منظر السلفية الجهادية: أردوغان كافر

وصف المقدسي، في كلمة مكتوبة له بعنوان "التبصر بأردوغان بعد فوات الأوان" نشرتها مؤخرا حسابات تيارات "جهادية" على تطبيق "تليغرام"، الرئيس التركي بـ"الطاغوت"
13 سبتمبر 2018 - 14:05 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

شن منظر تيار السلفية الجهادية أبو محمد المقدسي، هجوما حادا على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، معلنا "تكفيره" ومشددا في الوقت ذاته على أنه "ليس من الإسلام في شيء".

ووصف المقدسي، في كلمة مكتوبة له بعنوان "التبصر بأردوغان بعد فوات الأوان" نشرتها مؤخرا حسابات تيارات "جهادية" على تطبيق "تليغرام"، الرئيس التركي بـ"الطاغوت"، قائلا إنه "يعلنها صراحة علمانية صريحة لا تسمح للإسلام بحكم ولا هيمنة ولا تشريع".

ووجه المقدسي تحذيرا للمسلمين من الاغترار" بالرئيس التركي لتلاوته "آيات من القرآن في مناسبات، أو الاغترار بما يروج له المنبهرون به من دعوى خروجه عن إملاءات الغرب وسيادتهم، مع أنه وجيشه وقواعده ما زالوا ضمن منظومة الأعداء والناتو..".

وقال المقدسي: "لا حاجة لنا لصدمات وخيبة أمل بأردوغان ووعوده لكي نعرف حقيقة أنه علماني يعارض ويهين التوحيد، ولن ينصر جهادنا، ولن يسعى لتحكيم شريعتنا، ولا يعنيه رفع رايتنا، بعد فوات الأوان وذهابه بالإبل".

وسبق أن هاجم المقدسي الرئيس التركي في رسالة أخرى وصفه فيها بأنه "رجل علماني، وإن كان خالف العلمانيين الأتاتوركيين، فإنما خالفهم في تفسير العلمانية فقط، ولا يتبرأ من العلمانية، بل يفسرها تفسيرا ممدوحا عنده يظنه حسنا، وهو تفسير باطل لا يخرج عن إطار العلمانية المكفرَّة، إذ يفسرها بفصل الدين عن الدولة، وترك من شاء أن يتدين وشأنه، ومثله من شاء أن يتزندق".

وسبق ان وصف أبو قتادة، أحد أشهر فقهاء السلفية الجهادية ومنظريها أردوغان، بأنه "لا يمثل الإسلام في شيء"، لأن "منهج أردوغان يميل اليوم وغدا وبعد ألف سنة إلى الدولة العلمانية، وهذا ما يؤمن به".

وقال أبو قتادة في وقت سابق: "فمتابعة الكافرين في دينهم ولو قليلا، ولو لبعض ما في دينهم، هو نقض لأصل الدين، وأردوغان يوافق أهل الإسلام في أمور أكثر من غيره من حكام المسلمين المرتدين ولا شك، لكنه يوافق المشركين في بعض دينهم، فهذا وإن جعله أقل كفرا منهم، لكن لا يخرجه من دائرة الكفر كما هو حكم الله تعالى".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا