف الذي علينا أن نصبو له هو أن نختبر الفرح الذي تكلم عنه الرسول بولس في رسائله :" إفرحوا في الرب كل حين".(فيلبي 4:4) . فرح من مصدر مضمون لا ينضب هو ثمر الروح القدس فينا (غلاطية 5 : 22).
وليعطك الرب المزيد من الحكمة لتأسيس بيتك على الصخر.
كميليا انطون - عاملة اجتماعية
-----
سلام المسيح معك
1. كتير منيح انك صليت لموضوع الزواج لانه راح تواجهكم كتير صعوبات بدون الصلاة
2. هل بتصلي انت وخطيبك مع بعض؟ هل هو رجل صلاة ويقود العلاقة الزوجية الروحية ام لا؟ مش لازم نستنى بعد الزواج حتى نكتشفي هذه الأمور. اذا ما في ارتباط روحي وتاثير روحي للخطيب, فانتم غير ملائمين.
3. عادة نعتقد ان الخطيب\\\\خطيبة بتغيروا بعد الزواج. من خبرتي بالحياة ودراسة الموضوع, الناس صعب تتغير بدون عمل الرب وتغييره. هذا الشيء ممكن ياخد شهر, سنة, او العمر كله لانه الموضوع بتعلق بشخص غيرك واستعداده للتغيير. اذا هو مش حاسس انه غلطان وما بعترف بغلطه, فانت تنتظري المستحيل.
4. سؤال آخر؟ كم انت مستعدة للتحمل؟ هل الصفات الجيدة تعوضك عن الأمور السلبية؟ اذا بتفكري انك ممكن تغيريه, فكري كمان مرة لانك جربت, شاركتيه بانزعاجك ومع ذلك لم يتغير شيء.
5. عندي شعور انك مستاءة من العتاب ومتضايقة منه. هذا الشعور مش راح يتغير بعد الزواج, ولربما يتضاعف لانه في كتير امور اخرى انت لا تعرفيها الآن ولكن راح تكتشفيها بعد الزواج. هل تستطيعي ان تتحملي كل هذه الأمور او هل راح تتندمي انك تزوجتيه؟
6. بعد ألاجابة على الأسئلة رايي هو كما يلي:
لا تحاولي ان تغيري احد لأنك بصعوبة تستطيعين تغيير نفسك فكم بالحري الآخر.
إذا عندك شعور بالتندم للارتباط بهذا الأنسان, فالأفضل الأنفصال الآن من العيش مع شعور الندم لاحقا.
شعوري انك غير مبسوطة من العلاقة وانه ما عندك سلام لموضوع الزواج. الرب اعطانا وعد بحياة افضل ويريد لنا الأفضل, فاذا هذه العلاقة لن تعطيك حياة افضل مما انت عليه, فالأفضل قطع العلاقة قبل التعلق بخطيبك عاطفيا.
صلاتي انك يكون عندك سلام بقرارك النهائي لانه راح يقرر مستقبلك. ليت الرب يعطيك الحكمة حتى تتخذي القرار السليم.
ليلى سوطي ملاندر
اخصائية بشؤون العائلة